* كتب - علي الأحمدي:
حقق فريق الاتحاد إنجازاً غير مسبوق لكرة السلة السعودية عندما توّج مساء أمس بلقب بطولة الأندية العربية لكرة السلة إثر فوزه المستحق في المباراة النهائية على فريق الجزيرة المصري بنتيجة 87-79 بعد مباراة أحكم الاتحاد على قبضتها منذ البداية، ولم يترك مجالاً ل(الجزيرة) المدجج بلاعبي الخبرة ان يأخذ زمام المبادرة لتنتهي الفترة الأولى لصالح الاتحاد 25-20 وكذلك الثانية 42-41 والثالثة 64-62 قبل ان يسيطر نجوم سلة العميد على الفترة الرابعة وينهوا المباراة لصالحهم بفارق ثماني نقاط.
كان عمالقة الاتحاد عند مستوى المسؤولية وهم يتألقون أمام أكثر من ثمانية آلاف متفرج جاءوا جميعاً لمساندتهم لتكون النهاية معانقة للذهب العربي ولأول مرة في تاريخ سلة الاتحاد بل والسلة السعودية بشكل عام حيث لم يسبق لأي ناد سعودي ان توج بلقب هذه البطولة من قبل بل ان افضل مركز تحقق منذ انطلاقة البطولة في عام 1978م كان المركز الثالث وحصل عليه كل من أندية الشباب وأحد والهلال والاتحاد.
في يوم ختام البطولة برعاية رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود وبحضور رئيس الاتحاد الدولي كارل مين لي لم يكتف الاتحاد بحصوله على كأس البطولة والميداليات الذهبية بل حصد نجومه جميع الجوائز بفوز (هندرسون) بأفضل لاعب في المباراة النهائية و(شامنجاد) بهداف البطولة وهداف الثلاثيات وأفضل لاعب في الدورة فيما فاز الكابتن علي مغربي بجائزة أفضل لاعب عربي في البطولة وجاءت جائزة الفريق المثالي من نصيب فريق الجزيرة المصري الذي حقق في الوقت نفسه جائزة المركز الثاني والميداليات الفضية في الوقت الذي تم فيه حجب جائزة المركز الثالث بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة المركزين الثالث والرابع بين مولودية الجزائر وبين بن نجار اللبناني قبل نهاية اللقاء بأربع دقائق وأربع وعشرين ثانية والنتيجة لحظتها تشير للتعادل 66-66 عندما حدث احتكاك لا مبرر له بين لاعبي الفريقين تبودلت خلاله اللكمات والرفس واشترك الجميع في ذلك بما فيهم لاعبو الاحتياط لتتحول تلك المباراة الجميلة الى مباراة أخرى في الملاكمة.. وكان من الممكن ان تتصاعد الأحداث لما هو أسوأ من ذلك لولا سرعة تدخل المسؤولين ورجال الأمن وفي ظل هذا الوضع غير الأخلاقي والذي لا يمت للرياضة بصلة خاصة وان اللقاء يأتي بين اشقاء ولا أهمية له من حيث الناحية التنافسية لم يكن هناك مجال لاستئناف المباراة ليتقرر طرد الفريقين معاً والغاء جائزة المركز الثالث وهناك عقوبات أخرى من المتوقع ان يتخذها الاتحاد العربي لكرة السلة ضد الفريقين ومن تسبب في الأحداث.
هذه الأحداث المؤسفة وان شوهت يوم النهائي خاصة في ظل حضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة السيد كارل مين إلا انها لا يمكن ان تمس بنجاح البطولة ودقة التنظيم ولا يتحمل وزرها سوى المتسببين فيها وبكل أسف فإن الذي حدث يظل عيباً وعيباً كبيراً بحق الأخوة العربية ويخرج عن إطار الأهداف التي من أجلها تقام مثل هذه المنافسات.
|