المكرم رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
تعقيبا على ما كتبته الأخت الكريمة العنود بنت عبدالله في صفحة الرأي من صحيفتنا المحبوبة الجزيرة بعنوان (أيها الآباء.. أيتها الأمهات) أحببت أن أكتب هذه الأسطر عسى الله أن ينفع بها فأقول:الحمد لله رب العالمين.. والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم أما بعد:في البداية أشكر للأخت الكريمة تلك المقالة الرائعة والتي تطرقت فيها إلى أن معظم الناس يهتمون بأمور الدنيا أكثر بكثير من اهتمامهم بأمور آخرتهم.. فأقول بأن هذا مشاهد وملموس.. وهذا يدل على ركون الكثير منا إلى الدنيا الفانية والتي قد تكفل الله تعالى بأرزاق العباد فيها.. والله جل شأنه خلقنا لعبادته وحده.. ووعدنا بأنه جل شأنه هو الرزاق ولا يعني كلامي هذا أن الإنسان يترك سبيل التحصيل بل عليه بعمل الأسباب، ولكن تشاهدون حالات الاستفسار في المنازل هذه الأيام لأجل عرض دنيوي.. وهذا حسن؟
أين الحرص والاهتمام بتنشئة الأبناء والبنات على الاستقامة والصلاح؟.. إنهم أمانة.. وإننا مسؤولون عن هذه الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال أن تحملها؟!
فهل نؤدي هذه الأمانة بحقها؟ ونحرص على تنشئة الأبناء نشأة إيمانية تؤدي إلى اجتياز الامتحان في الآخرة إن شاء الله.
أيها الأخوة البعض منا ترك أمور الآخرة.. بل فرائض ومصالح دينية معطلة وأخذ الأمور على التراخي فتراه يقول: (يا رجال إن شاء الله إذا كبر يعرف) أقول كما يقول الشاعر:
وينشأ ناشئ الفتيان منا
على ما كان عوده أبوهُ |
ازرع فيه حب الآخرة وقيامه بالفرائض سيحافظ عليها.. ويدعو لك.
وإن زرعت فيه حب الدنيا والحرص عليها والتهاون بالعبادات سينشأ كذلك، فأوصيكم أحبتي بتقوى الله تعالى.. وحفظ هؤلاء الشباب وتلك الفتيات من مهاوي الردى، لينشأ بإذن الله جيل صالح سوي.أسأل الله تعالى أن يصلح أحوال المسلمين ويحفظ شبابهم ونساءهم وأن يهدي ضال المسلمين ويردهم إليه رداً جميلاً.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إبراهيم بن محمد الفريح
رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة عيون الجواء |