* الرياض - الجزيرة:
أقامت إدارة السجلات الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ندوة (مستقبل إدارة المعلومات الطبية) يوم الاثنين الماضي، وبحث المشاركون في الندوة من خلال عدة محاضرات قدمها عدد من المختصين أهم التحديات المتعلقة بالانتقال من السجل الورقي إلى السجل الإلكتروني في المملكة، بالإضافة إلى دراسة سن قانون ينظم عملية انتقال المعلومات إلكترونياً بين المستشفيات والمؤسسات الحكومية والأهلية التي يتعامل معها المريض في المملكة.
وذكر بسام منصور المالك مدير إدارة السجلات الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ان عمل السجل الإلكتروني في المملكة يواجه تحديات يجب التغلب عليها قبل البدء بتداول ونقل المعلومات إلكترونيا.
وأوضح بسام المالك إلى ان البنية التحتية للمؤسسات الصحية والحكومية في السعودية تعتبر عائقاً أمام تطبيق السجل الإلكتروني وذلك لتواضع الإمكانيات لدى تلك المنشآت التي تنتظر ان تؤهل بالموارد التقنية والبشرية مشيراً إلى أهمية تطوير القوى البشرية وإعداد البرامج الخاصة بالتعاون بين الجامعات والمستشفيات لإيجاد الكوادر السعودية القادرة على العمل في هذه البيئة دون أي عوائق مشيراً إلى ان المستشفى يقوم بتدريب عدد من الطلبة في تخصصات تابعة للسجلات الطبية مثل (الترميز والنسخ الطبي) والتي ستتعامل مع السجل الإلكتروني.
وبين المالك ان من أهم هذه التحديات التي تواجه العمل بالسجل الإلكتروني هي سرية المعلومات الطبية الخاصة بالمريض والمحفوظة إلكترونياً، حيث ان تداول هذه المعلومات ونقلها عبر السجل الإلكتروني تحتاج إلى قانون يحكمها ويضع الضوابط لها نظراً لأهميتها.
من جهة أخرى ناقشت الندوة ضرورة تغيير اسم إدارة السجلات الطبية إلى إدارة المعلومات الطبية وذلك تماشياً مع استخدام السجل الإلكتروني والتركيز على استخدام المعلومات الطبية في تحسين الخدمة المقدمة.
ودعا المالك خلال الندوة إلى إنشاء جمعية سعودية لإدارة المعلومات الطبية تهتم برفع قدرات السجلات الطبية على مستوى المملكة وذلك عن طريق إقامة الندوات واللقاءات السنوية والتي تناقش أهم التطورات التي تدخل إلى علم السجلات الطبية في العالم.
|