قرأت مقال الأخ عبدالرحمن السماري في عدد الجزيرة رقم 11548 والذي بعنوان (النساء.. وراء ملايين العمالة)، ولقد تألمت كثيراً عند قراءته، تألمت لما وصل إليه حال أخواتي المسلمات من الاسراف والتبذير، وكلاهما مذموم، ولا يحبه الله ولا يحب فاعله. وأشكر الأخ على طرحه هذا الموضوع المهم والمحزن في نفس الوقت، ولكني أعتب عليه من ناحية، وهي أنه لم يذكر الأسباب ولا العلاج ولو إشارة بسيطة قد ينفع الله بها أخواتنا الغافلات.
وبالمناسبة أشير إلى بعض النقاط التي أرى أنها مهمة، وهي أن السبب في هذه المشكلة المذكورة وهي إسراف وتبذير بعض الأخوات هداهن الله ضعف الايمان والوازع الديني، فلو أن هذه المسرفة علمت أن الله تعالى المنعم عليها بهذا المال يبغض عملها هذا ولا يحبه، لنفرت منه ونفرّت منه غيرها أيضاً، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}، وقال جل وعلا: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}. ولو علمت أنها مسؤولة عن هذا المال الذي تنفقه بغير حساب، ولو علمت أنها مسؤولة عنه ولا بد أن تعد للسؤال جواباً يرضي الله سبحانه لما فعلت ذلك.
أما العلاج من وجهة نظري فهو أن ننبه هؤلاء النسوة ونحذرهن من هذا العمل المشين الذي ينافي الحكمة والعقل؛ لأن مَن تفعل هذا تكن بحكم السفهاء، فيجب على أفراد المجتمع التنبه لذلك والتناصح فيما بينهم، وأيضاً على وسائل الإعلام دور كبير ومسؤولية عظيمة يجب ان تقوم بها.
غزيل الحربي / بريدة |