* نيقوسيا - أ ف ب:
ستكون المباراة النهائية لمسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم اليوم الاربعاء على ملعب (ارينا) في مدينة غيلسنكيرشن الالمانية بين بورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي مواجهة بين اسلوبين مختلفين. ويتمتع بورتو بصلابة دفاعية كبيرة بدليل دخول مرماه 12 هدفاً وسجل 16 هدفاً، في حين يميل موناكو الى الهجوم من دون هوادة فسجل 24 هدفاً في 12 مباراة ودخل مرماه 16 هدفاً. ولم يتردد موناكو في ترجيح كفة اللعب الاستعراضي على اعتماد الطرق الدفاعية، وقد بدا ذلك جلياً في الدورين ربع النهائي ونصف النهائي.
ففي مواجهة ريال مدريد لم ييأس موناكو اطلاقا عندما تخلف 1 -4 وتابع زحفه نحو مرمى فريق العاصمة الاسبانية الى ان نجح موريانتيس المعار من ريال مدريد في تسجيل الهدف الثاني في الدقائق الاخيرة ليعيد الامل الى فريقه. وفي مباراة الاياب، وعلى الرغم من تخلف فريق الامارة صفر-1 في مطلع المباراة، لم يلق السلاح ونجح في تسجيل ثلاثة اهداف ملعوبة ليحقق مفاجأة مدوية. وتكرر الأمر ذاته في نصف النهائي، ففي مباراة الذهاب التي اقيمت على ارضه تعادل مع تشلسي الانكليزي في الشوط الاول 1 - 1، ثم طرد مدافع موناكو اليوناني زيكوس، وبدل ان يحافظ الاخير على النتيجة فانه لم يتردد في طرق مرمى منافسه ليسجل هدفين رائعين ويخرج فائزاً 3 -1 بعشرة لاعبين. وتخلف موناكو صفر- 2 اياباً وسط سيطرة مطلقة لتشلسي لكنه كافح وانتزع التعادل 2 -2 ليحجز بطاقته الى المباراة النهائية.
اما بورتو فاعتمد على الدفاع الصلب لتخطي ليون في ربع النهائي ففاز عليه 2 -صفر، ثم تعادل معه 2-2، في حين حقق تعادل سلبا مع ديبورتيفو كورونا الاسباني في الذهاب وفاز عليه 1- صفر في اياب نصف النهائي. ولم يكن احد يتوقع بلوغ الفريقين المباراة النهائية في مطلع الموسم، لكنهما تأهلا الى لقاء القمة عن جدارة واستحقاق لان موناكو تخطى في طريقه ريال مدريد الاسباني في ربع النهائي، ثم تشلسي الانكليزي في نصف النهائي.
اما بورتو فازاح من طريقه مانشستر يونايتد في الدور الثاني، ثم ليون الفرنسي في ربع النهائي، واخير ديبورتيفو كورونا. واكد الفريقان النظرية بان المال لا يجلب بالضرورة الالقاب وقد بلغا النهائي من دون ان يعززا صفوفهما مطلع الموسم الماضي علماً بأن موناكو كان يتهدده الهبوط الى الدرجة الثانية لانه يرزح ولا يزال تحت عبء ديون طائلة. اما بورتو فعلى الرغم من خسارته لمهاجمه الهداف البرازيلي ديرلي سيلفا فانه نجح في بلوغ النهائي من دون ضجة بسبب براغماتية مدربه المحنك جوزيه مورينيو. في المقابل، لم يساهم انفاق تشلسي اموال طائلة للتعاقد مع نحو 10 لاعبين جدد في احرازه اي لقب هذا الموسم، والامر ذاته ينطبق على ريال مدريد الذي خرج بدوره خالي الوفاض. وتوالى سقوط الكبار منذ الدور الثاني الذي حصد ثلاثة فرق عريقة هي مانشستر يونايتد وبوفنتوس وبايرن ميونيخ، ثم لحق بها ميلان حامل اللقب الموسم الماضي بعد خسارته القاسية امام ديبورتيفو كورونا الاسباني صفر-4 اياباً بعد ان تقدم ذهاباً 4 -1، ثم ريال مدريد، فارسنال بسقوطه امام جاره تشلسي. ويسعى بورتو وهو اول فريق برتغالي يبلغ النهائي منذ ان خسر مواطنه بنفيكا امام ميلان صفر-1 عام 1990، الى احراز لقبه الثاني في المسابقة بعد ان توج بطلا عام 1987 بفوزه على بايرن ميونيخ الالماني العريق 2 -1 بهدف شهير لمهاجمه الجزائري رابح ماجر.
وكان بورتو توج بطلاً لكأس الاتحاد الاوروبي الموسم الماضي بفوزه على سلتيك الاسكتلندي 3 -2 بعد التمديد. اما موناكو فيريد ان يكون ثاني فريق فرنسي يدون اسمه في السجلات الاوروبية، علماً بأن الفريق الاخر والوحيد هو مرسيليا الذي توج بطلاً لهذه المسابقة عام 1993. وسبق لفرق ريمس وسانت اتيان ان بلغت نهائي هذه المسابقة لكنها لم تنجح في الظفر بها.
يذكر ان موناكو بلغ نهائي كأس الكؤوس عام 1992 وخسر امام فيردر بريمن الالماني كما بلغ باستيا نهائي كأس الاتحاد الاوروبي عام 1978 وخسر امام ايندهوفن، وبوردو نهائي المسابقة ذاتها وسقط امام بايرن ميونيخ. وستكون المواجهة مثيرة بين مهاجم موناكو الاسباني
فرناندو موريانتيس هداف المسابقة برصيد 9 اهداف، ومهاجم بورتو البرازيلي ديرلي سيلفا الذي يجيد اقتناص الاهداف. وسبق لموريانتيس ان احرز اللقب ثلاث مرات في صفوف ريال مدريد المعار منه هذا الموسم وذلك اعوام 1998 و2000 و2002. اما ديرلي الذي عاد الى الملاعب في اياب نصف النهائي قبل اسبوعين اثر اصابة في اربطة الركبة ابعدته اربعة اشهر، فكان نجم مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي الموسم الماضي وسجل اهدافاً عديدة وحاسمة بينهما الهدف الذهبي في مرمى سلتيك في النهائي.
ويقول مدرب بورتو جوزيه مورينيو عن ديرلي: (انه لاعب مميز يستطيع ان يصنع اشياء غير مألوفة في الملعب). ويعول مورينيو ايضاً على صانع العابه المتألق ديكو البرازيلي الاصل البرتغالي الجنسية الذي ظهر الى الاضواء في الموسمين الماضيين ويرجح انتقاله الى احد الاندية الاوروبية العريقة الموسم المقبل. ويقود الفريقين مدربان شابان اثبتا نضجهما التكتيكي، واغلب الظن بأن نجاحهما سيقودانهما الى افاق جديدة، لان مورينيو في طريقه الى تدريب تشلسي الانكليزي خلفاً للايطالي كلاوديو رانييري، في حين تبدو وجهة ديدييه ديشان فريقه السابق يوفنتوس الايطالي لخلافة مارتشيلو ليبي.
التشكيلتان المحتملتان
بورتو: بايا- فيريرا وكوستا وكارفالو وفالنتي- اليينتشيف وكوستينيا ومانيش
وديكو- ديرلي وماكارثي (اوكارلوس البرتو).
موناكو: روما- ايبارا ورودريغيز وجيفيه (او سكيلاتشي) وايفرا - زيكوس وروثين وسيسيه وجيولي - برشو (نوندا) وموريانتيس.
| 
"الريـاضيـة"