منذ أن تولى معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي منصبه كوزير للعمل، ومن ثَمَّ إصدار قراره الشهير بإيقاف التصاريح للمؤسسات الصغيرة، إلا وردود الأفعال المؤيدة والمعارضة لهذا القرار تتناثر في الصحف المحلية، ومن بينها (الجزيرة)، وبالتحديد في صفحة (عزيزتي الجزيرة). وقد اتصل بي حول هذا الأمر القارئ عبدالعزيز الحمد البسام من عنيزة طالباً مني أن أعلق على هذا القرار، وطلب مني أن أكتب عنواناً للزاوية هو (هل يوجد هناك تأشيرة عمل بمسمى شحاذ؟!) أو هل يوجد تأشيرة بمسمى فيزة حرة؟!
ولا أدري هل كان مؤيداً لقرار معالي الوزير أو مختلفاً حوله؟!
وهل ما يشاهده من كم (هائل) من الشحاذين الأجانب عند الإشارات أو ممن يعملون تحت (مظلة) كفلائهم كعمال أحرار وفي أي (شغلة) أو أي (زاوية) هو ما دعاه لهذا التساؤل؟! وبمعنى آخر: هل المؤسسات الصغيرة التي تم رفض إصدار تصاريح الاستقدام لها هل هي السبب وراء (فيز) الشحاذين والأحرار من العمالة السائبة التي يطلقها هؤلاء في الشوارع بمقابل مادي شهري بسيط؟!
على أي حال أنا لست خبيراً في مجال العمل، ولا عالماً بما يحدث في السوق المحلية من صغار المؤسسات وكبار الشركات، ولكنني أقول: إذا كان القرار يصب في مصلحة (السعودة) فمرحباً به حتى لو غضب الآلاف من أصحاب المؤسسات الصغيرة، وإن كان غير ذلك فإننا نأمل من الشركات الكبيرة (المستثناة) من القرار أن تعي دورها جيداً، وأن تساهم في القضاء على (البطالة)، وأن تقف مع الدولة التي لم تقصر وبذلت المستحيل للقضاء على هذه الظاهرة التي نأمل أن يساهم (القطاع الخاص) بما أوتي من (مليارات) لعلاجها مع حرص الدولة ورغبة الوزير القصيبي.
خاص للضويحي
القارئ العزيز محمد عثمان الضويحي (الزلفي): وصلني (إهداؤك) وعباراتك التي لا أستحقها. وبعد أيها العزيز إن (درعك) وكلماتك ستكون في أرشيفي الخاص في مسيرتي الصحيفة المتواضعة.
| 
"شواطئ"