... وتضج فينا الزوبعَهْ
:(هم أربعَة،
هم أربعَة)
والدرب علّق لوثةً في صدرِه
كيما يداويَ أضلعَهْ...
لّما أتته الأربعَهْ!
من بعد رقمْ..
(شيخٍ، وطفلٍ
وامرأة
أختٍ، وعمْ
... و...
أبٍ وأمْ...
وتكاثرت أصفارُهُ
رقم غريبْ!
ما أفظعَهْ!!
كم ودت البليونُ ألا تسمعَهْ!!
ما بالهُ؟!
يمضي بمهجة آمنٍ
في أمنه..
قد أفزعَه!
يمضي.. يمزّق طفلةً
لم تؤذِ حتى إصبعَهْ!!
وعلى جدارٍ قد بناه الكادحونَ - زمانَهم -
يمضي.. لكيما يصدعَهْ!
ما بالهُ؟!
يمضي، ويمضي دون قلبٍ
واحدٍ يمضي معَه!!
ما أسرعَه!
ها قد تناهت بقعتُهْ..
وتناسلت أفرادُها
والكلُّ يسألْ:
من جمّعَهْ؟
من جمّعَهْ؟!
ونظل نسألُ من سألْ
ونظلْ...
حتى تجيبَ الأربعَهْ..
من بعد (شيخٍ، أرمله
أبٍ، صغيرْ
بنتٍ، أخٍ......
رقمٌ غريبْ!
من جمّعَه؟!
*) في ضحايا الأمن |