* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
أكد طبيب فلسطيني أشرف على فحص جثمان الشهيد مازن ياسين، قائد كتائب القسام في مدينة قلقيلية، الذي استشهد الخميس الماضي، أن الرصاص الإسرائيلي الذي استخدم في إصابة الشهيد، ياسين، يحتوي على مواد سامة..
الطبيب الفلسطيني، محمد الهاشم، من مدينة قلقيلية، قال لمراسل الجزيرة: إن الشهيد أصيب برصاصة واحدة في منطقة الحوض الأيسر والتي هي منطقة غير قاتلة بالأصل، بسبب عدم وجود أي من أعضاء الجسم الرئيسية..
مضيفاً: إن احتمال سبب وفاة الشهيد هو إصابته برصاصة سامة أدت إلى تسممه واستشهاده، مدللاً على ذلك بالقول: انه وأثناء الكشف على جثمان الشهيد، مازن ياسين، بعد أن تسلمنا جثمانه من قبل قوات الاحتلال لوحظ أن جلده ينسلخ بسهولة كبيرة، وهي ظاهرة غريبة جداً لشخص لم يمض على وفاته اكثر من أربع ساعات.
وقال الطبيب الفلسطيني: إننا طلبنا من ذوي الشهيد إرسال جثمانه إلى أحد المستشفيات التي يوجد بها مختبرات متخصصة لفحص الجثمان لمعرفة سبب الوفاة بالضبط، إلا أننا لم نتمكن من ذلك؛ لكننا تحفظنا على بعض العينات من جلده وهي لا تزال موجودة لدينا حتى نتمكن من فحصها لمعرفة سبب الوفاة الحقيقي، مناشداً عبر الجزيرة ذوي الشهداء الفلسطينيين التعاون مع الأطباء حتى نستطيع كشف أساليب الاحتلال الجديدة والمبتكرة في تصفية من يسميهم مطلوبين..
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تدعي بأن الشهيد مازن ياسين هو قائد كبير في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، وأنه كان مطلوباً ل (الأجهزة الأمنية الإسرائيلية) منذ ثلاث سنوات..
وحسب تقارير طبية فلسطينية ودولية، تبين أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستخدم سلاحاً يحتوي على كميات كبيرة من مادة اليورانيوم المنضب، مما يترك آثاراً كبيرة ومدمرة على جسم المصاب، واستخدم الاحتلال ذخائر متفجرة تحدث أكبر قدر من الإعاقة في صفوف الفلسطينيين، ليصل عدد الفلسطينيين الذين أعيقوا بسبب الإصابة برصاص جنود الاحتلال إلى أكثر من ( 6000 فلسطيني )، منهم أكثر من ألفي طفل.
|