* عنيزة - محمد البراهيم العبيد:
المشكلة بدأت في حي الاشرفية -اكبر أحياء شرق عنيزة- منذ ما يزيد على خمسة وعشرين عاما مع السفلتة المؤقتة، والتي تآكلت مع عوامل الزمن وتناسي البلدية، بل عدم أعطاء أهمية لذلك. وتحولت الشوارع -خاصة الجزء الشمالي الشرقي من الحي- إلى ما يصعب وصفه، وهو الملىء بالحفريات والمطبات وغياب الارصفة والأشجار المبعثرة والجزر الوسطية المحفرة.
وتم الاطلاع على نماذج من مطالبات الأهالي والتي تقدموا بها للبلدية وآخرها في 3-9- 1424هـ وانتهت بشرح وكيل رئيس البلدية للشؤون الفنية خطيا كصدمة جديدة للسكان، وهو موجه الى وكيل الرئيس للخدمات يتضمن تعميد مقاول الانارة بسرعة معالجة اماكن الاعمدة القديمة واعادة سفلتة القطعيات في اسفلت الشوارع. ومع طموح الأهالي بالسفلتة الكاملة فلم تتم المعالجة حتى الآن.. فمنذ تاريخ 23-9-1423هـ وحتى تاريخه لم تردم حفريات اعمدة الكهرباء والتي نقلت للجوانب.
*****
تقرير أقسام البلدية
بناء على توجيه رئيس البلدية بتاريخ 18-7-1423هـ لدراسة الوضع نظراً لتزايد الشكاوى (كما جاء بشرح رئيس البلدية)، فقد صدر تقرير الأقسام المعنية وهي المرافق والصيانة والفني بأنه يوجد شوارع في الجزء الشرقي من الحي وانه لا يوجد بها ارصفة وسطية او جانبية ولا اشجار، وهذه الشوارع بحاجة إلى صيانة الاسفلت لكونه متهالكا... إلى آخر التقرير. وفي شرح آخر على واحدة من المطالبات وجه القسم الفني شرحا لرئيس البلدية قال فيه انه تم تعميد مقاول الصيانة بإعادة إنشاء الشوارع عرض 20 م والتي يوجد بها إنارة والتي تعيق العمل، بحيث تكون الإنارة جانبية لتسهيل توقف سيارات النظافة وحافلات نقل الطالبات ليتم مباشرة العمل.. أي اعادة السفلتة، وهذا الشرح كان بتاريخ 24-12-1423هـ.
وضع الشوارع سييء
في البداية تلقينا شكوى المواطن منصور بن سليمان الحجي -من سكان شرق الاشرفية- والذي عبر عن معاناة السكان من وجود اشجار نبتت من الامطار في بعض الجزر وعدم وجود ارصفة وسطية او جانبية، ووجود تكسرات بالأسفلت تسببت في تلفيات للسيارات وايضا اهمال معظم المقاولين بترك الحفريات لمدد طويلة.. وما نرجوه من البلدية تجديد السفلتة وازالة الاشجار العشوائية والغاء الشوارع المزدوجة وسط الحي وإيجاد ارصفة وصيانة دورية.
واوضح المواطن سليمان بن حمد الجبر في شكواه ان شوارع الحي منذ زمن بعيد لم يصلح منها سوى الشوارع الرئيسية، اما الداخلية فهي لم تسفلت ولم ترصف وكثيرة الحفر واصبحت مجمعا للاتربة والمياه، وكثيرا ما يسبب هذا الوضع معاناة للسكان.. ويقترح الجبر على البلدية الموازنة بين أحياء المدينة والمعاملة بالمثل وسرعة معالجة شوارع الحي لأنها بحاجة ماسة للإصلاح الفوري.
المواطن حمد محمد الزغيبي يرى أن تقوم البلدية بوضع طبقة اسفلتية اقل تكلفة ومعالجة بعض التقاطعات الخطرة وسط الحي لوجود خطر يهدد السكان، ومعالجة الجزر التي اصبحت مجمعا للنفايات والمياه الراكدة ومخلفات السكان. ويتفق معه المواطن صالح محمد الشرار أن وضع شوارع الاشرفية مؤسف وموجع لكل قلب مواطن غيور على وطنه إذ أن الاشرفية من اكبر احياء عنيزة ولم يطرأ عليه تغيير سوى ما نشاهده بين الحين والآخر من ترقيع للحفريات التي لم تتوقف لايصال الخدمات.. ومعاناة السكان تتمثل بتطاير السفلتة القديمة ووجود الحفر وبخاصة ما يفترض ان تكون جزرا في وسط الشوارع وليس هناك حلول وسطية سوى اعادة السفلتة.
الشوارع مهملة
المواطن فهد بن علي الصيقل شاركنا في الحديث عن انجع الحلول فيما يخص موضوع النقاش، فلم تختلف آراؤه كثيراً عن المشاركين، فهو يقترح إعادة السفلتة وعمل ارصفة للشوارع وتجميلها، واذا لزم الامر وضع معوقات للسرعة لردع الشباب المستهترين.
أما المواطن صالح الخليفي والمواطن سليمان الوهيبي فقالا: لقد سعدنا في العام الماضي عندما قامت البلدية بنقل اعمدة الإنارة إلى الجوانب تمهيدا للسفلتة إلا انه لم تتم السفلتة ولا ردم الحفريات ومواقع الاعمدة.. كما يضيف الخليفي أن الشوارع المحيطة بسكن الجمعية تعاني من المياه المستمرة وشبه الراكدة وانعدام منسوب تلك الشوارع؛ لذا اصبح وضْعُهَا سيئاً للغاية.
البلدية تدرس الوضع
كان لابد لنا أن نُطْلِعَ رئيس البلدية خطياً واشعاره بما سنقوم به قبل نشر شكاوى المواطنين، وتمت مخاطبة البلدية بتارخ 25- 1-1425هـ، ولم تصل الاجابة من البلدية الا بتاريخ 5-3-1425هـ، حيث جاء الرد بأنه يتم حاليا اجراء مسح لجميع الاحياء السكنية بالمحافظة عن طريق لجنة مكونة من عدد من المراقبين لتقدير مستوى الاسفلت في الحي والعلاج المناسب له.. وبعد اكتمال عمل هذه اللجنة سيتم -بإذن الله- ترتيب الاولويات لاعمال السفلتة في كامل احياء المحافظة.
ولعل اجابة رئيس البلدية على تساؤل المواطنين قد وضعت النقاط على الحروف بأنه لا نية لحل قريب للمشكلة، ولن يحدث ذلك.. وهذه صدمة لأهالي الاشرفية وغيرهم.. ودائماً عندما يحال الموضوع للدراسة فهذه قاعدة تعني ان لا حل قريب للمشكلة.
|