* بريدة - سليمان العجلان:
الإبداع موهبة والتفكير بالإبداع موهبة أخرى مستقلة ومؤشرات الإبداع تحتاج إلى قدرة على فك رموز معينة وقد تبدو تلك المؤشرات وتظهر وتختفي دون الكشف عنها وتطويرها واستثمارها إيجابياً كما يجب التنبؤ بأن الإبداع وملامحه - قد - تظهر في محيط وبيئة غير مرغوب فيها ولكن تظل المهارة مهارة في أي شيء والفنون جنون.
يبدع الفرد في مجالات مختلفة في التربية في الزراعة في التجارة في الصحافة في الرياضة ومنها قيادة السيارات بعجلتين فقط (ما يعرف بالترفيع).
فأجزم أن شاباً سعودياً لم يتجاوز عمره 20 عاماً يقود سيارته بعجلتين فقط في تمكن وحرفنة وسيطرة عالية دون خطر إنه يملك الإبداع بل أسس الإبداع فمن هؤلاء الشباب شاب عرف ب(أبو عادل) وأطلق عليه لقب شيخ الترفيع لمهارته العالية الذي باستطاعته أن يقود سيارته في حالة نصف ميل بعجلتين فقط لمسافة طويلة وبسرعة تصل إلى 120 كم - ساعة ويتجاوز من أمامه من السيارات دون أن يشكل عليهم خطراً بل عرف عنه أنه لا يمكن أن يمارسها في الأماكن السكانية وداخل المدينة بل يحبذ خارجاً وهذا بحد ذاته مؤشراً طيباً ولعلي أتساءل هنا عدة أسئلة:
1- ألا يمكن احتضان هؤلاء الشباب بنادٍ مخصص داخل منظومة محددة - بالرغم من رفضنا لتلك الممارسات - وبذلك تشبع الرغبات وفق أنظمة ووسائل سلامة وبحضور الرقيب.
2- لماذا لا تدرس نفسيات هؤلاء الممارسين لمعرفة أسباب الممارسة وبالتالي التحليل العلمي وإشباع الرغبات.
3- لماذا لا تستثمر قدرتهم استثماراً إيجابياً وبالذات خلال المهرجانات السياحية الصيفية الترويحية في مدن المملكة ولن يكون ذلك إلا بعد ضمهم تحت غطاء الرسمية لأية جهة محددة أسوة برياضة الفورمولا وغيرها.
4- في ذلك - النادي الخاص - الفائدة من أكثر من جانب؛ الاستثمار، والبعد عن الخطر ، وكذلك الفوائد غير المباشرة.
|