Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

في الصميم في الصميم
مكابرة أسقطت الزعيم!!
سلطان المهوس

من الطبيعي جداً وصف ما يحصل للهلال بأنه حالة غريبة ومؤلمة في نفس الوقت، ومصدر الغرابة يكمن في التاريخ الرياضي المشرق لهذا الزعيم المتفرِّد بكافة ألقاب البطولات الآسيوية والأشهر على الصعيد العربي والأعلى في سلم الألقاب محلياً.
- أما مصدر الألم والحسرة على الحال المزري فيكمن في أن ملامح الكارثة كانت جلية واضحة مكشوفة حجبتها المكابرة والعناد وسوء الظن بالآخرين عند الظهور علناً لتشكل واقعاً مأساوياً في تاريخ الهلال العظيم.
- والذين يعرفون الهلال ويقرؤون تاريخه يدركون أن رجالاته على قدر كبير من الخبرة والدراية في التعامل مع تلك المآزق الصعبة والحالات النادرة لمسيرة الهلال!!
- ويبقى تدخلهم المباشر في تعديل الأوضاع أمراً حتمياً في ظل الأريحية المطلقة لعمل الإدارة في السابق بدون إحراز أي تقدم ملموس وواضح!!
ما الذي يحصل للهلال بالضبط؟!
- هذا هو السؤال الذي يحتاج إلى إجابة تفصيلية لأن محاورها ستجتاح الأمور الإدارية والفنية على حد سواء ولأن التخطيط الإداري دائماً ما يكون مصدر النجاحات فإنه ومن باب أولى سيكون مصدر الكوارث ان كان تخطيطاً انفرادياً وسط قناعات شخصية بحتة تفتقد للخبرة الرياضية والفنية.
- ومما لا شك فيه أن إدارة الهلال بكل ما تحمله من أعضاء هم من رجالات المجتمع المرموقين المحترمين وعندما يكون النقاش حاضراً لتحليل مسببات رياضية فإن المقصود هنا هو نتاج العمل وآليته وليس موجهاً لشخصية بعينها إطلاقاً.
- كانت شرارة الانهزامية الهلالية من وجهة نظري قد ظهرت من خلال الإعلان المتكرر لرئيس النادي بالاستقالة والتبرير الحاضر في كل وقت كان فقدان الدعم المادي على الرغم من الوقفة الشرفية غير المستغربة من كافة أعضاء شرف الهلال للرئيس ولا أعرف حتى مغزى تلك الإعلانات المتكررة التي تسجل كحالة استثنائية لرؤساء الهلال.
- الشرارة الثانية كانت في استمرار القناعات لمدرب الفريق الهولندي آدي موس علىالرغم من وضوح الإفلاس الفني لديه والذي دفع ثمنه الفريق غالياً وما زال!!
- المصادمة مع الإعلام وكثرة الظهور العلني للدفاع عن القناعات العملية من قبل رئيس الهلال بدت في أوج سخونتها حتى أصبحت تمثِّل تحدياً خاصاً على اعتبار أن الصحافة تميل إلى الإثارة وتريد أن تمارس دور القيادة وهذا الخلط بين مفهوم الإعلام وعدم الدراية والخبرة بأساليبه وأهدافه جعل الفريق يقع ضحية سهلة في براثن تفوق الآخرين وتقبلهم للوجه الآخر من الرأي!!
- منذ متى والهلال يحضر مدربي فرق الدرجة الثانية والأولى ليتسلَّموا زمام الأمور الفنية وهو الزعيم الآسيوي الشهير الأكثر جماهيرية والأقوى إعلامياً والأكفأ شرفياً.
- ومنذ متى والمشاكل تحاصر كل شيء في الهلال لاعبين، مدربين، إداريين، جماهير!!
- جاءت خمسة الشارقة ومن بعدها خمسة الأهلي لتضعا التصور المستقبلي للهلال على أرض الواقع في ظل سياسة إدارية أثبتت مجانبتها للصواب بدلائل وقرائن واضحة ومكشوفة.
- لست من الميالين إلى ترجيح جزء على جزء حيال الفشل لكن مع إدارة الهلال والتي جاءت بفكر وواقع جديد أرجح أن الجزء الأكبر تتحمله الإدارة، حيث لم تدرك أن سياسة الرسم التخطيطي للبناء تحتاج إلى وقت كبير للتطبيق وما حصل هو استعجال لتطبيق مفهوم جديد نتج عنه ضياع القديم وفشل الجديد.
- وللجماهير الهلالية أقول إن فريقكم عريق وكبير يضم نخبة لامعة وكبيرة ومؤثِّرة على كافة الأوساط ولا خوف إطلاقا عليه ويبقى الواقع الحالي درساً بليغاً لمن يحاول تكميم أفواه المخلصين والمحبين وأصحاب الدراية والخبرة..
- وأشوف الصبر طال!!
التويجري..
- التفاؤل الرائدي بمستقبل باهر في ظل التكاتف الشرفي الملحوظ ووضوح الرؤية الإدارية والاقتناع التام بالأسماء القيادية لمسيرة الرائد يجب أن يكون منطقياً وغير مبالغ فيه، حيث التحديات كبيرة والبناء يحتاج إلى أساس صلب يدفن معه قناعات ورؤى سلبية أزعجت وأرهقت كواهل الرائديين ووقفت ضد تطور فريقهم.
وهذا ما يتطلب فهم وإدراك الجميع من جماهير وأعضاء شرف وإعلاميين لشخصية قمة الهرم الإداري المتمثل بالأستاذ عبد العزيز التويجري ومعرفة توجهاته والحرص على استيعاب مخططاته ومضامين أهدافه ليكون القاسم المشترك في ذلك هو الوصول إلى الهدف المنشود وهو النجاح.
- التويجري رجل طموح ولم يأت إلا وهو يريد النجاح، والقريبون منه يعرفون ذلك ويدركون ديناميكية عمله وتفوقه ولذلك فإن التوافق مع توجهاته من كافة الأطراف بعد الاقتناع بها مطلب تفرضه المرحلة القادمة وتزيد من التمسك به ويبقى درس المرحلة الماضية كافياً لفداحة نتائج الفرقة والاختلاف.
تصويبات
* أهداني المربي الفاضل والمثقف محمد بن سليمان الضالع ديوانه الشعري (شيء من حتى)، وللأمانة كان مضمونه سلسلاً يحاكي الواقعية بدون تكلف وهو مكسب كبير لمن يبحث عن التميز الأدبي واللغوي.
* بقاء المفرج وأمثاله في الكشوفات الهلالية الموسم القادم يعني استمرار الكوارث الزرقاء في المستقبل!!
* غطرسة وكبرياء الحكم الإسباني ساهمت في هزيمة الهلال وإعادة القناعات بالحكم الأجنبي!!
* أستاذنا عبد الله القناص أصبح مضرب المثل في عمق الانتماء وصدق العمل وهو بالفعل مدرسة كبيرة آمل أن يتعلَّم منها الكثير.
* رئيس النجمة الخبير قال: آمل أن يقدِّر الأمير سلطان خدمتي للرياضة ويوافق على زيادة فرق الأولى لكي يبقى فريقه!! لو كانت الخبرة هي المقياس لحصل النصر على بطولة كل موسم!!
* الرائد يحتاج إلى اجتثاث العديد من اللاعبين الذين ثبت فشلهم الفني والأخلاقي، وإلا فإن الفريق سيبقى مهتزاً كعادته!!
* مجرد التفكير بالتعاقد مع البرازيلي (شينا) مدرباً للرائد يمثِّل قمة الإفلاس وضعف الدارية!!
* وجود عبد الله الخضير أميناً عاماً يؤكِّد مكانة هذا الرجل وحب رجالات الرائد له.. يستاهل.
* من أروع القرارات اختيار صالح بن غدير التويجري مع كوكبة الإدارة الرائدية.
* وصول البلطان لرئاسة النصر يجب أن يكون وفق قناعات جميع النصراويين حتى يمكنه التعامل مع التدخلات الفردية بحزم وقوة...
قبل الطبع
من حصل على شيء يستاهله


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved