يقول الله تعالى: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}
إن الله عز وجل أنعم على بلادنا ولله الحمد نعماً عظيمة وخيرات كثيرة, في مقدمتها: نعمة الإسلام، وتطبيق بلادنا الشريعة الغراء, وإقامة حدود الله على منتهكي حرمات الله, ومن النعم التي تعيشها بلادنا نعمة الأمن والأمان والخير العظيم, من الشمال إلى الجنوب, ومن الشرق إلى الغرب, وينطلق من هذه البلاد الغالية أنوار الهدى والخير إلى العالم أجمع وفي خضم هذه الحياة الطيبة والآمنة التي تعيشها بلادنا, تخرج علينا فئة أغلبها من بني جلدتنا, بأفكار سيئة, ومبادئ دخيلة على الإسلام والمسلمين, قد شوهت صورة الإسلام الصافية أمام شعوب في العالم تتخبط في دياجير الأديان المختلفة, وتحب أن تعتنق الدين الإسلامي, فئة تدبر وتخطط في ظلمة الليالي من أجل تنفيذ تلك المخططات الإجرامية كالتفجيرات المروعة والآثمة التي قتلت المسلمين في بلاد الحرمين الشريفين ونشرت الرعب بين المسلمين, وسفكت تلك الدماء التي حرمها الله تعالى, وزعزعت الأمن, وأثرت على اقتصاد بلادنا, وذلك باسم الجهاد, وهل من الجهاد أن يجاهد المسلمون إخوانهم المسلمين في بلاد الحرمين والإسلام؟! فئة تريد الإفساد في الأرض الذي نهى الله عنه فقال في كتابه الكريم: {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا} وهاهو الوطن عاش على أرضه أبناؤه, وأكلوا من خيراته, وتفيؤوا في ظلاله, ثم تخرج فئة تقلب ظهر المجن, وتنكر واجب الوطن والجميل, وإننا نرفع أيدينا إلى العلي القدير أن يهدي ضال المسلمين, وأن يزيل هذه الغمة عن بلادنا, وبلاد المسلمين, وأن يرحم موتانا وموتى المسلمين, وأن يحفظ علينا نعمة الدين والأمن والأمان تحت ظل هذه القيادة الحكيمة يحفظها الله.
أوثال 055145013 |