يعرف التبرج على أنه: إظهار الزينة لغير المحارم وهو من عمل الجاهلية كما قال تعالى: {وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}. في حين أن السفور: نزع الحجاب الذي أمرت به المرأة المسلمة, فالمرأة السافرة الكاشفة أو ما في حكمها كمن تلبس الحجاب الشفاف أو الملابس الشفافة الضيقة فهي كاسية عارية وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من أهل النار نساء كاسيات عاريات لايدخلن الجنة ولايجدن ريحها.
وفي هذا المقام حيث مجال حديثنا في هذين الجانبين يتبين لنا أن كلاً من التبرج والسفور أمران مخالفان للشرع ودليلان على ضعف الإيمان, وله آثار سيئة تعود على المرأة نفسها وعلى المجتمع الذي تعيش فيه.
ومع عظم خطرهما على الأمة يترتب على ذلك آثار سيئة منها:
- انهم يدعون إلى الفتنة والتحلل من العفة.
- المجاهرة بالمعصية والتمرد على المجتمع وعاداته ومبادئه الاسلامية.
- خلع الحياء والحشمة وهما من صفات المؤمنات.
- محاكاة المرأة للرجل فيما يخصها وهذا مما يكيد اعداء الاسلام للمرأة.
- تشبه المرأة بالنساء الكافرات ومن تشبه بقوم فهو منهم.
- يورث الاختلاط بين الجنسين ولايخفى اثر الاختلاط على السلوك والأخلاق فكم من امرأة فقدت عفتها بسببه.
- يزيد من جرأة الرجال عليها مما يفقدها مكانتها وكرامتها وتكون مهددة في عرضها.
- الفشل في الزواج, فإن نسبة الطلاق في المتبرجات السافرات أكثر من غيرهن لكونها سلعة رخيصة تتهافت عليها النفوس من كل جانب.
- القدوة السيئة لبناتها وأقاربها من النساء فتبوء بإثمهن.
- فقدان الغيرة من الرجال على زوجاتهم حين تصبح الزوجة متبذلة تخالط وتجالس من تشاء وقد أشبع الأجانب نظراتهم منها.
فالخير كل الخير في حكم الله وشرعه وما أحسن ما قالته عائشة رضي الله عنها (خير للنساء ألا يرين الرجال ولا يراهن الرجال).
ومن ذلك نستخلص ان هذين الفعلين المحرمين وبروزهما في المجتمع أمر مؤذن بالخطر الجسيم حيث فشوهما يعد من مظاهر الاعتلال التي تستوجب التحرك السريع لعلاجها.
(*) الأستاذ المشارك في المعهد العالي للقضاء |