في مثل هذا اليوم 27 مايو من عام 1963م، وبعد فوز حزبه، حزب الاتحاد الوطني لكينيا الأفريقية، في أول انتخابات عامة في البلاد اصبح جومو كينياتا رئيساً للوزراء. وقد ابتهج آلاف الكينيين بعد سماعهم نبأ فوز كينياتا و جابوا شوارع العاصمة نيروبي تعبيراً عن فرحتهم.
جدير بالذكر ان حزب الاتحاد الوطني حصل على أغلبية ساحقة في البرلمان الكيني بعد فوزه بـ 58 مقعداً في مقابل 28 مقعداً لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي بقيادة رونالد ناجالا. و في خطاب للأمة، دعا السيد كينياتا، 73 عاماً، شعبه للتغلب على كل النزاعات القبلية والعرقية من أجل الوصول إلى وحدة وطنية مبنية على أسس من الديمقراطية والاشتراكية. كما أكد على ان حكومته الجديدة تهدف إلى التحرر من الاستعمار البريطاني.واوضح انه لن يلقي بالاً للماضي بكل ما فيه من مرارة التفرقة العرقية وانكار الحقوق الإنسانية الأساسية وقمع الثقافة الأفريقية.
يذكر ان كينياتا التقى ومالكوم ماكدونالد، الحاكم البريطاني، في مقر الحكومة. ومن المعروف انه قبض على كينياتا قبل ذلك بعشر سنوات ثم حددت إقامته داخل البلاد بسبب اتهام الحكومة البريطانية له بالتورط في حركة «ماوماو»، وهي حركة سرية قامت في قبيلة كيكويو و هدفت إلى الاستقلال عن بريطانيا.
وفي الفترة من عام 1952وحتى 1957 لقي 14 ألف من السود مصرعهم علاوة على 95 من البيض خلال الاشتباكات التي وقعت بسبب حركة «ماوماو».
اطلق سراح السيد كينياتا عام 1961 بعد الضغط الكبير الذي مارسته العديد من الدول الأفريقية على بريطانيا.
|