الإعلام الفضائي من الأمور التي بليت بها الأمة الإسلامية فهي أمة مستهدفة في عقيدتها وفي أخلاقها وفي بلدانها وفي أمنها أيضاً ذلك لأنها أمة الكمال والتمام فهي تسير على نبراس الكتاب والسنة.
ولقد ظهرت قنوات فضائية تبث سمومها على المسلمين بل إنها تدخل حتى غرف النوم في بيوتهم، ولقد أجلبت هذه القنوات بخيلها ورجلها مؤثرة على المسلمين.
أثرت هذه القنوات على أمن المسلمين في أفكارهم وفي أخلاقهم وفي عقيدتهم، فالأمن بمفهومه الشامل ينطبق على كل الأمور الحياتية بل والدينية.
تحاول هذه القنوات جاهدة التشويش على الفكر الإسلامي حيث تبث المتناقضات، بالتمييع والانحلال والانسلاخ من تعاليم الدين تارة، وبنشر فكر المبتدعة تارة أخرى.
ولا تقل خطورة وأهمية المؤسسات الإعلامية في تربية وتنمية شخصية الفرد، ولا نبالغ إن قلنا إنها أصبحت اليوم وبإجماع كل المربين والمهتمين أعمق تأثيراً في توجيه الفكر وتكوين وجهات النظر الفردية، والرأي العام وقد لا نعدو الحقيقة إن أكدنا على ضرورة وضعها في مصاف المؤسسات التربوية والتعليمية جنبا إلى جنب إن لم تكن في مقدمتها.
إن الموجه الحقيقي والأكثر تأثيراً على الناشئة اليوم لم يعد الأب ولا الأستاذ، ولكنه الشاشات وتساندها إلى حد ما الإذاعة والصحافة، حيث إن من المؤكد أن الشاشة لم يعد يضاهيها مؤثر لذا فإن من الواجب على المسلمين علماء وساسة ومربين أن يقفوا صفاً واحداً ضد كل ما يؤثر على عقيدتنا ومن ثم أفكارنا وأخلاقنا وأمننا.
( * ) عضو الدعوة والإرشاد بالرياض |