سَلِمْتَ من الأفَاتِ والبرُءُ شَاهِدُ
عَزِيزٌ علينا أَنْ تُصَابَ السَّوَاعِدُ
فَأَنْتَ عَضِيدُ الفَهْدِ في كُلِّ مَحْفَلٍ
إذَا نَابَ خَطْبٌ واشْمَأزَّ المُعَانِدُ
مَكَانُكَ يَاسُلطَانُ في القَلْبِ وَاسِعٌ
وَيَأْلَمُ هذا القَلْبُ إذْ أَنْتَ رَاقِدٌ
وَحَولَ سَرِيِر المَجْدِ جَمْعٌ يَحُوطُهُ
وَيَأْلَمُ هَذَا الجَمْعُ واللَّهُ شَاهِدُ
طَهُورٌ من الأَدْرَانِ رَقْدةُ لَيْلَةٍ
فَكَيْفَ بأَيَّامٍ مَضَيْنَ سَوَاهِدُ
عَطَاؤُكَ يَاسُلْطَانُ جَمٌّ ووَافِرُ
وَبَذْلُكَ يَاسُلْطَانُ للْخيَرِ رَائِدُ
فَكَمْ من عَليلِ القَلْبِ فَرَّجْتَ كَرْبَهُ
وَعَادَ بِخَيْرٍ والنِّساءُ عَوَائِدُ
فَبَنْبَانُ يَشْهَدُ وَالمشَافي كَثِيَرةٌ
بَنَاهَا سَلِيلُ المَجْدِ والمَجْدُ خَالِدُ
أَقَمْتَ بِبَيْتِ الزِّبْرقَانِ مِصَحَّةً
مُشَيَّدَةً والمُعْتَفُونَ قَوَاصِدُ
بَعَثْتَ بِهَا مَجْداً تِلَيداً لبَلْدَةٍ
فَأَزْهَرَ رَوْضُ المَجْدِ والكُلُّ حَامِدُ
سَعَيْتَ إلى بُرْءِ السَّقِيمِ بِهِمَّةٍ
فَطَهَّركَ الرّحْمَنُ والعَزْمُ رَاشدُ
فَعِش بَارئِاً من كُلِّ سُقْمٍ وِعَلَّةٍ
رَعَاكَ وَلِيُّ العَرْشِ والله واَحِدُ