نطالع في جريدة الجزيرة، كتابات متنوعة عن السعودة، ولا غرابة في ذلك، فجلوس الشباب من دون دراسة أو عمل، فيه ضرر كبير على المجتمع.
فماذا يتوقع من عاطل وجاهل. لذا لابد من المسارعة في إيجاد الحلول الجذرية والعاجلة.
وقد استبشر المواطنون خيراً، حينما تقلد مهام وزارة العمل معالي الدكتور غازي القصيبي، فما قام به من جهود طيبة في الوزارات التي تولى قيادتها، محل رضا وثناء المواطنين.
وهم يؤملون منه أن يجعل من أولى أولياته سعودة المؤسسات والشركات الكبيرة وقطاع البنوك، فهي لديها القدرة على توظيف الشباب، وبرواتب مجزية، ولسنوات طويلة، وطبيعة أعمالها غير معقّدة.
معالي الوزير، يتبادر إلى الذهن السؤال الآتي: هل نسبة السعودة في هذه الشركات والمؤسسات وقطاع البنوك عالية؟ حتى يلزم صغار المستثمرين بالسعودة.
فالذي يراجع البنوك يلاحظ عدداً غير قليل من غير السعوديين، يعمل فيها، أو تكون هي بحاجة للمزيد من الموظفين، فالذي تضطره ظروفه لمراجعتها، يمكث الوقت الطويل حتى يقضي حاجته.
وفي الختام، نكرر مناشدتنا بإلزام الشركات والمؤسسات الكبيرة وقطاع البنوك بتدريب وتوظيف الشباب السعودي، فما يجده أصحاب هذه الأعمال من تيسير وتسهيل وما يجنونه من أرباح لا يحلم به أمثالهم خارج بلادنا.
أما أن يلزم صغار المستثمرين بالسعودة، قبل سعودة الشركات والمؤسسات الكبيرة وقطاع البنوك بالكامل.
فهذا توجه، في غير محله، وسيترتب عليه نتائج سلبية، فصغار المستثمرين لن يستطيعوا توظيف الشباب برواتب مغرية، ولن يقبل الشباب العمل برواتب زهيدة، وليس في هذه الحالة أمام صاحب المنشأة الصغيرة، سوى إغلاقها.
ومن ثم سيكثر العاطلون عن العمل، وسيستحوذ أصحاب رؤوس الأموال الطائلة على كافة الأنشطة.
محمد بن فيصل الفيصل
المجمعة |