السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة لكم.. وبعد..
أود ان أطرح تعقيبي هذا على مقالة للأستاذ حمد القاضي بصفحة (الرأي) بتاريخ الثاني من ربيع الثاني في أول جمعة من هذا الشهر معنونة ب(ماذا يريد هؤلاء من هؤلاء؟). حيث أجاد أبو عبدالله كعادته في طرحه جزاه الله خيراً، عارضا لنا لب وخلاصة المشاكل الرئيسية التي نعيشها في أيامنا هذه فبدأ بالبطالة وتداعياتها وعرج على الفقر وأسبابه وانتهى بمشكلة شح المياه وأبدأ حديثي عن تلك المشاكل كل على حدة..
* مشكلة البطالة: البطالة وما ادراك ما البطالة وما ينتج عنها من تبعات في جميع مجالات الحياة وأهمها الفراغ وما يؤدي اليه الفراغ من مشاكل منها ما نعيشه هذه الأيام علما بأن البطالة لم نعرفها إلا في السنوات العشر الماضية. ولكوني من المتابعين الجيدين لما يطرحه من مقالات بزاوية (جداول). وتركيزه على مشكلة البطالة وكيفية علاجها وقد تطرق بأحد مقالاته مثلا عن (السعودة) ودورها في التقليل من مخاطر البطالة وقد بعثت له معقبا في حينها وذكرت له بأن السعودة ما هي إلا سوى (بندول) لهذا المرض العضال. وشرحت له عوائق مستعصية تقف أمام السعودة يعرفها هو لا يسعني ذكرها هنا.
* مشكلة الفقر: تطرق الكاتب مشكوراً للمشكلة التي تؤرق كاهل المجتمع، ولو أنها ظاهرة قديمة جديدة ألا وهي مشكلة الفقر، وقد درج بيننا المثل القائل (الغني يزداد غناً والفقير يزداد فقراً على فقره)، لكن الحكومة الرشيدة رعاها الله منذ نشأتها لا تألو جهدا لرفع تلك المعاناة عن كاهل المواطن الفقير بغض النظر لجحود بعض أثرياء البلد، فهذه الجمعيات الخيرية أنشئت في كل مكان من مناطق المملكة ويتولاها أناس ثقات تدعمهم الدولة وبعض من أهل الخير من رجال الأعمال لمساعدة كل محتاج من (سكن أو معيشة أو عمل أو أو) وما ذكره الأستاذ القاضي من مثال لأهل الخير كالشيخ سليمان الراجحي الذي نذر نفسه وماله لخدمة بلده ومنطقته، فما جاءه من خير هذه الأرض وأهلها، هاهو يرده بأحسن منه، فنعم الابن البار لأهله ومنطقته، وأشد على يد استاذي القاضي لو أن أثرياء هذا البلد في جميع مناطق المملكة وهم كثر الاقتداء، ورد الجميل لهذا البلد المعطاء فما أنتم فيه من خير لهو من فضل الله عليكم ومن ثم تراب هذه الأرض التي أنتم عليها، فأنتم بذلك تساعدون في التخفيف من كاهل الحكومة وكأقل ما تفعلونه من مساعدة وهو ليس بالمطلب الصعب استثمروا أموالكم في بلدكم (تستفيدون وتفيدون) بدلاً من استثمارها في مشاريع لا ضمان ولا أمان فيها منها بالخارج فالدولة وفرت لكم المكان والجو المناسبين للاستثمار فماذا تنتظرون؟! وأدعوهم أن يقللوا من جلب العمالة الأجنبية والتركيز على شبابنا لأنهم هم الضمان الحقيقي لكم.
* (شح المياه): مشكلة شح المياه.. لن أزيد على كلام الأستاذ القاضي فلقد كفا ووفا.. لكني سأتطرق لمشكلة مشاريع المياه التي تعمل حالياً في بعض المحافظات وبالخصوص محافظة رنية التي أقطن فيها.. نعم سعدنا كثيرا بهذا المشروع الطيب بالمحافظة. لكن العمل في هذا المشروع لعدة سنوات فهذا مالا تطيقه بتاتاً فهذه شوارع قطعت وشوهت ورقعت حتى أصبحت كالوجه الذي أصابه الجدري.. لا تمشي بسيارتك إلا وتجد حفراً بجميع الأحجام تجهض الحوامل من عمقها. والعمل بالمشروع (سلحفائي) واستغرب هل ميزانية المشروع منقوصة أو أن الجهة المنفذة تفتقر للمعدات والمواد المطلوبة لانجازه.
* وقفة
نسعد كثيراً بما نشاهده على القناة الأولى من نقل لبعض جلسات (مجلس الشورى) بين أعضائه يتشاورون ويتناقشون في أمورنا العامة في جو من التآخي والتفاهم والعمل الجاد ليخرجوا لنا بما هو صالح يرفع للمقام السامي.. وأشد على أيدي اخواني الأعزاء أعضاء مجلس الشورى ومنهم استاذي الفاضل حمد القاضي وكذلك أخي العزيز د. فلاح السبيعي وجميع اخوانهم أعضاء ورؤساء لجان المجلس الموقر.. وأقول لهم: سيروا على بركة الله فثقة الموطن فيكم كبيرة.. وأنتم إن شاء الله أهل لثقة.
مترك بن تركي السبيعي
|