دار الزمان وأتى الوقت الذي نرى فيه مرمى الهلال يتلقى الأهداف بالكوم.. لم تكن (خمسة) واحدة بل (خمستان) أو عشرة أهداف في خمسة أيام.. لينتهي صمود (48 عاماً) لم يسبق أن (سنتر) فيها لاعبو الهلال الكرة ست مرات في مباراة واحدة.. وليتذوق محبوه طعم الخمسات التي ذاقها غيرهم مراراً وتكراراً.. وربما تعاطفوا معهم الآن بعد ان شعروا بحجم مرارتها..
* حتى سوق النكت ورسائل الجوال الساخرة بالهلال قام سوقها.. فهذه الرسائل غدت مقياساً سريعاً لرأي الشارع الرياضي في الحدث الرياضي فور نهايته.. ورغم أنها تأتي كتعليقات لاسعة ولاذعة.. إلا أنها تظل ممتعة وملطفة للأجواء.. وأحياناً هناك من ينفّس عن ضيقه من فريقه بهذه الوسيلة.. حتى إنه وصلتني رسائل ساخرة من محسوبين على الهلال يتندرون بفريقهم بعد (أم الكوارث)!..
* ويُقال إن أحد رؤساء الأندية تفرغ لتأليف رسائل الجوال ليلة خسارة الهلال من الشارقة حسب معلومة ذكرها الإعلامي المعروف وليد الفراج طرحها على شكل تساؤل..!!
* نعود للهلال الداجن المسالم.. والذي أعتقد أن كثيراً من الفرق تتمنى لقاءه الآن وهو بهذا الانهيار.. فهي فرصة ذهبية قد لا تتكرر لتصفية الحسابات وسداد الفواتير.
* خماسية الشارقة.. يمكن تصنيفها (بحسب سيناريوهات تسجيل الأهداف وتسلسل أحداث المباراة) انها شكل من أشكال المفاجآت الكروية.. لكن أمام الأهلي.. فالخمسة مختلفة.. فالهلال لم يؤخذ على حين بغتة او غرة ولم يضرب من الخلف.. بل انهار لاعبوه وسلموا المباراة لمنافسهم عندما شعروا أنهم فقدوا النتيجة عقب ركلة الجزاء وطرد الدعيع.
* الهلال عُرف عنه الى ما قبل اسبوع انه إذا تكالبت عليه الظروف قد يخسر لكنه لا ينهار بل يصمد ويتماسك ويخرج بأقل الهزائم.. فمهما كان النقص في صفوفه فإنه يتفوق على نفسه ويحتفظ بتوازنه.. سابقاً في دوري كامل (أي خلال 22 مباراة) استقبلت شباك الهلال ستة أهداف فقط.. الآن يستقبلها في مباراة واحدة.. من شاهد البرازيلي كيم وهو (يغزل) طريقه كإبرة في قماش لتسجيل الخامس.. ولاعبو الهلال يبتعدون عنه ويتحاشون الاحتكاك به وكأنه ملغم بمتفجرات.. يترحّم على حال الهلال..
* يداك أوكتا وفوك نفخ.. هذا ما ينطبق على حال الهلاليين.. والإدارة خصوصاً.. فالإدارة خذلتها قلة الخبرة الكروية رغم جودتها في شؤون الاستثمار والتخطيط.. والأمير عبدالله لم يوفق بفريق إداري يدعمه.. فمعظم من عمل معه رغم اجتهادهم وكفاءتهم الإدارية إلا ان خبرتهم الكروية قليلة.
* منذ بداية الموسم كنا ننبه الى خطورة ما يفعله المدرب الاجنبي آدديموس وانه يقود الفريق الى المجهول بتمسكه ب(أرباع اللاعبين) ومحاربته لعناصر الفريق الأولمبي.. وطالبنا بدمج الفريق الأول بالاولمبي وعمل (خلطة) من الشباب والخبرة.. لكنه كلام ذهب مع الريح.. لان الحكمة الهلالية الدارجة هي (المدرب أبخص ولو خبص)..
* لن يكون من صالح الهلال الحديث عن آدديموس لأن في ذلك تبادلاً للتهم وتصفية حسابات.. فما يحدث الآن هو من آثار التركة الثقيلة التي خلّفها.. صحيح فريق آدديموس لم يخسر بالخمسة.. لكنه خسر من الوحدة ومن الطائي.. وهلال آدديموس كان يفوز بمشقة والهدف يأتي بعد عمليات قيصرية.
* الهلال استمر طرفاً ثابتاً في المنافسات الكروية منذ ما يقارب الثلاثين عاماً وتزعم الفرق ببطولاته بسبب سياسة الاحلال الموسمية في الفريق بضخ ما لا يقل عن ثلاثة اسماء شابة في صلب تشكيلة الفريق.. ما جعل الفريق يتجدد ويغيّر جلده تدريجياً وبشكل رتيب.. وهذا ما جعله يتفادى عوامل الترهل والشيخوخة ويتلافى المرور بفترة انتقالية.. الهلال منذ ثلاثة او اربعة أعوام لم يدخل في صفوفه أي وجه جديد كعنصر أساسي فاعل.. وبالطبع فمن اسباب ذلك.. دمار (القاعدة) وتوقف ضخ المواهب من الأسفل الى الأعلى.. ولكن هذا العام لم يكن هناك عذر ببزوغ نجوم الفريق الاولمبي الذين ابهروا متابعي دورة الصداقة بمستواهم الراقي.
* الهلال مشكلته الفنية المزمنة الآن وقلناها سابقاً في خط الوسط حيث ضعف صناعة الألعاب بالفريق بعد اصابة التمياط والحربي والشلهوب.. خط الوسط هو رئة الفريق وهو الذي يتحكم برتم المباراة ويسرع ويبطئ اللعب ويساعد الدفاع ويدعم الهجوم ويفتح الثغرات.. لاعبو وسط الهلال أمام الأهلي كانوا (مجموعة ركيضة.. مدابك يمين وشمال وصدم باللاعبين) وصانع اللعب الوحيد كان (كالفرجار يدور حول نفسه)..! خط الدفاع باستثناء الدوخي والشريدة وايضا خليل (لعدم وجود البديل).. لا يستحقون البقاء في كشوفات الفريق فضلا عن اللعب مع الفريق.. أما مركز الظهير الأيسر فهو اضحوكة في الهلال وشاهد حي على العجز الهلالي.. ولو ترك مركز الظهير الأيسر شاغراً لكان أكثر جدوى وفائدة..
* الهلال يحتاج لإنقاذ عاجل وتركيز وإصلاح سريع قبل نهائيات الدوري العربي.. لتحقيق نتائج مشرفة! وتلافي خماسية جديدة او حتى سداسية منتظرة.. وان كان لا يوجد خيارات كافية أمام الهلاليين لغربلة تشكيلة الفريق بعد ان ضيّق عليهم آدديموس الفرصة بمحدودية الاسماء المدرجة في القائمة العربية واتمنى لو منحت الثقة لابن الهلال حسين الحبشي لقيادة الفريق بالعربية.. ويكفي ما قدمه مع فريقه الاولمبي الذي قلب كثيرا من المباريات حتى وهو يلعب بعشرة لاعبين ولم يستسلم ويفتح مرماه للفرق الأخرى رغم قلة خبرته.. هنا نتوقف.. وأما بعد نهاية الموسم فالحديث مختلف.
مهما يكن فالتحكيم الأجنبي أفضل
قد يُستقبل هذا الرأي بغرابة.. خصوصاً بعد الاخطاء التحكيمية الفادحة التي عصفت بالهلال.. ولكني اقولها عن قناعة كبيرة.. فالأجواء المثالية التي سادت قبل وبعد المباراة وما تخللها من هدوء واجواء نظيفة ومن تقبل للنتيجة والروح رياضية رغم هذه الأخطاء.. يغري بالتمسك في استمرار التجربة.. الحكم الاجنبي عندما اخطأ واحتسب ضربة جزاء غير صحيحة على الهلال.. هو اجتهد ولم يدر بذهنه أهلي أو هلال.. فلو كانت الهجمة للاعب الهلال لاحتسب له ركلة جزاء.. ولكن الضعف الهجومي للهلال حرمه من كسب أخطاء وركلات جزاء.. بعكس هجوم الأهلي الذي شاكس دفاع الهلال وكسب ركلتي جزاء الاولى غير صحيحة والأخرى فيها كلام.. حتى ان برنامج صافرة تحدث عنها باقتضاب رغم تعقيدها.. في حين ضاع وقت البرنامج في الحديث عن (المقذوف الصوتي) الذي وقع في الملعب!.. وايضا لم تحلل اعاقة برازيلي الاهلي للشريدة بقدمه واسقاطه والاستحواذ على الكرة ثم انفراده بالدعيع إلا بعد مداخلة سمو رئيس الهلال.. وكان التحليل للحالة والتبرير ضعيفاً وغير مقنع.
بعيداً عن الرياضة
يوسف شاهين مخرج مصري يقول إن صوت الأذان يزعجه.. يوسف شاهين يقول إنه سيرفع صوت الموسيقى الأمريكية ليغطي على صوت الأذان.. يوسف هذا متذمر من انتشار التدين وظهور الحجاب في الشارع المصري.
يوسف شاهين ينطبق عليه قوله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ}.. يوسف شاهين أخرج فيلما أسماه (المهاجر) جسّد فيه شخصية يوسف عليه السلام.. وقدّمه بصورة شاب ماجن!.. (وحاشاه ذلك)..
هنا أكرر ما نشرته بعض وسائل الإعلام ومنها جريدة (الجزيرة) عن هذا الشخص.. ليقرأها الشباب والمراهقون ليعلموا نوعية المخرجين الذين قد يتابعون أفلامهم.. وليأخذوا حذرهم من مثل هذه الأفلام وان فيها شراً مستطيراً وافكاراً هدّامة وتدميراً للأخلاق.. وانهم يدسون السم بالدسم.. فماذا يتوقعون من أفلام يخرجها أناس أمثال هذا المأفون..؟!
|