منها تحديد موعد انتهاء مهمة القوة المتعددة الجنسيات
دول عدة تريد تعديلات على القرار الأمريكي البريطاني المتعلق بالعراق

* نيويورك - ا ف ب:
اعلنت بلدان عدة في مجلس الامن الاربعاء انها ترغب في اجراء تعديلات عميقة على مشروع القرار الاميركي البريطاني حول نقل السلطة في العراق.
فقد طلبت الصين وفرنسا والمانيا تعديل مشروع القرار خصوصاً حول مسألة مهمة القوات الاميركية التي ستبقى في العراق بعد نقل السلطة في 30 حزيران - يونيو.
وقال سفير فرنسا في الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير في نهاية جلسة ثانية من المشاورات غير الرسمية انه (ليس قراراً جيداً بعد وهناك كثير من العمل لنقوم به). واضاف ان (الامور المطروحة مهمة الى درجة تجعل من الضروري التوصل الى قرار جيد). واقترحت الصين بدورها ثلاث صفحات من التعديلات.
وقال دبلوماسيون ان تغييرات عدة ضرورية لتأكيد ان العراقيين سيتولون الاشراف التام على مصيرهم عندما ستتولى الحكومة الانتقالية مهامها.
وينص مشروع القرار الذي طرح الاثنين في مجلس الامن على نقل السلطة الى العراق في 30 حزيران - يونيو لكنه يمنح قوات التحالف حرية التحرك في الاشهر المقبلة للحفاظ على الامن. ويقضي المشروع الحالي على ان تحصل القوات الاجنبية على (موافقة) العراق للبقاء فيه في مهمة تستمر عاماً واحداً يمكن ان تعيد القوات العراقية النظر فيها.
وقال مندوب فرنسا (هذا لا يكفي)، معبراً عن امله في ان ينص القرار على ان تتمتع القوات العراقية بامكانية رفض المشاركة في عمليات بقيادة اميركية.
ولم يوضح المندوب الاميركي جون نيغروبونتي الذي عين سفيراً للولايات المتحدة في العراق، ما اذا كانت الولايات المتحدة ستوافق على هذه التعديلات. وقال (اعتقد اننا قدمنا قراراً متيناً جداً).
واضاف (لا شك اننا سنعمل).. (بموافقة وقبول السلطات في العراق). وأكد نيغروبونتي (لا نعتقد ان هذا القرار يجب ان يصاغ من جديد).
ومن التعديلات التي اقترحتها الصين وحصلت تحديد موعد انتهاء مهمة القوة المتعددة الجنسيات في كانون الثاني - يناير المقبل وهو الموعد المحدد للانتخابات في العراق.
واوضح مندوب الصين في الامم المتحدة وانغ غوانغيا (يجب ان نناقش (مضمون القرار) مع الاشخاص الذين يجري حالياً اختيارهم لتشكيل الحكومة التي ستنقل اليها السيادة في 30 حزيران - يونيو.
ورأى وانغ ان مجلس الامن يجب الا يعرض مشروع القرار للتصويت قبل اجراء مناقشات مع عدد من اعضاء هذه الحكومة التي يقوم المبعوث الخاص للامم المتحدة الاخضر الابراهيمي بتشكيلها حالياً. وقبل بدء جلسة المشاورات، عبر السفير التشيلي هيرالدو مونوز عن رأي مماثل. وقال (نعمل حالياً على ام القرارات).