Friday 28th May,200411565العددالجمعة 9 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

وماذا بعد أن كُشف الستار؟! وماذا بعد أن كُشف الستار؟!
نويّر بنت مطلق العتيبي /(وهج الأمل)

هكذا يريد المجرم وهو خلف الستار؟!
أن تغرقي في بحور من دماءٍ.. من دمار..
ويجهر بالكذب والزيف..
إنه من دين محمد وما أمر به الجبار..
ويؤكد المجرم الحقير مبدأه:
إنه تطهير لبلاد الحرمين من الكفار..
- ماذا بعد أن كشف الستار؟!
بعد أن دمرت باسم الدين (إدارة الأمن)..
وأزهقت أرواح تشربت الإيمان..
- أين الكفار يا عربيد الذي تراه؟!
- أين العذر الواهي.. لتصيب الدم الحرام؟!
أما ترى..
أن الكفر تلبسك وتلبسته..
وألقى غمامته عليك..
فلم تعد ترى سواه؟
كيف ترسم لوحة الدين بغدرٍ
ودمٍ أحمر قانٍ..
وجدارٍ متهدمٍ ورجالٍ يئنون ألماً..
- كيف يا ابن الوطن؟
تطعن أهلك في الظهر..
وتجعل عدوك.. يغرق في الضحك..
تضمر ناراً في جزيرة العرب..
كيف تجعلنا نصحو من الألم..
وأنت ما زلت تؤكد:
إنه الحق.. والجهاد.. والنصر المؤزر
للدين وللحرم؟!!
يا ابن العرب..
والعرب منك اليوم بُراء..
لثمت أمتك الدمار..
وأنت تظن أنك على الصراط..
وما علمت أن جرائمك ستكون أمامك
يوم القيامة هي الخصم..
كيف جعلت العاصمة تئن..
وتجفف من وجنتيها الدماء والدموع..
كيف لا تبكي الحبيبة وقد خانها الابن؟
الله يا رياض..
لم نرَ طوق النجاة يوماً ظاهراً..
ورجال الأمن يصطفون أمامنا.. وكأنهم
يترقبون معركة عدو طاغ..
أمامنا.. بعد أن كان الأمن رداء آمنا ساكنا..
لم نعرف هذه الحواجز.. لم نعرف سيولا من الجنود
الصادقين يصطفون كالدروع..
من أجل ان يحموا عاصمتنا الآمنة..
من أجل أن يفتشوا.. يبحثوا عن..
خائن لا يتوب..
لا نكاد نصدق أننا بلد الأمن وصمام الأمان
يوماً.. ستراق الدماء على أرضها..
ويريقه أبناء لها عققوها.. وما قدروها..
ونسوا لحظة فضلها.. وبلا ذنب عاقبوها..
إنه والله الألم..
أن نصبح وأمامنا آلاف من جنود من حشود..
ونمسي وفوقنا طائرات تحمي - بعد الله -
رداء الأمن من الشقوق..
لكن..
رغم الظلام الذي استبد على هذه العقول..
تبقى الجزيرة من الشمال إلى الجنوب..
بلد أمن.. وحب.. ورخاء..
رغم كل خؤون


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved