Friday 28th May,200411565العددالجمعة 9 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "سين وجيم"

دنيا الذاتية والمصالح لا تدوم دنيا الذاتية والمصالح لا تدوم

* كنت موظفاً مثالياً كما أسمع، وكنت ذا أدب وخلق جم، ومع استمرار العمل والترقي طيلة (38 عاماً) لم أدرك أنني تغيرت إلا بعد جلسة نفسية صريحة مع نفسي وقرآني ونصوص الوعيد والتحذير وآثار الحيل الواردة في كتب العلم، كما يقولون: لقد بنكت فرصيدي العام والسري جداً وصلا (حداً كبيراً) وخمس أراض، وثلاث فلل كبيرة، وسيارات.. و..و.. لقد كنت إذا سألتني ذكياً أعرف كيف أدخل، وكيف أخرج، كنت أنتدب نفسي فآخذ، وكنت أتقبل الهدايا الجزلة، وكنت أحتجر المكتب فأستغل هذا وأستغل ذاك.
لقد تكشف لي أنني سارح في مرض مادي كنت فيه أبرر وأعلل، لكن بعد الكاشفة تبين لي خطئي وأخطائي تلك التي كنت أظنها حقاً لي. أنا متدين محافظ على الصلوات وصلة الرحم وأداء الزكاة، لكن ما ضرني وأزاح النوم عني جلستي الصادقة تلك مع نفسي التي تبين من خلالها أنني وقعت ضحية حيل نفس وتزيين الشيطان وكبر.
الآن أفقت.. وعيت أدركت، فكيف ترى لي؟
لقد وثقت فيك وجعلتك حكمي، خذ ما ترى واترك لي ما ترى.
لقد وثقت فيك بعد قراءة ومتابعة وحضور لك دائم وإن كنت لا تعرفني. ماذا أفعل؟
ع.ع.أ. - الرياض - العليا.
* لقد صغت السؤال حسب طرحي، وحذفت ما لم أره، خاصة مسائل الحيف والظلم، والجدول الذي أرفقته مع السؤال (41 صفحة بخط جيد واضح)، وسوف أذكر ذلك في ثنايا الجواب بحول الله تعالى.
أبادلك الثقة بأختها دائمة، وأبادلك بما ذكرت وداً ودعاءً دائمين، فمثلك يحتفى به ويفخر، ويرجى منه وله الخير، وحالك مثلها (اليوم) كثير، وإن اختلفت الصورة بين موظف مهما كان وموظف، فلعلك اليوم وخذها صريحة واضحة لعلك اليوم في (دنيا الذاتية) و(ودنيا المصالح) وإن علل هذا أو علل ذاك، وهذا أمر واضح جداً، وإن كان بحاجة إلى مزيد من الوعي والتنبه والحذر الفطن والتقوى والورع.
ولدي مثل سؤالك عشرات، لكنني أتركها لحساسيتها، ولعدم استطاعتي الجواب لخطورته ولضرره، ومثلها لا أجد حلاً لها إلا بتركها، وأقول في نفسي: ما دام السؤال قد حصل فإن السائل دون ريب سوف يتبين له الخلل الذي فعله:
1- مثل: طغيان المركزية والاستفادة منها.
2- مثل: الكسب المادي الذكي غير الصحيح.
3- مثل: احتواء القريب الكثيرين.
4- مثل: عدم توزيع الفرص.
5- مثل: استغلال الممتلكات بدهاء وذكاء.
6- مثل: استغلال بعض الموظفين والعاملين.
7- مثل: عدم مباشرة الانتداب مع أخذ مقابله.
8- مثل: تبادل المصالح بذكاء مدروس.
9- مثل: الغياب، والتأخر، ونيابة التوقيع.
10- مثل: تأخر بعض أو تأخير بعض المعاملات.
كل هذا احتوته (رسائل) لم أجب عليها، لكن يكفي كما ذكرت آنفاً أن السائل نفسه ما دام قد سأل فهو لعله قد يفيق ولو لم يجب (اللحيدان)؛ فالإنسان على نفسه بصيرة، ما في ذلك شك عندي.
وبعد، فأجيبك بما يلي:
(المقومات)
1- خيانة ولي الأمر بصورة ما كبيرة.
2- خيانة ولي الأمر موجبة للوبال.
3- فرضية ووجوب النصح والطاعة لولي الأمر.
4- مَن قام بعمل ما عليه إتمامه: بعدل، ونزاهة، وأمانة، وولاء.
5- يدور العمل بين الأمانة والإجادة والمصداقية لولي الأمر.
6- تحريم المركزية الضارة وتقريب القريب أضر وخطر كبير.
7- خطورة (مافيا) الإدارة وإن اختلفت الصور.
8- ضرر عدم توزيع الفرص.
9- خطورة استغلال العمل والموظفين لذات المصلحة الذاتية.
10- ضرر التضييق والتجميد (للآخرين)، فهذا ظلم وتعدٍّ.
11- خطورة إهمال (موظف ما) لوشاية أو دس ما.
12- الذنوب والظلم لها آثار موجبة للهلاك شيئاً فشيئاً.
(الإجابة)
آمل، وقد والله نصحت لك، آمل ما يأتي:
قم بجدول جيد كامل تضع الآتي:
1- الكسب المشبوه.
2- مقابل يوم لم تباشره.
3- هدية أو هدايا كرشوة.
4- هدية أو هدايا لست لها.
(ثم)
تحسس ما يلي:
1- أي ظلم كان ولو بمجرد رأي.
2- أي ظلم كان ولو بمجرد نصح أو إشارة.
3- أي ظلم كان ولو بمجرد استغلال ما.
(ثم)
تحسس ما يلي:
1- ما لم تباشره من انتداب.
2- كسب مادي إضافي لا ترى أنه لك.
3- محاولة بيان تقريبك للأقرباء ورد اعتبار (عدم توزيع الفرص).
4- تعويض (الخلل والضرر) للجهات المعنية.
ثم بعد ذلك:
1- رتب صادق قولك وقصدك مع الله تعالى.
2- تتبع مَن جمدته أو بخسته حقه لتطلب عفوه.
3- رد الاعتبار لمَن أسأت إليه بحال أو صورة ما.
4- ضرورة المبادرة والعزم والحزم في هذا. أخذ الله بيدك إلى كل خير وهدى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved