* الطائف - عليان آل سعدان:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والعضو المنتدب للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، رعى صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد مستشار الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية حفل إطلاق مجموعة جديدة من طيور الحبارى في محمية سجا وأم الرمث وذلك بحضور الدكتور عبدالعزيز أبو زنادة الأمين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وعدد من المسؤولين في الهيئة ، وأوضح الدكتور عبدالعزيز أبو زنادة في تصريح خاص ل(الجزيرة) عب عملية إطلاق هذه الطيور في المحميات الطبيعية ان إطلاق طيور الحبارى في المحميتين (سجا وأم الرمث) تعتبر المرحلة الأولى لإطلاق هذا النوع من الطيور، وهناك توجه لإطلاق أكبر عدد من مثل هذه الطيور المهددة بالانقراض في المحميتين بشكل متواصل خلال المراحل القادمة، إلى جانب إطلاق مجموعات أخرى من طيور النعام وغزال الريم والمها.. مؤكداً معاليه ان المملكة حققت إنجازا كبيرا جداً بفضل الدعم اللامحدود من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) والمتابعة الدائمة التي يوليها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية العضو المنتدب للهيئة وقفزت المملكة إلى مكان عالمي متقدم بشهادة الجميع بالاهتمام بالحياة الفطرية وإنمائها بشكل عام واستطعنا بفضل الله ثم بفضل هذه الجهود والدعم أن نحافظ على أنواع كثيرة من الحيوانات الفطرية التي هددت بالانقراض في صحراء الجزيرة العربية وما هذه المحميات التي تقع في مواقع مختلفة في الجزيرة العربية إلا دليل واضح على ما حققته المملكة من نجاح في المحافظة على أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض وخاصة حيوان المها العربي الأصيل الذي كاد أن ينقرض نهائياً لولا الجهود التي تقوم بها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بدعم من حكومتنا الرشيدة.
ووصف الدكتور أبو زنادة محمية (سجأ وأم الرمث) بانها من المحميات الهامة التي أقيمت ضمن العديد من المحميات الأخرى في مختلف مناطق المملكة وتمتاز المحميتان بتنوع حيواني جيد إلى جانب كونهما إحدى الملاذات الهامة التي تقع في مسار هجر طائر الحبارى واعتبارها امتداداً لمحمية محازة العيد ويوجد بالمحميتين حيوانات فطرية مثل ثعلب روبل والثعلب الأحمر والقط الرملي والقنفذ والعديد من الحيوانات وأنواع القوارض مثل الجرابيع والزواحف والضب والورل الصحراوي وأنواع الحيات والطيور الأخرى المقيمة في المحميتين والمهاجرة إليهما.
مشيراً إلى ان هاتين المحميتين (سجأ وأم الرمث) حققتا إنجازات كبيرة في المحافظة على هذه الأنواع من الحيوانات والحياة الفطرية بعد إعلانهما منطقة محمية في عام 1415هـ وإجراء استكمال الدراسات والإجراءات وإعداد الخطط التشغيلية وإنشاء مركز للحياة الفطرية بالقرب من هاتين المحميتين للتوعية البيئية وسكن للباحثين والجوالين بالإضافة إلى مركز آخر يقع بالقرب من موقع إطلاق طيور الحبارى يتولى عملية المراقبة والمتابعة للإطلاق وممارسة هذه الطيور حياتها الطبيعية في داخل محمية (سجأ وأم الرمث).
|