ربما بحت أصواتنا, وجفت أحبار أقلامنا, وذهبت نداءاتنا أدراج الرياح.. ولم نجد من يستمع شكوانا.!
فالموضوع الذي طرحته مراراً كان غيري قد تطرق إليه أكثر.. وخاصة عندما يتعلق بالتعليم في جامعتنا وتتجدد الشكوى المريرة والأنين, ولكن هذه المرة من قسم طلاب كلية الهندسة الميكانيكية حين يلزم الطالب بحل إجابة لأسئلة مطولة في زمن يستغرق ساعة.. ليس أكثر.!
وما أعرفه يقين المعرفة, أن الخطوات التي يبدأها الطالب تستغرق ما لا يقل عن ربع ساعة.ناهيك عن التفكير الذي قد يأخذ منه الكثير.
وأتعجب لماذا التعسف في التعامل الفظ بهذه الطريقة مع طلابنا؟
ولماذا لا نمنحهم الوقت الكافي للحل, وأعلم أن خريجي قسم الهندسة يبثون شكواهم من القسوة في التعامل.!
وما دام الاضطراب قائماً, فكيف نستطيع أن ننتج عقولاً منتجةً.. ونحن نحرمهم الفرص ونبخل عليهم بالوقت.!
ومتى نرى الإصلاح في التعليم الذي به ترقى الأمم خاصة ونحن نحيا في القرن (الحادي والعشرين).
وعندما يهتز ركن من أركان التعليم فإن الميزان تلقائياً يختل,.. وهناك تموت طموحاتنا التي رسمناها يوماً لمستقبلنا الواعد!
إن الشكوى أكثر من مريرة.. وحتى هذه اللحظات وأنا أخط حروفي المتعثرة, لا أجد سوى أن أبعث إلى معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة طيب نداءً عاجلاً.. أن الصرح الكبير الذي أسسه الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بحاجة ماسة لأن يبقى شامخاً وينجب نماذج نفخر بها.
فمتى ننظر في أمورنا ونصلح ونحسن ونعين الطالب.!؟
إنها أكبر أمانة سوف نسأل عنها.. لأننا محاسبون.!
مرفأ:
التعليم هو حضارة الشعوب وبه ترقى الأمم.. فهل أدركنا ماهيته الأساسية!؟
|