Friday 28th May,200411565العددالجمعة 9 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

خبير الإرهاب: الموقعان المرتبط بهما المتهم لاعلاقة لهما بالإرهاب خبير الإرهاب: الموقعان المرتبط بهما المتهم لاعلاقة لهما بالإرهاب
محامي سامي الحصين ينهي القضية فجأة والمحلفين يناقشون الحكم الثلاثاء القادم

* الرياض - هاتفياً - معاذ الجعوان:
قام فريق الدفاع للمهندس سامي الحصين بإنهاء استجواب الشهود والقضية بشكل مفاجئ مساء يوم الأربعاء بعد أن استمع إلى أقوال شاهد واحد فقط في حركة قلبت موازين الادعاء.
وقام قائد فريق الدفاع المحامي ديفيد نيفن بإنهاء القضية بشكل رسمي يوم الأربعاء الماضي. من جهته قال القاضي : إنه يريد من هيئة المحلفين أن يتمعنوا في القضية حتى يوم الثلاثاء القادم للإدلاء برأيهم وفي سؤال للمحامي عن سبب إنهاء القضية قال: (أنهيناها لوضوح الوضع بشكل بسيط، فما قام به سامي من نشر للمعلومات كان محمي بالدستور الأمريكي تحت حرية التعبير عن الرأي. وقد رفض الإدعاء التعليق على الوضع بقوله (لاتعليق).
وقد أنهى فريق الدفاع استجوابه للشهود بعد أن استمع لشاهد واحد فقط في قضية سامي والذي قام بتغطية جميع النقاط التي اثارها الإدعاء طوال السبعة أسابيع الماضية بإجابات منطقية كانت علامات قبولها واضحة على هيئة المحلفين. الشاهد هو خبير الإرهاب (فرانك اندرسون) والذي عمل مستشار الأمن الخاص لدى الاستخبارات الأمريكية في الشرق الأوسط لمدة 27 سنة قبل أن يتقاعد في عام 1995.
وبناء على خبرته العريقة في الاستخبارات، شهد أندرسون بأن الموقعين المرتبطين بسامي الحصين لا علاقة لهما أبداً بالإرهاب، حيث إن أحد المواقع كان موقعاً دينياً يُعنى ببرامج دينية بينما الآخر كان عبارة عن جريدة يومية على الإنترنت تقوم بتحليل الأحداث السياسية.
وبينما تدّعي الحكومة الأمريكية بأن سامي قام بربط مواقع التجمع الإسلامي لشمال أمريكا لتأسيس قاعدة للإرهاب ودعم ارهابيين ماليا وتجنيدهم، قام الشاهد أندرسون بمناقشة هذه المزاعم وأفاد بأن الأمر حقيقة هو بالضبط عكس ما يدّعون. وقال في الواقع إن موقع إسلام وي (طريق الإسلام) كان ولا يزال يملك كتابات واضحة وجلية وغالباً عطافية تستنكر الإرهاب، وفي إشارة منه إلى استنكاره لتعاملهم مع القضية بهذا الشكل ولحرية التعبير عن الرأي التي يفتخر بها الشعب الأمريكي ويدعمها الدستور قال أندرسون: (لقد عشت ثلاثة عشر سنة في دول يودعونك في السجن لمجرد ما تقوله أو تكتبه)، بعدها قام الإدعاء بالاعتراض وطلب منه التوقف.
وبمناقشة موضوع نشر الأربع فتاوى التي تبرر الأعمال الاستشهادية لعلماء مسلمين في موقع العصر قال أندرسون: لايمكنك أن تعرف محتويات الكتب في المكتبة بالاطلاع على كتاب واحد فقط، ولو كان القصد من هذه الفتاوى حث الناس على الالتحاق بالجماعات الإرهابية لوجدتها في المواقع الدينية الإرهابية حيث محاولة الإقناع بالمعتقد هو الهدف. وهذه الفتاوى موجودة في أماكن كثيرة لمصادر المعلومات في الإنترنت منها (خدمات نشر المعلومات الأجنبية) والمقدمة بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية، وقال اندرسون: إنه وجدها أيضاً في موقع يخص الكنيسة التي يتبع لها في الولايات المتحدة الأمريكية. وقال أندرسون: (حتى لو كان الحصين غير قادر على التحكم في محتويات الموقع فليس هناك في الموقع ما يصل لمستوى مواقع إرهابية واضحة كموقع حماس الذي يحتوي على صور ورابط واضح (لجرائم الصهيونية) على حد قوله.
وفي تعليقه على الجزء الآخر في الاتهام بشأن تجنيد الناس لعمليات إرهابية، رفض اندرسون هذا الإدعاء وقال الشاهد -بناء على خبرته- لكي تجند اناس للقيام بعمل إرهابي فإن ذلك يتطلب معرفة الشخص معرفة شخصية قوية جداً لكي تقنعه بذلك، وليس الأمر بسهولة عرض مقال في الإنترنت.
وفي محاولة لجذب انتباه هيئة المحلفين قام الادعاء بسؤال الشاهد سؤالا مماثلا لما كان يسأله المحامي لشهود الإدعاء مستفسراً (كم دُفع لك مقابل هذه الشهادة!!؟) فرد اندرسون مباشرة: (أنا حضرت هنا لخدمة العدالة ولم يدفع لي أي مبلغ سوى تأمين تذكرة السفر وإقامتي في الفندق).
الجدير بالذكر أن الشاهد اندرسون كان رئيساً لمحطة الاستخبارات الأمريكية في ثلاثة من دول الشرق الأوسط وقد قام أثناء عمله بتجنيد ثلاثة (إرهابيين) من الشرق الأوسط للتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية خلال السبعينات وقد تابع وأدار عمليات تجنيد لآخرين خلال عمله في الاستخبارات.
وعمل لمدة سنة في القوات العسكرية الفيدرالية في أفغانستان عام 1980 لدعم المقاتلين الأفغان ضد القوات الروسية لإخراجهم من أفغانستان، وقد رفض الأدلاء بمزيد من المعلومات عن وظيفته نظراً لأن المعلومات لا تزال سرية، ولكن قال: إنه في وقت ما كان يدير خدمات تقنية للاستخبارات، وقال (لو كنت تشاهد فيلم جيمس بوند، فأنا Q لعدد من السنوات). والمقصود ب Q هو الشخص الذي كان يدير جميع أفراد وأجهزة وأدوات التجسس.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved