بلادنا ولله الحمد تزخر بالخريجين.. تزخر بالمؤهلين.. تزخر بالمتخصصين.. لكن هؤلاء أين يقفون؟ ماذا قدموا؟؟ هؤلاء أمنت لهم الدولة وسائل التعليم بل أعطتهم مجال التخصص والحصول على أعلى الشهادات..
إنني أتساءل ويتساءل الكثير معي، هل قامت الدولة بكل ذلك من أجل أن يقبع هؤلاء خلف مكاتبهم؟ هل تقبل ضمائر هؤلاء ووطنيتهم أن يحرموا بلدهم ومواطنيهم من جني ثمار هم غرسوها وضحوا من أجل تحقيقها..
إن الحديث هنا حديث الرياضة والمجال مجال الرياضة.. لذا لا بد أن نخص بالذكر أولئك الذين تخصصوا في الرياضة (أولاً) أولئك الذين يستطيعون أن يسهموا في نهضتنا الرياضية.
إذا كان لابد لي من ذكر أسماء فإنني أذكر منهم الأساتذة معيلي أحمد معيلي ومحمد الفايز وعثمان السعد وعبدالله الدنيني وصالح الزيد وعدنان جلون ومحمد الرويشد وسعد الحسين ورضا العايش .
هؤلاء الطليعة وهؤلاء هم الأكثر مساءلة لأن ما يحملونه من مؤهل وما يملكونه من دراية وفهم يجعلني ألح عليهم وأطالبهم بإلحاح.
إن أي مساهمة في مجالنا الرياضي تعطي دفعاً متجدداً بمفهوم متطور.
إن إلقاءهم المحاضرات واشتراكهم في الندوات التي تقيمها الأندية بمقراتها وكتابتهم للصحافة عن كل جديد له صلة بعالمنا الرياضي وما يعمل على تصحيح أوضاعنا الرياضية ويحل مشاكلنا التي تعيق مسيرتنا.
إن مساهمتهم في نشاطات الأندية بما لا يتعارض وظروف عملهم يعطي للأندية دما جديداً يبعث فيها الحيوية والنشاط.
وليعذرني الإخوة ممن تطرقت لأسمائهم فأنا لا أقصد الإساءة أو التشهير بل على العكس كان دافعي حبي في الاستفادة من خبرتهم ودراستهم وخوفي من أن تتبخر تلك المعلومات وتتلاشى نتيجة التجميد والإهمال.
كما أرجو أن يكون ذلك موضوع نقاش مع الإخوة ممن تطرقت لأسمائهم وكذلك المهتمين بشؤون الرياضة، لعلنا نخرج بنتيجة تساعد على كسر الحواجز التي قد يتصورها البعض أنها عامل أساسي في إحجام هؤلاء عن الإسهام في المجال الرياضي.
مع تقديري لكل الأشخاص الذين يناقشون ويكتبون عن ذلك.
|