Friday 28th May,200411565العددالجمعة 9 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

سوق الأسهم السعودية كجلمود صخر حطه السيل من عل سوق الأسهم السعودية كجلمود صخر حطه السيل من عل
20% فقدها المؤشر و700% هبوط في القيمة السوقية للأسهم

* كتب - عبدالله الرفيدي:
فقدت سوق الأسهم بنهاية تداول أمس الخميس وعلى مدى أحد عشر يوماً 20% من النقاط وانخفضت القيمة السوقية للأسهم المتداولة 700% لتصل إلى 2 مليار ريال بالأمس مقابل 14 مليار سابقاً.
وشهدت السوق انخفاضاً حاداً بشكل يومي طال الشركات القوية ليشكل انهياراً حقيقياً يختتم به أسبوعاً من الهبوط.
وقد تأثر المستثمرون كثيراً بهذا الهبوط العجيب وأخذوا يبحثون عن ما ينقذهم من حالة الإفلاس التي تعرضوا لها خاصة في أسهم الشركات ذات العوائد المنخفضة أو الضعيفة.
ونتج عن انخفاض أسعار الشركات ذات العوائد أن أصابت المستثمرين بالخوف من أن يطال الأمر الشركات القوية بعد أن هبطت أسعار أسهمها كثيراً وقد تبادل المستثمرون الاتهامات ووجه الاتهام خاصة إلى كبار المضاربين في السوق وأنهم السبب في نشر الشائعات حول إمكانية وصول أسعار الأسهم إلى أرقام خيالية وباستمرار ودون توقف مما حدا بالمستثمرين في الشركات الضعيفة أو ذات العائد البسيط بأسعار مرتفعة ما لبثت أن سقطت (كجلمود صخر حطه السيل من عل).
الجزيرة استمرت في متابعاتها وما زالت تبحث عن الحلول لإنقاذ المحافظ من هذا الانهيار حيث تحدث أحد كبار المستثمرين عن هذه الحال فقال : لا يمكن أن نتهم الدولة بالتقصير الكامل كما يحدث وللأسف إن طبيعة الناس لدينا تنجرف خلف تحقيق الأرباح دون تفكير.
وهنا أقول إن هذه هي طبيعة الأسواق ففي السوق الأمريكي تهبط الأسعار إلى حد الصفر.
والمهم دائماً وأكد على ضرورة تطبيق المقاييس العلمية لاختيار السهم مع ضرورة تثقيف المتداولين بذلك فعندما تتجاوز القيمة السوقية معدل الربح على السهم تكون المخاطرة أكبر وللأسف لم يحرص المتداولون على ذلك بل انجرفوا خلف حلم تحقيق الأرباح شهراً بعد آخر حتى سقطوا.
وقال إن المؤشرات كانت توحي بهذا الانخفاض بعد هذا الارتفاع غير المنطقي لسعر الأسهم في بعض الشركات غير القوية مع دخول شركات جديدة للسوق والتي منها ما تم طرحه ومنها ما هو في الانتظار خلال العام الحالي إضافة إلى التوقع بارتفاع أسعار الفائدة العالمية.
واستطرد قائلاً: إننا نرى المتداولين يدخلون السوق مغمضي الأعين سعياً وراء الربح لذلك رأينا أن الشركة المبالغ في سعرها سرعان ما هبطت ولا يمكن لنا أن نتوقع متى ستعود السوق إلى حالها لكن يمكن القول إن الأسعار سوف تعود إلى الرقم الحقيقي لها.
وأكد على ضرورة اتخاذ بعض الإجراءات الضرورية وبشكل عاجل وأولها جعل البنوك على الحياد تماماً حيث لا يعقل أن تكون هي المستثمر والمقرض والمنفذ إضافة إلى ضرورة مراقبة آلية التسهيلات التي تعطى للمستثمر والمضرة كثيراً به وتساهم في إسقاط محافظه وتخفيض سعر السهم كما يجب أن يكون هناك جهة رقابية تناقش تعثر الشركات وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة.
إن الهلع الذي أصاب السوق انخفضت معه كمية الأسهم المتداولة وارتفع معها العرض أكثر من الطلب سوف تقف عند حد معين ولا يمكن أن تستمر في الهبوط.
وسوف تصل السوق إلى المرحلة الآمنة التي يمكن من خلالها العودة للارتفاع ولكن على المستثمرين الحيطة والحذر وتطبيق القاعدة الأساسية عند الشراء للأسهم والتركيز على الأسهم ذات العوائد وأن لا تصل القيمة السوقية فوق ربح السهم إلى مستويات غير معقولة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved