د. ناصر الموسى.. شمس تضيء
سماء التربية الخاصة
عصام بن عبد الله الفريح/معهد الأمل الابتدائي - شرق الرياض

بدأت معرفتي بهذه الشخصية الفذة التي لا تعرف المستحيل منذ أن كان استاذاً لي في جامعة الملك سعود وتطورت هذه المعرفة إلى أن أصبح المشرف العام على التربية الخاصة وأنا أحد من يتشرف بالعمل تحت قيادته.
ويجمع من ينتسب مثلي إلى مجال التربية الخاصة على أن الدكتور ناصر بن علي الموسى الرجل الأول في التربية الخاصة ليس لأنه على رأس الهرم ولكن ما وصلت إليه التربية الخاصة خلال ثماني سنوات من توليه دفة التربية الخاصة منذ غرة المحرم عام 1417هـ وبالنظر إلى هذه الجهود الجبارة التي تم إنجازها خلال هذه الفترة البسيطة من إنشاء برامج ودمج ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة مع طلاب التعليم العام مما أذاب الفروق بين المعوق والسوي، وأن هذه البرامج احتوت جميع مدن المملكة بل حتى قراها مما ساهم في إيصال فرص التعليم للمعوقين في كل مكان وبالقرب من أسرهم التي كانوا يفتقدونها في الأعوام الماضية بالإضافة إلى أنه ساهم في إنشاء مطابع الملك فهد لطباعة القرآن الكريم بخط برايل وأيضاً ساهم في تطبيق منهج التعليم العام في معاهد وبرامج العوق السمعي لهذا السنة 1424 - 1425هـ والذي يتصاعد في كل سنة مرحلة؛ مما يتيح لذوي العوق السمعي الالتحاق بالجامعات مستقبلاً.
ومما يجدر ذكره المساهمة في إقامة الندوات والمحاضرات وورش العمل الدورية التي ساهمت في زيادة الخبرات للعاملين في مجال التربية الخاصة وأيضا اتاح الفرص لأربعة من ذوي العوق السمعي بمواصلة الدراسة الجامعية للعام الدراسي 1425 - 1426هـ وفتح المجال لطالبات العوق السمعي للالتحاق بكليات الاقتصاد المنزلي وفتح المجال في المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني لخريجي المرحلة الثانوية للبنين.
وبالنظر إلى إحصائية البرامج نجد أنها ارتفعت في عهد الدكتور الموسى إلى 1560 برنامجاً بعد أن كانت 67 برنامجاً في عام 1416هـ حيث اصبح للبنين 1301 برنامج وللبنات 259 برنامجاً واستفاد منها 34597 طالباً وطالبة منها 25132 للبنين و9465 للبنات وبعد هذا الارتفاع في عدد البرامج والمستفيدين منها ألا يحق لنا أن نفتخر بهذه الشخصية الفذة وتستحق أن تكون الشخصية الأولى للتعليم في مجال التربية الخاصة والذي تغلب على إعاقته البصرية حتى أنه رأى ما لم يره المبصرون وأصبح قدوة للمبصرين قبل المكفوفين؟!
فاصلة
عندما يفتخر المهندس بتصميمه، ويفتخر الصانع بأفخم سيارة صنعها، ويفتخر الطبيب بأصعب عملية قام بها، ألا يحق لنا - كعاملين في التربية الخاصة - أن نفتخر بالدكتور ناصر الموسى.. نفتخر به لأنه قادنا من متاهات التعليم إلى المثالية بالتعامل بها.
شعر