* النجف - الوكالات :
أكد العضو في مجلس الحكم الانتقالي موفق الربيعي أمس الخميس في تصريحات أن مقتدى الصدر وافق على هدنة في إطار خطة من أربع نقاط تتضمن خصوصاً انسحاب عناصر الميليشيات المسلحة.. وأوضح الربيعي أن موافقة الصدر على الهدنة جاءت في رسالة موجهة إلى الإخوة الأعضاء في البيت الشيعي، أعلن فيها موافقته على الهدنة لغرض وضع حد للحالة الماساوية في مدينة النجف وانتهاك المباني الحكومية وحرمة العتبات المقدسة.. وأضاف: إن الخطة تتألف من أربع نقاط هي:
1 - إلغاء جميع المظاهر المسلحة واشغال المباني الحكومية من قبل الدوائر والمؤسسات الحكومية وانسحاب جميع مقاتلي جيش المهدي من غير أبناء محافظة النجف من هذه المدينة والتوقف عن ملاحقة الأشخاص ومحاكمتهم والتعهد بعدم العودة إلى ذلك.
2 - إفساح المجال للشرطة وسائر القوات الأمنية العراقية بممارسة مهامها لتوفير الأمن والنظام وعدم مزاحمتها في ذلك من أي أحد.
3 - انسحاب قوات الاحتلال إلى قواعدها باستثناء وحدات صغيرة لحماية مقارها ومبنى المحافظة مع استمرار تواصلها مع هذين المكانين.
4 - إجراء مناقشات واسعة مع ممثلي البيت الشيعي بشأن مستقبل جيش المهدي والملفات القضائية وعدم اتخاذ أي إجراء إلى ذلك الحين.. وأوضح الربيعي أن الصدر طلب في رسالته اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذه الخطة، وقد لجأ الصدر الملاحق من قبل القوات الأمريكية لاتهامه خصوصاً بقتل خصم سياسي له في 2003، إلى النجف (160 كلم جنوب بغداد) منذ شهرين حيث انتشرت ميليشيا جيش المهدي الموالية له بقوة.
وكان مسؤولون أمريكيون أعلنوا الأربعاء أن الصدر وهيئة من رجال الدين العراقيين وافقوا على هدنة لوقف المعارك في ثلاث مدن عراقية تشهد مواجهات بين الميليشيا التي يتزعمها وقوات التحالف.
من جهته أكد الشيخ أحمد الشيباني أحد مساعدي الصدر في النجف أنه تم التوصل إلى هدنة موضحاً أن ذلك لا يعني انسحاب عناصر جيش المهدي من النجف، وقال الشيباني: إن انسحابهم مرهون بالتوصل إلى اتفاق وهو ما لم يحصل حتى الآن، مؤكداً أن جهوداً مكثفة وجدية تبذل لحل هذه الأزمة، وأشار إلى احتمال إنجاز ذلك أمس الخميس، وأكد الشيباني استعداد أنصار مقتدى الصدر لإخفاء أي مظهر من مظاهر التسلح في المدن المقدسة وغيرها إذا التزم الجانب الأمريكي بذلك، وكان مسؤولون أمريكيون قد أكدوا مساء الأربعاء أن مقتدى الصدر وهيئة من رجال الدين وافقا على هدنة لوقف المعارك في ثلاث مدن شيعية عراقية هي النجف وكربلاء الكوفة.. وأعلن مسؤول أمريكي أن الاتفاق على وقف إطلاق النار هو نتيجة جهود رجال الدين الشيعة لإقناع الصدر بوقف المعارك، وأوضح أن الاتفاق أبرم مساء الأربعاء في العراق وأن جنوده يفترض أن يعودوا أمس الخميس إلى بغداد. وذكر مسؤول أمريكي آخر أن ميليشيا الصدر ستوقف بموجب هذا الاتفاق أاعمال العنف وتنهي هجماتها على الجنود الأمريكيين وتغادر المباني الحكومية في هذه المدن الثلاث.. ويبدو أيضاً أن هذا الاتفاق حدد مصير بعض عناصر جيش المهدي المتهمين بالتورط في قتل رجل دين العام الماضي.. واعتقل جنود أمريكيون الأربعاء صهر مقتدى الصدر في النجف.
وقال مساعد لمقتدى الصدر أمس إن عرض سحب جيش المهدي من مدينة النجف معلق إلى أن يوافق الجيش الأمريكي على شروط الهدنة التي عرضها الصدر.. وقال قيس الخزعلي: لم نتلق أي موافقة أمريكية على مبادرتنا.
من جهة أخرى أعلن مسؤول ديني شيعي أمس أن اعتصاماً ينظم في مرقد الأمام علي في مدينة النجف بمشاركة أعضاء من مجلس الحكم الانتقالي في العراق من أجل التوصل إلى حل للازمة بين ميليشيا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والقوات الأمريكية.. وقال الشيخ محمد الموسوي أمين سر منظمة العمل الأسلامي المشاركة في المفاوضات أن مسيرة انطلقت من جامع السهلة في الكوفة إلى مرقد الإمام علي في النجف حيث اعتصم المشاركون حتى تحل أزمة المدن الشيعية، وأوضح الموسوي أن عدداً من أعضاء مجلس الحكم الشيعة شاركوا في الاعتصام، ذكر من بينهم محمد بحر العلوم وأحمد الجلبي وسلامة الخفاجي (شيعية مستقلة) وعبد الكريم المحمداوي.. واكد متحدث باسم الجلبي ليل الأربعاء الخميس أن تحركاً ما سيجري في النجف سعياً لحل الأزمة، وقال حيدر الموسوي إن عدداً من أعضاء مجلس الحكم من بينهم الجلبي وصلوا إلى النجف من أجل التحرك الذي سيجري، بدون أي تفاصيل إضافية.
|