تعقيباً على ما كتبه الأخ سهم الدعجاني بعنوان (ميلاد إعلان: ووفاة قيمة!!) وما كتبته الأخت الدكتورة دلال مخلد الحربي بعنوان (صورة الأم في الاعلانات التجارية) وذلك في العدد 11556 ولقد أفاد الكاتبان عن أسلوب الاعلانات التجارية في القنوات الفضائية والمجلات والصحف وللأسف الشديد حيث كنا في فترة سابقة لا تتجاوز العشر السنوات نقرأ ونسمع عن استغلال الشركات الغربية للمرأة صوتاً وجسداً لعرض منتجاتها وترويجها على حساب القيم والأخلاق والانسانية!! وبعد تلك الفترة نرى اليوم ما كنا ننكره ونشجبه في الماضي على الشاشات.
وأتساءل وأقول: كيف تم هذا التمرير في نشر صور المرأة واستغلالها أيما استغلال في الدعاية والاعلان؟ هل نحن شعب يسهل اختراق قيمه وأخلاقه الى هذه الدرجة؟! فلا بد أن نعيد النظر في هذه الظاهرة قبل استفحالها والذي أتمناه أن تكون هناك لجنة مكونة من وزارة الاعلام والتجارة والشؤون الاسلامية مهمتها فسح الاعلانات التجارية واجازتها على ضوء ما قامت به وزارة الصحة بعدم نشر الأدوية والمستحضرات الطبية إلا بموافقة لجنة متخصصة تنظر فيها. فهذه تمنع ما يضر بصحتنا. واللجنة المقترحة تمنع ما يضر بأخلاقنا المستمدة من تعاليم ديننا وهي عبارة عن (أدوية) ولكن من نوع آخر أضرارها على المدى البعيد والقريب.
إبراهيم بن عبدالكريم الشايع |