في حفل أقيم بمناسبة طرح سيتي فنار للاكتتاب
خالد القحطاني: سيتي فنار بيئة متناهية الدقة تحتضن عناصر التقنية والإبداع في التصميم العمراني

* الدمام - الجزيرة:
أوضح خالد بن حسن القحطاني رئيس مجلس إدارة شركة ركاز للتنمية والتطوير خلال الحفل الذي أقامته ركاز لطرح الاكتتاب في أسهم مشروعها سيتي فنار بالخبر مؤخراً ان المملكة قد شهدت أسرع نمو في تشييد المدن السكنية والمخططات العمرانية الحديثة في تاريخ التطوير العقاري المعاصر. وقال ان المنطقة الشرقية مرآة تعكس أسطورة التطور والازدهار التي حققتها المملكة العربية السعودية في كافة المجالات بما تتمتع به من بنية تحتية حديثة ومرافق استراتيجية مما يعزز مكانتها البارزة بين المناطق والمدن الأخرى.
وأكد على ان الفضل في تحقيق ذلك التطور الفريد إلى توفيق الله سبحانه وتعالى أولاً ثم الرؤية السديدة للقيادة الرشيدة في المملكة، إضافة إلى تكاتف جهود شركات التنمية والتطوير وشركات الإعمار والمستثمرين في تحقيق هذا الإنجاز.
وذكر بأن كلمة التنمية أو التطوير أصبحت لازمة في مسميات معظم الشركات العقارية في المملكة العربية السعودية أو حتى في العالم وهي كلمة صحيحة 100% إلا أنها المفهوم التقليدي من تحويل أراض شاسعة وقاحلة أو أراض مغمورة بالمياه إلى قطع أراض سكنية أو تجارية مزودة بالخدمات الأساسية أو البنية التحتية.
وقال ان التنمية والتطوير العقاري في وجهة نظر ركاز تتعدى هذا المفهوم الضيق والتقليدي إلى آفاق أكثر سعة ورحابة تتمثل في تحسين وتطوير أساليب حياة المجتمع والارتقاء بمستوى معيشته إلى مستويات أعلى من الجودة والرفاهية، وان الاستثمار في التطوير العقاري هو استثمار في بناء مجتمع أفضل.
ومن خلال التنبؤ بدقة متناهية لطموحات المواطنين في المملكة العربية السعودية وقيمهم الثقافية الراسخة وتطوير أساليب حياتهم التي يجب ان تشكل ملامح المستقبل، فإن ركاز وبما تتمتع بها من خبرة واسعة في تطوير مشاريع عقارية تجاوزت تكلفتها 3.5 مليار ريال سعودي، تنطلق بأكثر مشاريعها طموحاً إلى الآن.. عبر تشييد مدينة المستقبل في المملكة العربية السعودية (سيتي فنار).
وتعد سيتي فنار أكبر مشروع تطوير لأغراض الاستخدام المتعدد ليست في السعودية فحسب، بل لمنطقة الخليج ككل. ويأتي تفردها من موقعها الاستراتيجي المتميز وتوفر الخدمات والبنية التحتية الأساسية وجودة مستويات المعيشة وأساليب الحياة الراقية التي ستوفرها المدينة وذلك ما نهدف إلى تقديمه بشكل أساسي عبر تحويل 3.4 مليون متر مربع لاستخدامه كأراض على امتداد أطول واجهة بحرية على مستوى المملكة العربية السعودية، فان سيتي فنار تطوير عقاري متكامل يجري تشييده في شمال مدينة الخبر بالمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.
وقد تم الآن الانتهاء من أعمال الدفان البحري لغالبية الأراضي، فإن سيتي فنار تتخذ قفزة عملاقة إلى الأمام، بينما يتحول الحلم سريعاً ليصبح واقعاً ملموساً.
إن هذا الإنجاز الكبير سوف يعود بالفائدة للمستثمرين الذين أولوا هذا المشروع كل ثقة ودعم.
وبكل تأكيد فإن هذا المشروع مغر جداً لعدة أسباب: الموقع المتميز لسيتي فنار بين مدن الخبر والدمام والظهران الرئيسية واكتمال الخدمات الأساسية والبنية التحتية لهذه المدينة وشمولية المخطط من ناحية التفكير العميق وتميزها بأطول واجهة بحرية. كل هذه العوامل الأساسية مجتمعة تجعل من سيتي فنار (مدينة المستقبل).
وبين القحطاني ان أهم شيء في التخطيط العمراني ان يتعدى التخطيط التقليدي سواء كان في الجهاز الحكومي أو القطاع الخاص. لقد أولينا أهمية خاصة للعنصر البشري على العنصر الآلي حيث خصصنا مسارات للمشاة في الشريط التجاري وساحة الميدان والكورنيش وتمتد هذه المسارات إلى خمسة كيلومترات. وراعينا ان تكون الشوارع أكثر انسيابية وأقل استقامة وأكثر دائرية حتى تساعد في خفض سرعة السيارات، وحاولنا كذلك ان نقرب المساجد بحيث يكون كل حي سكني لا يبتعد عن المسجد أكثر من مسافة 5 دقائق (مشيا) وقد حرصنا أيضا على أن يكون هنالك توزيع استراتيجي لكافة الخدمات والمرافق كالمساجد والمدارس والأنشطة التجارية والترفيهية، وسوف نقوم ولأول مرة على مستوى المملكة بإقامة مركز اجتماعي لتقديم كافة الخدمات الاجتماعية والرياضية والترفيهية مما يساعد على الارتقاء بجودة أساليب الحياة، وقد روعي في الأحياء السكنية بث روح التواصل والترابط والتآلف بين الجيران في المدينة كما حث عليه ديننا الحنيف.
وقد تم تصميمها خصيصاً لتلبية تحديات المستقبل، فان سيتي فنار تشكل بيئة متناهية الدقة تحتضن بين جنباتها كافة عناصر التقنية المعاصرة والأفكار الإبداعية الخلاقة في التصميم والتخطيط العمراني.
وذكر بان التكامل الفريد بين الوظائف المتنوعة لسيتي فنار كان ثمرة جهود متضافرة بذلها بعض من أكثر الأسماء اللامعة والشهيرة في مجالات التصميم المعماري وتخطيط المدن والهندسة المدنية والإنشاء والقانون واتصالات التسويق. وقال بالرغم من كونها مدينة مستقلة بذاتها، سوف تفتح سيتي فنار أبوابها للعالم من حولها ليشكلوا جزءاً من هذه الرؤية.. لمستقبل أبهى، وتوفر فرصاً أكبر للاستثمار والأعمال التجارية والارتقاء بأساليب الحياة إلى مستويات أرقى.