Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

كيف لاوقد زرعت الأرض حبا للخير وعطاء للغير كيف لاوقد زرعت الأرض حبا للخير وعطاء للغير
د. ناصر بن علي الموسى/المشرف العام على التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم

ماذا أقول فيك وأنت الأمير، والأب، والإنسان؟ ماذا اقول فيك وأعمالك تغني عن أي قول أو بيان؟ غير أن الوفاء بقدرك وحقك يعجز عنه اللسان؟ ماذا أقول فيك تعبيرا عما نكنه لك جميعا من مشاعر الحب وفائق الامتنان؟ لعلي لا أكون مبالغاً إذا قلت يكفيك أنك متربع في قلب كل إنسان.
وكيف لا، وقد ملكت القلوب بابتسامتك التي لا تفارق شفتيك، أدامها الله عليك وحفظها لنا ولك.
وكيف لا وقد زرعت الأرض حبا للخير، وعطاء للغير، وفجرت فيها عيوناً جارية بالإنسانية والبر، فأنبتت الأرض نباتاً حسنا بإذن ربها، نباتاً باسقاً سامقا لا تخطئه عين، ألا وهو (مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية)، ومن رحمها خرجت (مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية) فشاع العمل الإنساني على أرقى المستويات العالمية، ليس فقط في ربوع مملكتنا الحبيبة وإنما امتدت آفاقه إلى عديد من الدول العربية والإسلامية.
يا سلطان المحبوبين.. لقد أحبك ذوو الاحتياجات الخاصة من أعماق قلوبهم، وهم الذين طالما حنوت عليهم، وقدمت الكثير إليهم، وما أنا إلا واحد منهم، يشعر بمشاعرهم ويدعو بدعائهم أن يحفظ الله سموكم نصيراً وداعماً لقضاياهم.
وأقرب مثال على ذلك ما قامت به مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية من دعم مادي ومعنوي لنظام رعاية المعوقين في المملكة، الذي قام بإعداده مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وكانت اللجنة المشرفة على إعداده برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس مجلس أمناء المركز، حيث تمت موافقة مجلس الوزراء الموقر عليه، ومن ثم صدور مرسوم ملكي كريم بإقراره، متضمنا تشكيل مجلس أعلى للمعوقين، وهو الذي توج بتولي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رئاسة هذا المجلس.
أما حبي لكم ياصاحب السمو، فهو فيض من المشاعر الرقراقة، تخرج من القلب نبضات دفاقة، فتجعل الكلام عنكم يخرج مني شعراً، رغم أنني لست والله بشاعر ولكنه غيض من فيض المشاعر، تحرك بها لساني ورحب بها قلمي، فانسابت منه كلمات تلو كلمات، لتتشكل منها قصيدة اقتطف لكم منها هذه الأبيات:


الحب والود والتقدير داعينا
والشوق والتوق والتعبير حادينا
جئنا نزور أمير الخير في شغف
قوبنا مفعمات من تدانينا
لله شكراً سجدنا يوم أن نجحت
عملية لإمام الجود راعينا
الصم والمكفوفون في وله
ومن به شلل جاءوا مهنينا
معوقون ولكن لا يزال بنا
روح طموح على الأيام تحيينا

وعن مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قلت:


يكفيك فخراً أن أشدت لنا
صرحاً عظيماً علا شأنا وتثمينا
مؤسسة للخير صار يؤمها
ذوو الحاجات قاصين ودانينا
يبغون علماً أو جميل رعاية
في الطب والتأهيل ساعينا
قواعد المجد تبني في مصانعها
وأنجم الكون تحذو حذو سارينا
يقودها في ثبات رمز عزتها
أبو المكارم تاج في معالينا
العلم والحلم والأخلاق والأدب
والعزم والحزم أرساها موازينا
والود والجد والإخلاص والشمم
والفكر والصبر أعطاها مضامينا
كل المآثر يا سلطان تملكها
تسابق الريح في الأجواء تعلينا

نسأل الله العظيم (رب العرش الكريم) أن يُلبس سموكم الكريم ثوب الصحة والعافية، وأن يديم على بلانا نعمة الامن والاستقرار، ويحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved