عبارة.. هتفتُ بها من قلبي، عندما أعلن الديوان الملكي نبأ نجاح العملة أجريت لسموكم الكريم، وهتفتْ بها حناجر أبناء هذا الشعب من كل حدب وصوب.. سيدي الأمير سلطان : لا غرو أن يتباشر الناس بسلامتك مرددين: لابأس ..لابأس، لعل شخصك (ما يشوف التناكيد) لأن أبناء هذا الوطن عرفوا فيك الخير وقدروه، وأنت الذي لكل مواسم الخير دايم بينهم ومعهم وهم يلتفون حولك بالحب والدعاء الصالح أن يحفظ الله سموكم للوطن والمواطن.
سيدي: إن هذا الكيان الكبير ومن يعيش فيه عرفوا فيك سلطان الأخلاق والكرم والشهامة وعزم الرجال, عندما تقلد سموكم العديد من المناصب الرسمية في خدمة الدين والوطن وخضت غمار العمل وزيراً لعدة وزارات ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ويشهد بذلك خمسة عقود أمضيتها في مواقع المسؤولية وميادين القيادة والعطاء، كنت خلالها صاحب خط حضاري مستقيم ومنهج يدعمه، وختامه أن يصبح الوطن عزيزاً قوياً وآمناً.
سيدي: عندما يبعث المواطنون عبارات التهاني لسموكم فهذا وفاء؛ لأنهم عرفوا فيكم الأبُوَّة في معناها الشامل ومدلولاتها المتعددة التي مددتها إلى كل السائرين على قدم الحياة، وإن ما قدمتموه من إحسان لشرائح أبناء الوطن وما تحظون به من شعبية عارمة داخل المملكة وخارجها تجعل من الصعب عليَّ الكتابة عنها، وتوقف حماسي وانبهاري وإعجابي عند سيرة سموكم الثرية بالمعلومات والغنية بالمواقف الإنسانية.
سيدي الأمير: عرف الناس في سموكم عزم الرجال والتضحيات الخالدة فأنت نقلت بلادنا إلى عصر القوة والازدهار ومع الأيام والسنين راحت القوات المسلحة بتوجيهات سموكم تتنقل من مجد إلى أخر، وقوي فعلها واشتد عودها وزاد ثقلها في نمو المجتمع السعودي، ولايخفى اليوم ما للقوات المسلحة من أهمية فائقة في الحفاظ على مكتسبات الوطن، ومن هذا المنطلق قامت القوات المسلحة بدور رائد وملموس للمساهمة في تنمية الوطن وخدمة الانسان السعودي إلى جانب واجبها الأساسي في الدفاع عن المقدسات الاسلامية وحرمة الوطن والذود عن أمن الشعب السعودي ومنجزاته. سيدي الأمير: دمت لنا ولهذا الوطن.. ولسان حالي يقول:
يا الله عسى ثوب العوافي لك لباس
عليك من رب السموات ضافي |
أسأل الله بصفاته العلى، وأسمائه الحسنى أن يلبسكم لباس الصحة والعافية ويديم عليكم نعمته الظاهرة والباطنة، إنه سميع مجيب.
|