وزير العدل الأمريكي ومدير الشرطة الفيدرالية يشرحان تفاصيل الهجوم الوشيك
الولايات المتحدة تتوقع هجوماً كبيراً وتزيد مكافأة القبض على الزرقاوي
مناسبات دولية ووطنية في الولايات المتحدة قد تستهدفها اعتداءات بيولوجية أو كيماوية

  * واشنطن الوكالات:
ارتفعت حدة القلق وسط المسؤولين الأمريكيين الذين لديهم معلومات يبدو انها موثوقة عن هجوم كبير مرتقب على بلادهم يظهر ان تنظيم القاعدة يقف وراءه وزادت السلطات الأمريكية على ضوء التهديدات المكافأة المخصصة للقبض على عبد المحسن الزرقاوي الذي تعتبره واشنطن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، فيما ينتظر الأمريكيون تفاصيل المهددات الجديدة التي سيكشف النقاب عنها مسؤولان في البيت الأبيض في غضون الأيام القليلة القادمة.
وذكرت شبكة التلفزة الاميركية سي. إن. إن، ان مسؤولين اميركيين كباراً تسلموا معلومات جديدة لاأجهزة الاستخبارات تحدثت عن مشروع هجوم كبير ضد الولايات المتحدة خلال هذا الصيف.
واضافت ان الإدارة الاميركية شددت التدابير الأمنية المتخذة لحماية مجموعة من المناسبات الدولية في امريكا فضلا عن الوطنية. وسيعقد وزير العدل جون اشكروفت ومدير الشرطة الفدرالية روبرت ميلر مؤتمراً صحافياً قريباً حيث يمكن ان يقدما مزيداً من التفاصيل حول هذا التهديد.
ويتوقع أن يصدر المسئولان توجيهات في هذا الشأن لما يقرب من 20 ألفا من العاملين في أجهزة الأمن الأمريكية.
وقالت صحيفة واشنطن بوست إن أشكروفت ومولر سيطلبان من الأمريكيين الانتباه الى ان عدداً ممن يشتبه أنهم يعملون لحساب تنظيم القاعدة قد يكونون موجودين في البلاد فعلاً. وتابعت أن المخاوف التي أثارتها المعلومات التي تلقتها الاستخبارات الأمريكية منذ نحو شهر وأعتبرت ذات مصداقية تشير الى هجوم محتمل في وقت ما بين الآن ويوم عيد العمال ويحل في الولايات المتحدة في أول يوم اثنين من شهر سبتمبر ايلول.
وقالت سي إن إن نقلاً عن مصادر لم تحددها إن كبار المسئولين عن مكافحة الإرهاب أعربوا عن (قلقهم)من احتمال وقوع هجوم كيماوي أو بيولوجي أو إشعاعي.
ويبدأ الموسم السياسي الحافل بالأحداث في الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع المقبل بالاحتفال بافتتاح الرئيس الامريكي جورج بوش يوم السبت للنصب التذكاري لقدامى المحاربين في الحرب العالمية الثانية في واشنطن الذي يتوقع أن يحضره آلاف من قدامى المحاربين. لكن هناك أحداثاً أخرى أكثر أهمية منها قمة زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني في الفترة من الثامن إلى العاشر من حزيران - يونيو في جورجيا والمؤتمر العام للحزب الديمقراطي الذي سيعلن فيه اسم مرشحه في انتخابات الرئاسة في أواخر تموز - يوليو في بوسطن والمؤتمر العام للحزب الجمهوري في تشرين الثاني - نوفمبر.
وكانت تفجيرات القطارات في مدريد قد وقعت قبل بضعة أيام من الانتخابات الإسبانية وكان لها أثر كبير في فوز المعارضة والتعجيل بانسحاب القوات الإسبانية من العراق.
وكان المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن قد ذكر يوم الثلاثاء أن تنظيم القاعدة لديه أكثر من 18 ألف فرد ينتظرون الأوامر لشن هجمات على أهداف في أوروبا والولايات المتحدة ربما تستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل. وقالت صحيفة واشنطن، من جانب آخر، إن من المرجح أن يوجه مكتب التحقيقات دعوة أخرى بين الجماهير للعثور على عفيفة صديقي وهي باكستانية تحمل درجة الدكتوراة في المخ والاعصاب درست في منطقة بوسطن وهيوستون، واضافت ان مكتب التحقيقات قد يطلب المساعدة ايضاً في معرفة مكان رجل له صلة بالدكتورة الباكستانية هو عدنان جي. الشكري جمعة المشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة الذي مكث بعض الوقت في فلوريدا.
وامتنعت متحدثة باسم مكتب التحقيقات عن التعقيب ولم يتسن الوصول الى أحد من مساعدي وزير العدل أشكروفت للتعليق. الى ذلك ذكرت شبكة التلفزة الاميركية اي.بي. سي ان وزارة الخارجية الأميركية ستقترح زيادة المكافأة المخصصة لاعتقال ابو مصعب الزرقاوي بحيث تصبح 25 مليون دولار.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية ان مناقشات تتم حول هذا الموضوع ولم يتخذ اي قرار، وقال :ثمة مناقشات حول زيادة المكافأة، وفي هذه المرحلة لم تصدر توصية ولم يتخذ قرار. واضافت الشبكة ان هذا المبلغ يعادل المبلغ المخصص لاعتقال اسامة بن لادن زعيم القاعدة.
واوضحت ان مكتب مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية سيوصي الادارة الاميركية بزيادة 15 مليون دولار على المكافأة المحددة ب 10 ملايين دولار.
وتعتبر الولايات المتحدة ان الزرقاوي الأردني الجنسية والمرتبط بالقاعدة (المشبوه الرقم واحد) في سلسلة الاعتداءات الطويلة في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.
واكدت الشبكة ان المسؤولين الاميركيين يعتبرون ان هذا الأردني الذي يرأس مجموعة يسمى جناحها العسكري التوحيد والجهاد، لديه شبكات في عدة دول.واوضحت ان القوة الضاربة السرية 121 المكلفة العثور على بن لادن، تبحث ايضاً عن الزرقاوي.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية اعلنت في منتصف أيار - مايو ان ثمة (احتمالاً كبيراً) ان يكون الزرقاوي هو الذي قطع بيده رأس المدني الاميركي نيكولاس بيرغ كما جاء في شريط مسجل.