Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "تحقيقات"

ما هي المعوِّقات.. وأين رجال الأعمال؟ ما هي المعوِّقات.. وأين رجال الأعمال؟
جازان.. المنطقة الزراعية المنسيَّة

  كشفت دراسة أعدها الباحث د. محمد عبدالكريم حبيب - قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبدالعزيز - وبوضوح ان للعوامل البشرية دوراً مهماً في التأثير على أنماط النشاط الزراعي وظهور أنشطة جديدة، فكما تبرهن عليه حالة منطقة الدراسة وهي جازان ان نفس البيئة الطبيعية التي تستغل حالياً في إنتاج الفواكه كانت تستغل سابقاً في إنتاج محاصيل الخضراوات ومن قبلها محاصيل الحبوب التقليدية، لم تتغيرالظروف البيئية ولكن ظهور عوامل جديدة للإنتاج ذات طبيعة بشرية أدت الى إمكانية حدوث تغيير يتمثل في ادخال محاصيل جديدة، ويدلل الباحث على هذا بالتأكيد على ان عامل توفر فرصة للربح ساهم كثيراً في انتشار محصول الفواكه بمنطقة الدراسة كمحصول تجاري.
تطرق الباحث الى مسألة التغيير الزراعي في منطقة جازان بالتقصي عن العوامل التي مهدت لظهور وانتشار النشاط الحديث لإنتاج الفواكه في هذه المنطقة، ويفترض الباحث ان الأنماط التي تتشكل منها الظاهرة والاختلافات المكانية الموجودة في كيفية تواجدها يمكن تفسيرها بالرجوع الى الاختلافات البيئية والبشرية بين المناطق التي تتواجد بها الظاهرة في منطقة جازان.
ويستدعي هذا ضرورة التركيز على دراسة الظروف البيئية في المناطق التي حدث فيها التوسع الكبير في زراعة الفواكه، وذلك للتعرف على دور هذه الظروف في عملية التوسع.
*****
تناقش هذه الدراسة جوانب أخرى تتعلق بنمط التوزيع الجغرافي وعملية انتشار واختيار مواقع لنشاط إنتاج الفواكه في مزارع تجارية حديثة كما تناقش عملية اختيار نوع الفواكه التي يتم انتاجها وبشكل خاص تركيز المزارعين على فاكهة المانجو والتين وعلى أصناف معينة منهما ويحلل الباحث هذه الجوانب على ضوء دور العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية ويتم التركيز بشكل خاص على دور السوق في عملية الاختيار.
ولخص الباحث القول بأن القطاع الزراعي بمنطقة جازان يمر بمرحلة تحول جديدة تتمثل في ظهور مزارع متخصصة في إنتاج الفواكه والتي تشمل المانجو والتين والبابايا والموز والجوافة ويسعى الباحث الى وصف وتحليل العوامل التي ساهمت في هذا التحول مع التأكيد على العوامل البشرية المتمثلة في توفير السوق ورأس المال بالإضافة الى العوامل التاريخية والاجتماعية والتي يرى الباحث أنها شكلت الأسباب الأهم في ظهور هذه المزارع.
يجري في هذه الدراسة التقصي عن التوزيع الجغرافي لمزارع إنتاج الفواكه ويشمل هذا التقصي كشف الأنماط المكانية المختلفة لهذا النشاط ودور الاختلافات المكانية في عوامل الإنتاج وعملية صنع القرار في ظهور هذه الأنماط المكانية ويجري التأكيد هنا على المقارنة بين الأنماط المختلفة لهذا النشاط ويؤكد الباحث في هذا الصدد على البحث عن تفسيرات للاختلافات المكانية في انتشار هذا النشاط بين ارجاء جازان المختلفة.
من أهداف الدراسة
يناقش الباحث هذه التطورات على ضوء النظريات العلمية المتعلقة بالتنمية الزراعية والتحولات في القطاع الزراعي ويتم بعد هذا التقصي عن عوامل ظهور وانتشار نشاط إنتاج الفواكه على نطاق تجاري واسع في منطقة جازان.
ويتحرى الباحث في هذا الصدد عن دور عوامل الإنتاج الطبيعية (تربة وماء ومناخ) والبشرية (سوق، رأس مال، يد عاملة، تشجيع حكومي). والعوامل التاريخية التي ساعدت على ظهور هذا النوع من النشاط الزراعي.
إن الأمر الأكثر أهمية من وجهة نظر الباحث الجغرافي كما هو محط اهتمام هذا البحث هو دراسة البعد المكاني لنشاط زراعة الفواكه ويتجلى هذا البعد بشكل خاص في التوزيع الجغرافي لهذا النشاط ، وتم في هذا الصدد التقصي عن دور عوامل المناخ وتوفير المياه الباطنية والتربة الجيدة في هذا التوزيع.
كما يتم التقصي عن علاقة هذا التوزيع بالصفات الخاصة بكل موقع وكمثال على مدى هذا الارتباط بين مواقع هذه المزارع من جانب، وشبكة المواصلات الحديثة والتجمعات السكانية الكبيرة من جانب آخر ويجري الباحث لهذه الأسباب نقاشاً موسعاً حول أسباب تركز نسبة كبيرة من مزارع الفواكه في نطاق يمتد بين ابي عريش وصبيا وتم في هذا الصدد التعرض لدور السوق وتوفر فئة من أصحاب رؤوس الأموال والخبرة بالإضافة الى دور عدد من العوامل التاريخية والاجتماعية في ظهور هذا التركز.
يناقش الباحث في هذه الدراسة عملية صنع القرار لأصحاب هذه المزارع فيما يختص باختيار موقع هذا النشاط واختيار أنواع الفواكه والأصناف التي يقومون بإنتاجها ويوجه هذا النقاش للكشف على دور العوامل المشار اليها سابقاً من بيئية واقتصادية واجتماعية من التأثير على عملية اختيار موقع النشاط لإنتاج الفواكه.
كما ناقش الباحث جانباً آخر من البعد المكاني للظاهرة وهو اختلاف المكانية المتوفرة بين أنماط مزارع الفواكه ودور الصفات الموقعية في هذه الاختلافات وخصص الباحث جزءاً من هذه الدراسة الى الجانب الوصفي لظاهرة المزارع الحديثة لإنتاج الفواكه ويجري لهذا تقديم بيان شامل للجوانب الفنية والاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بهذه المزارع وأصحابها يجري بمقتضاه وصف للأنماط الخاصة بالحيازات والمساحات المخصصة للفواكه ووسائل ومشاكل الإنتاج الى أعطاء تقديرات عن كمية الإنتاج ومناقشة لدور نشاط إنتاج الفواكه في تبني المزارعين في منطقة الدراسة لوسائل زراعية حديثة.
وتعتبر التحولات الزراعية التي مرت بها منطقة جازان عن نقلة نوعية هي محط آمال المخططين للتنمية الأقليمية بوجه عام والتنمية الزراعية بوجه خاص وتتسم هذه التحولات بالتغيير نحو استغلال مصدر ري ووسائل ري غير تقليدية اضافة الى الاعتماد على تكنولوجيا غير تقليدية للعمل الزراعي.
وعلى الرغم من الفوائد المادية التي تجلبها زراعة الفواكه إلا ان التوسع في هذه المحاصيل لغرض التصدير يواجه معوقات جمة فغالبية هذه المحاصيل مثل: فواكه المانجو والتين والموز والبابايا هي محاصيل سريعة العطب وهي تتشابه في هذا مع محاصيل الخضراوات والورود الموجهة للتصدير، ولذلك فإنها تتطلب عناية خاصة في قطفها وتخزينها كما تتطلب وسائل نقل سريعة.
ويعتمد نجاح كثير من الدول في التوسع في تصدير هذه المحاصيل ومنها محاصيل الفواكه على قدرتها على تطوير مواصلات سريعة وخاصة المواصلات الجوية.
وقد أدت هذه المصاعب الى تطلب نشاط زراعة الفواكه لاستثمارات كبيرة في مجال البنية التحتية والى توفير مواصفات عالية في مجال الإدارة.
شروط زراعة الفواكه المدارية في جازان
يمكن التمييز بشكل عام بين قسمين طبيعيين تتكون منهما منطقة جازان ويشكل سهل تهامة الذي يقع الى الغرب الجزء الأكبر من هذه المنطقة ويتشكل الباقي من مرتفعات جبال جازان التي تمتد على شكل شريط مواز لساحل البحر الأحمر وهو سهل منخفض الارتفاع يرتفع تدريجياً من الغرب الى الشرق حيث يبلغ أقصى ارتفاعه 150 متراً فقط. ويمر بهذا السهل عدد من الأودية التي تقطعه من الشرق الى الغرب ويفصل بين هذه الوديان سهول تغطيها تكوينات رملية في الغالب.
وتقع جازان ضمن نطاق المنطقة المدارية الجافة من العالم ولا ينفي هذا التعميم وجود تنوع مناخي فرضته ظروف الموقع والتضاريس الخاصة بجازان نفسها ونجد بصفة عامة ان معدلات الأمطار ترتفع بصورة ملحوظة من الغرب الى الشرق وقد ادى موقع جازان في الجزء الجنوبي الغربي من الجزيرة العربية الى تمتعها بنظامين للمطر حيث تقع جازان تحت تأثير الرياح الموسمية الجنوبية الغربية التي تسقط أمطارها صيفاً كما تستقبل التأثيرات القادمة من منطقة البحر المتوسط والتي تتسبب في سقوط أمطار خريفية وشتوية على هذا الأقليم .
الفواكه المدارية في جازان
* شجرة المانجو:
تعتبر الهند الموطن الأصلي لشجرة المانجو وهي شجرة دائمة الخضرة ذات أوراق عريضة وساق مستقيمة ويتراوح ارتفاع هذه الشجرة بين 10- 40 متراً وهناك بعض الأنواع القزمية ذات الثمار الصغيرة والتي لا يزيد ارتفاعها عن اربعة أمتار وتنتج شجرة المانجو ثماراً ذات شكل كلوي ويغلف الثمار قشرة تحتوي على لب أصغر له ملمس كريمي ورائحة عطرة مميزة له طعم سكري به أثر من الحموضة الخفيفة وتعيش شجرة المانجو لفترة طويلة تصل الى مائة سنة ولكنها تبدأ في اعطاء الثمار في السنة الخامسة من عمرها.
وتنمو شجرة المانجو في مناطق مختلفة من العالم حيث انها ذات قدرة على التكيف مع أنواع مختلفة من المناخ وتنتج بشكل خاص في المناطق المدارية وشبه المدارية من العالم، ولشجرة المانجو متطلبات عالية من المياه تقدر بـ 750 ملم من الأمطار السنوية.
* التين:
تعتبر شجرة التين من الأشجار المعمرة ، كما أن ثمرة التين من أقدم الفواكه التي عرفها الإنسان ومن المرجح أن يكون موطن أصلها يقع جنوب الجزيرة العربية وتنمو في نطاق تهامة الداخلية والتلال في منطقة جازان.
وتعد شجرة فاكهة التين من الأشجار النفضية وتنمو هذه الشجرة في بيئات طبيعية متباينة وتتحمل درجات الحرارة لدرجات عالية وهي أكثر الأشجار تحملاً للجفاف والملوحة.
* الموز:
ويحتاج الى كميات كبيرة من المياه ويتطلب تربة غنية ويتطلب استخدام التسميد ومداومة ريها، وتتحمل شجرة الموز درجات الحرارة العالية والرطوبة المرتفعة ولكنها تحتاج الى منطقة تكون بها الرياح خفيفة او ساكنة.
* الجوافة:
تتحمل شجرة الجوافة درجة الحرارة العالية ويمكن لها ان تعيش في أنواع مختلفة من التربة، وتتناسب هذه المتطلبات مع ظروف البيئة في منطقة جازان.
كما أنها بحاجة الى كميات كبيرة من المياه يمكن تغطيتها في منطقة سهل تهامة ذات الموارد المائية الباطنية الضخمة.
* البابايا:
تحتاج شجرة البابايا الى كميات كبيرة من المياه فهي لا تتحمل الجو الجاف وخصوصاً إذا ما ترافق هذا مع درجات الحرارة المرتفعة، أما من حيث التربة فإنها تنمو في جميع أنواع التربة، ولكنها تفضل التربة الخفيفة الغنية بالمادة العضوية كما أن التربة ذات الصرف الجيد تعتبر شرطاً أساسياً لنموها.
وتتأثر شجرة البابايا أكثر من غيرها بأضرار الرياح وذلك كنتجية لكبر أوراقها وضعف ساقها وثقل المحصول ولهذا لا تتحمل البابايا الرياح القوية مثلها في هذا مثل الموز ويعيب شجرة البابايا ان ثمارها تسقط عندما ترتفع درجات الحرارة.
وتختص منطقة تهامة في إنتاج التين والبابايا وكانت مدينتا أبي عريش وصبيا تختصان بإنتاج التين والبابايا الذي يزرع في كل بيت داخل الحدائق المحيطة بالبيوت مختلطاً مع ردائم الفل ولم يكن هذا الإنتاج موجهاً نحو السوق في الغالب، أما البابايا فيزرع على نطاق تجاري بشكل واسع في بعض قرى وادي جازان مثل قريتي: حاكمة والواصلي، ونفس الشيء في وادي ضمد في كل من القمري والجهو والشقيري ومع هذا التوسع لا يزال يطلق على هذه الزراعة بطرق يمكن وصفها بأنها تقليدية كما هو الحال في قرى المحباسة وضمد ومسلية.
الدور الريادي لمركز أبحاث الزراعة والمياه في ادخال ونشر محاصيل الفواكه بالمنطقة
قام العاملون على محطة التجارب التابعة لمركز أبحاث الزراعة والمياه بمنطقة جازان والذي كان يعرف سابقاً باسم مشروع التنمية الزراعية في وادي جيزان بكثير من التجارب، وقد بدأت هذه التجارب منذ عام 1972م في مشاتل المشروع على فواكه المانجو والبابايا وعلى الحمضيات والموز، وبالرغم من ان التجارب الأولية في مشاتل المركز اثبتت امكانية نجاح أنواع الفواكه المشار إليها، وكان العمل في ذلك الوقت لم يتخط مرحلة القيام بالتجارب والمبادرات الشخصية ،ولم تجر أي محاولات لتعريف مزارعي المنطقة بالأصناف التي تمت عليها التجارب، ولم تجر لذلك خلال السنوات الأولى أي محاولات لدراسة هذه المحاصيل لادخالها ضمن النطاق الزراعي في المنطقة.
وقد دلل الكثير من مزارعي الفواكه على أنها تشكل البديل المناسب للخضروات بالاشارة الى أسباب أخرى منها ان الفواكه التي تتم زراعتها في المزارع الحديثة بمنطقة جازان اثبتت وجودها كمحصول مناسب لطبقة الأرض ويعزز هذا الرأي تأكيد 40 مزارعاً على هذه الحقيقة.
وتفضل النسبة الكبرى من المزارعين فاكهة المانجو على الأنواع الأخرى من الفواكه، على ان العامل الاقتصادي هو أهم أسباب زراعة المانجو على أرضهم وذلك لسهولة تسويقه.
ويجب التأكيد على امكانية نجاح زراعة أكثر من صنف من المانجو في منطقة جازان ويعتبر ميزة اقتصادية في حد ذاتها فتعدد الأصناف والتي يتميز كل منها بمواصفاته الخاصة يؤدي الى ارضاء أذواق شرائح متعددة من المستهلكين بشتى مشاربهم ويساهم هذا في اعطاء إنتاج منطقة جازان من المانجو امكانية تسويقية كبيرة ولهذا التنوع في الأصناف ميزة اقتصادية أخرى، فهو يمكن مزارعي المانجو في منطقة جازان من اطالة فترة التسويق، ولا شك بأن نجاح زراعة المانجو في منطقة جازان يستند الى عامل توفر متطلباتها الطبيعية من التربة ودرجات الحرارة والمياه في هذه المنطقة.
ويوجد عدد كبير من أصناف المانجو في منطقة جازان وهي تختلف فيما بينها من حيث الطعم والحلاوة والحجم والرائحة واللون ونسبة الألياف وكمية الإنتاج وموعده وفيما عدا الصنف السوداني واصناف زبده والهندي ونجوى المصرية تأتي في الأصناف الأكثر انتشاراً في المنطقة من أصناف أمريكية الأصل وتم جلب هذه الأصناف مع أصناف أخرى من قبل مركز أبحاث الزراعة والمياه وقام المركز بتجربة زراعة هذه الأصناف بمحطة تجارب حاكمة لأجل اقلمتها والتحقق من صلاحيتها في منطقة جازان وتم تقييم هذه الأصناف من المشروع على أساس كمية المحصول والحجم ونسبة الألياف وحجم البذرة والطعم والنكهة والحلاوة وحجم الثمرة كما تم إجراء تحليل كيماوي للثمار للتعرف على محتواها وتوصل المشروع الى اختيار الأصناف الأفضل لمنطقة جازان وتمثل القائمة التالية الاصناف التي نجحت في المنطقة من الناحية التسويقية ومناسبة البيئة الطبيعية وهي كالتالي:
بالمر، بريبو، تومي اتكنز، زبده، زل، جلن، جولي، سنسيشن، سوداني وهو نفسه الصنف المعروف باسم كتشنر كنت، نجوى، هندي سنارة، هندي خاص.
وهناك أصناف أخرى مثل: قلب الثور وتيمور ومستكاوي وفاندايكا وخلاصة الدراسة ونتائجها والتوصيات تدور حول نشاط إنتاج الفواكه في منطقة جازان كنشاط تجاري، كما ان للعوامل الطبيعية التي تلعب دوراً مهما في وضع الحدود الخاصة بالمنطقة كمنطقة مثالية لإنتاج محصول الفواكه وفي نفس الوقت فإن العوامل البشرية تتحكم بشكل كبير في توجيه هذا النشاط بالإضافة الى العوامل التاريخية والثقافية.
ومن نتائج الدراسة
- إن الجهد البشري يلعب دوراً كبيراً في هذا التركيز فقد عمل وجود مراكز حضرية في هذا السهل على توفير طبقة من المستثمرين في القطاع الزراعي.
- تقع النسبة الكبرى من مزارع الفواكه في منطقة الدراسة في نطاق يمتد بين ابي عريش وصبيا ولعل السبب في هذا التركيز هو حاجة هذا النشاط لاستثمارات مالية كبيرة لا تتوفر إلا لدى أشخاص مقتدرين مالياً.
- يتطلب نشاط زراعة الفواكه استثمارات مالية.
- يساهم نشاط إنتاج الفواكه في تبني المزارعين لوسائل زراعية حديثة.
- تتصف معظم المزارع بأنها ذات إنتاج ضيف وهناك مشاكل تتعلق بقلة المعرفة الفنية وصعوبة التسويق.
- يعتمد نشاط إنتاج الفواكه بشكل كبير على أسواق التصدير خارج منطقة جازان لتعريف إنتاجه.
- يمثل التين والمانجو المحصول التجاري الرئيسي وتشكل فاكهة الجوافة والبابايا والموز محاصيل ثانوية.
- يصل عدد الأصناف المعروفة من فاكهة المانجو الى عشرين نوعاً.
- غالبية مزارعي الفواكه يميلون الى تخصيص جزء من الأراضي لإنتاج محاصيل الخضراوات والأعلاف وذلك كاستراتيجية لتقليل الخسارة وتنويع مصادر الدخل.
- يعاني نشاط إنتاج الفواكه من مشاكل فنية ويعود أغلب هذه المشاكل الى نقص المعرفة العلمية والفنية بمتطلبات أشجار الفواكه وعدم توفر يد عاملة فنية.
- يشكل التسويق المشكلة الكبرى التي يمكن ان تحد من توسع نشاط إنتاج الفواكه في منطقة جازان.
- أدت عوامل التنوع البيئي واختلاف الظروف البشرية الى وجود اختلافات في نشاط زراعة الفواكه.
التوصيات
وقد رأى الباحث أهمية الأخذ بالتوصيات التالية:
- ضرورة تضافر جهود أكثر من هيئة حكومية وأهلية او انشاء لجنة عليا مختصة بالنظر في مشاكل القطاع الزراعي بشكل عام والنشاط في إنتاج الفاكهة بشكل خاص ويمكن ان تشكل هذه اللجنة من امارة المنطقة والزراعة ومركز الأبحاث والغرفة التجارية وشركة جازان الزراعية وأعضاء من وزارة التخطيط والتجارة والصناعة.
وتعمل هذه اللجنة على اقتراح سياسات ورسم خطط لتطوير القطاع الزراعي ويمكن ان تشرف على النظر في المقترحات التالية الخاصة بتطوير نشاط إنتاج الفواكه في منطقة جازان:
- تشير مظاهر ضعف الإنتاجية والمشاكل الفنية التي تواجه المنتجين في مزارع الفواكه بمنطقة جازان إلى ان هناك حاجة ماسة لتطوير إنتاج هذا المحصول.
- توجد حاجة ملحة لإنشاء هيئة خاصة لتنظيم تسويق محصول الفواكه الخاص بمنطقة جازان كما أنه من الضروري توفير بعض الحماية لهذه المحاصيل وخصوصاً محاصيل المانجو والموز والبابايا من المنافسة الخارجية.
- يقترح الباحث إقامة معارض موسمية لمنتجات المنطقة الزراعية بشكل عام ومنتجات الفواكه بشكل خاص، وتقوم هذه المعارض بالتعريف بهذه المنتجات.
- ضرورة اقامة صناعات مساندة للنشاط الزراعي.
- تشجيع إنتاج الفواكه المدارية.
- التوسع المستقبلي في نشاط إنتاج الفاكهة وإمكانية تصنيع الفائض منها وإنشاء مصانع صغيرة لتجفيف التين وتصنيع العصائر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved