Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

أجر وعافية يا أمير القلوب أجر وعافية يا أمير القلوب
اللواء ركن دكتور بندر بن عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود

عندما قرر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إجراء عملية جراحية في مستشفى الملك فهد للقوات المسلحة بجدة، فقد تعمد تحقيق أمرين هامين، تجسد أحدهما في قناعة سموه الكريم بكفاءة كوادرنا ومنشآتنا الطبية ضارباً المثل الأسمى وهو القادر على إجراء تلك العملية في أي مكان كان. والأهم من هذا أن أمير الإنسانية تعمد التواجد بين محبيه رأفة بهم لقناعته الراسخة أن هؤلاء يملكون حق الاطمئنان على صحته مهما تباعدت المسافات، ففضّل بإنسانيته الراقية إجراء العملية بينهم مخففاً عن الجميع مشقة السفر والترحال.
لقد جسَّد سلطان الخير أنبل صور التلاحم ورسَّخ مفهوم الجسد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمى بعد أن أقلقنا جميعاً خضوعه رعاه الله للإجراء الطبي أياً كان، وأربكنا حد التوتر مكوثه تحت هذا الإجراء لفترة تجاوزت الأسبوعين، فأصبحنا وفقاً لذلك متطلعين بشغف لفرحة منتظرة عارمة حان قطافها في ظل خروج سموه معافى بحمد الله وتوفيقه بعد أن رسَّخ ذلك الحدث أجمل صور التلاحم الأسري الذي جسدته وفود المهنئين والزائرين وعلى رأس هؤلاء مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، هذا الترابط الذي مثلته الزيارات المتكررة والمتتابعة أكد من جديد متانة لحمة المجتمع السعودي بكافة أطيافه، وكشف من جديد حجم الود والمحبة، وبيَّن للعامة قبل الخاصة مكانة أمير الوفاء لدى الكل دون استثناء.
اليوم جاز لنا الاحتفاء بمثل هذه المناسبة الغالية، جاز لنا أن نعلن أفراحنا وأن نتبادل التهاني في ظل وجل رافق حال الكثير إبان تواجد سموه في مستشفى القوات المسلحة.
وللحقيقة لابد أن نشير إلى أن تلك الفترة بما احتوت من توتر وترقب وحرص كبير على متابعة الأخبار كانت ولا تزال محط تأمل كشف حقيقة الحب الكبير، فالكل عاش لحظة الألم والكل أبدى سروراً كبيراً بنجاح العملية الجراحية وها نحن نحتفي بخروج سموه معافى بأمر الله داعين المولى أن يمنَّ عليه بالصحة المستمرة.
أكتب هاهنا من قلب ينبض بالصدق والوفاء لرجل يستحق الكثير، ولهذا أحبه الله عندما حبب فيه خلقه، وما هذه المشاعر الفياضة الصادرة من أبناء الوطن إلا قليل من كثير استحقه أمير الوفاء والإنسانية بجدارة فائقة. لقد كان ولا زال سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يولي إخوانه وأبناءه ممن يعيشون على تراب هذه البلاد الطيبة المباركة جل اهتمامه ورعايته مما جعله يحظى بمحبة الجميع.. خاصة وقد أضحى الراعي الأساسي للجانب الإنساني بعد أن منح هذا الجانب جل الرعاية والاهتمام وله الأيادي البيضاء في مساعدة إخوانه وأبنائه المواطنين من ذوي الحاجة.. فهنيئاً لنا بقيادتنا الأوفياء الأمناء الرحماء وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.. الذين سخروا جل وقتهم وراحتهم في سبيل خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن إلى جانب النهوض بهذه البلاد إلى ما يطمح إليه المواطن السعودي وتحقيق كل ما يتطلع إليه وهو ما تحقق بالفعل في هذا العهد الزاهر لتقف مملكتنا الحبيبة بكل شموخ في مصاف الدول المتقدمة بكافة المجالات.
.. وختاماً نسأل الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الحكيمة.. إنه سبحانه وتعالى سميع مجيب.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved