شهادة فخر واعتزاز
عايض البقمي/مسؤول الفروسية بالجزيرة/الرياض

لمسات هنا وهناك تأتي بعفوية.. وقد تمر دون أن يتوقف عندها أحد، رغم أنها تحمل من المدلولات ما يستحق ان يتوقف عنده الجميع، وخصوصاً الراصدين للأحداث والمتابعين لها.
ضمن تلك اللمسات التي حدثت في الأسابيع القليلة الماضية.. تلك المفردات المعبرة التي أدلى بها صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية وهو يزور جرحى المواجهات من منسوبي الحرس الوطني.. اولئك الأبطال الذين تصدوا لقوى البغي والعدوان في حادثة (ينبع) وأبلوا بلاءً حسناً ردعاً لأولئك المعتدين وإجهاضاً لمخططاتهم التآمرية على الوطن والشعب من تلك الفئات الباغية.
لقد أشار الأمير متعب بن عبدالله وهو يتحدث لوسائل الإعلام المحلية والعربية عن اعتزازه بأن جميع الشهداء والجرحى كانوا ممن أصيبوا في صدورهم وبطونهم.. أي أنهم سقطوا شهداء وجرحى مقبلين لا مدبرين!!
إنها والله شهادة فخر واعتزاز.. فخر بجهاز الحرس الوطني بل وبكل الأجهزة الأمنية التي لم تتوان قط عن بذل الروح والدماء فداء للدين والمليك والوطن، واعتزازا بابن هذه الأرض الذي تملؤه روح الإيمان والولاء وتلقى التدريب والتأهيل في هذا الوطن العظيم، وامتلك روح المبادرة تصدياً للبغاة واصراراً على أن تظل المملكة في أمن وأمان تظللها عناية الله ورعايته.
لقد كنت دوماً باعتباري محرراً فروسياً متخصصاً أشاهد بعين التقدير والإشادة ما يقوم به الحرس الوطني تجاه الفروسية، وكنت أرى كشاهد عيان جهود الأمير متعب بن عبدالله بصفته رئيساً للجان الفنية بنادي الفروسية لتكون فروسية الوطن في المكان الذي يليق بها. كما تابعت مثلما تابع الملايين أدوار الحرس الوطني الرائدة كمؤسسة حضارية تسهم في كل أوجه الحياة أمناً وصحة وثقافة وتعليماً ورياضة حيث يقف سمو ولي العهد الأمين رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز سنداً داعماً لهذا الجهاز ليكون بكل تلك القدرة على الإضافة وإثراء حياة الناس في كافة اوجه الحياة المهمة.
كل ذلك كان في إطار دور عام يؤديه الحرس الوطني لأجل الوطن وإنسانه.. لذلك فلم يكن مستغرباً أن يهب أبناء هذا الجهاز وقد دعا داعي الجد ليكونوا درعاً لحماية الوطن ومكتسباته، فجاءت صدورهم سدوداً منيعة أمام أطماع الطامعين في الوطن.. اولئك الذين يسوؤهم أن تنعم البلاد والعباد بالأمن والرفاهية والرخاء في عالم يضطرب بالفتن والاقتتال من كل نوع وصنف.
مفرداتك - سمو الأمير متعب - كانت شاملة جامعة وحملت الكثير والكثير من الدلالات العميقة رغم أنها جاءت موجزة ومختصرة.
حفظ المولى بلادنا من كل مكروه وكان الله عوناً وسنداً لكل أفراد قواتنا التي تحمي أمن الوطن في الحرس الوطني والجيش والأمن العام وفي بقية القطاعات الأمنية حيث مقر صناعة الرجال الفرسان حماة البلاد ودرعها المتين.