* الرياض - بندر الرشودي :
استضافت ثلوثية محمد المشوح مؤخراً للباحث في شؤون الأنساب فايز بن موسى الحربي متحدثاً عن موضوع التأليف في الأنساب الظاهرة والأسباب.
وفي بداية الثلوثية رحب مضيفها محمد المشوح بالضيف مبرزاً إسهاماته المتعددة في مجال البحث والتحقيق والعناية بالوثائق.ثم استهل الباحث محاضرته بأنه يعلم أن الحديث عن هذا الموضوع قد لا يرتاح له البعض ولا يحبذون طرحه في مثل هذه المنتديات العلمية لأن مفهومه لا يتجاوز كونه موضوعاً مثيراً للجدل وأن الحديث فيه نظرة إلى الوراء فضلاً عن مساسه ببعض الجوانب الاجتماعية الحساسة، وعلى النقيض من ذلك يقف فريق آخر متعصب لهذا الموضوع إلى الحد الذي شوَّه هذا العلم وحط من قدره.ثم أشار إلى موقف الإسلام من علم النسب إنه موقف إيجابي بعيد عن التعصب والمفاخرة الجاهلية.
بل إن الحربي أشار إلى أنه مستحب شرعاً (أي دراسة الأنساب) ثم أورد أسباب ظاهرة الكتابة في الأنساب في هذا العصر مورداً إحصاءات مهمة، مرجعاً ذلك إلى عدة أسباب منها غريزية حضارية وفي لفتة غريبة أشار الحربي إلى أنه كلما زاد وعي الأمم زادت عنايتها بالأنساب.
وبعد نهاية كلمة المحاضر وجه إليه عدد من الأسئلة منها سؤال عن أسباب خلافه مع عاتق البلادي مشيراً إلى أن الصحافة هي التي سعت إلى إشعال الخلاف الوهمي وأنه يحمل كل التقدير للشيخ عاتق البلادي مع اختلافه في بعض جوانب البحث والتأليف معه وقد علَّق محمد أن الباحثين ومنهم د.عبد الرزاق اليوسف حول اهتمام الغرب بهذا العلم مخالفاً المحاضر بأن اهتمامهم اهتمام علمي بعيد عن الوجهة المتعصبة الذي نتعامل به مع هذا العلم وعلَّق الأستاذ يحيى الأمير، مشيراً إلى أن ظاهرة العناية بالأنساب ظاهرة سيئة ومقيتة.
وفي إشارة مخالفة أشاد معالي د. محمد الشويعر مستشار سماحة مفتي عام المملكة إلى أهمية هذا العلم وضرورة العناية به وفائدة ذلك في المجالات الشرعية والقضائية.
كما وردت بعض التعليقات حول مطالبة الأستاذ فايز الحربي بإنشاء رابطة للنسابين في السعودية وإيجاد ملاحق صحفية ومجلات للعناية بالأنساب وهذا ما واجه بعض الانتقادات من قبل بعض الحضور.وفي نهاية الجلسة قام المضيف بتقديم درع الثلوثية للأستاذ فايز الحربي.
|