* الليث - علي العُمري - عبدالعزيز القرمطي - تصوير - أحمد قيزان:
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني رئيس مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة يوم أمس الثلاثاء حفل وضع حجر الأساس لمشروع الإسكان الثاني الذي تنفذه المؤسسة في قرية (الغالة) بمحافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة، وذلك ضمن المشروعات العاجلة التي تنفذها المؤسسة في عدد من مناطق المملكة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبد العزيز عضو مجلس أمناء مؤسسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي، وصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد المستشار بديوان سمو ولي العهد عضو مجلس أمناء المؤسسة والأمين العام للمؤسسة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، والمستشار العمراني بالمؤسسة المشرف على المشروع الدكتور عبد الرحمن بن موسى الطاسان ومحافظ الليث عبد الرحمن بن نوار الحربي.
وعند وصول سموه إلى مقر الاحتفال بدأ الحفل الخطابى الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى الأمين العام لمؤسسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للإسكان التنموي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين كلمة أشار فيها إلى أن المشروع الإسكاني الذي تنفذه المؤسسة في قرية الغالة من مشاريع الخير التي يقف خلفها قائد الخير سمو ولي العهد- حفظه الله- وسوف يعقب ذلك ثمار مشروعات أخرى مماثلة في جميع مناطق المملكة.
وبين أن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز دائما هاجسه الأكبر هو رعاية المحتاجين وطموحات سموه أن تمتد خدمات هذه المؤسسة العريقة جميع أرجاء الوطن.
وأضاف أن المؤسسة ترسم من خلال أهدافها مستقبلا واعدا للمواطن وتضعه على مسار التنمية البشرية المستدامة وتدفع به نحو الاعتماد على النفس بعد الله لتجعل منه مواطنا واعيا نافعا لنفسه وأسرته ومجتمعه ووطنه.
وقال: إن اختيار هذا الموقع جاء بناء على مسوح ودراسات عمرانية واجتماعية ميدانية مستفيضة نهض بها كوكبة من أهل العلم والاختصاص من أبناء الوطن ووجدوا أن (الغالة) قابلة للنمو ولدى الأهالي الدافعية لتقبل برامج التنمية، وتتطلع المؤسسة لشراكة حقيقية مع إمارة المنطقة لتوجيه الخدمات الأساسية للدولة من ماء وكهرباء وتعليم وتدريب وصحة لهذا المركز حتى يكتب لهذا المشروع النجاح بإذن الله.
وأشاد أن المشروع الذى يعد الثاني من نوعه تنفذه المؤسسة ضمن سلسلة المشروعات العاجلة في عدد من مناطق المملكة بمركز الغالة الواقعة على مسافة 160 كيلو مترا على امتداد الطريق الساحلي إلى الجنوب من مدينة جدة.
وأشاد الأمين العام لمؤسسة الأمير عبد الله بن عبد العزيز لوالديه للاسكان التنموي بجهود سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لتذليل كل العقبات والتوجيه بإيصال الخدمات الحكومية للقرية ليرى هذا المشروع النور عن قريب، ويكون نواة لتجمع حضري واعد يعج بالحياة والحيوية والقابلية للنمو والتطور.
بعد ذلك ألقى المستشار العمراني للمؤسسة والمشرف العام على المشروع د. عبدالرحمن بن موسى الطاسان كلمة وضح فيها تفاصيل العمل في المشروع وسير العمل به حيث قال:
ها نحن اليوم نحتفل - تحت رعاية سموكم الكريمة - بوضعكم حجر الأساس لثاني مشروعات مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنمويالذي اختيرت قرية الغالة بمحافظة الليث بمنطقة مكة المكرمة لاحتضانه.
واسمحوا لي - يا صاحب السمو - أن أقدم لكم ولضيوفكم الكرام إيجازاً عن مشتملات ومكونات هذا المشروع الإسكاني التنموي.
يحتل هذا المشروع مساحة من الأرض تبلغ (250.000) متر مربع، تشتمل على (156) وحدة سكنية يتم إنشاؤها في هذه المرحلة الأولى من المشروع قابلة للامتداد مستقبلاً إلى (250) وحدة سكنية، هذا بالإضافة إلى ما يلحقها من مرافق مساندة تشتمل على المسجد الجامع، ومدارس البنين والبنات، والمركز الصحي، والمركز الاجتماعي، ومركز التدريب والتأهيل، والمركز الإداري، والمركز التجاري.
أما الوحدة السكنية فتشتمل على مجلس، وغرفة للمعيشة، بالإضافة إلى غرفتين للنوم، ومطبخ، ودورتي مياه إلى جانب توفير فناء وسطي مفتوح للأسرة، وآخر في مقدمة المسكن للضيوف، بالإضافة إلى فناء خلفي يمكن أن يستخدم حظيرة للأغنام أو لتربية الدواجن، وتبلغ المساحة الإجمالية لأرض الوحدة السكنية حوالي (400) متر مربع، تشغل المباني منها ما يقارب (175) متراً مربعاً، وقد روعي في تصميم الوحدة السكنية تلبيتها التامة لاحتياجات ومتطلبات الأسر المستهدفة، وبأسلوب يتوافق مع نمط حياتها المعيشية، مع توفيره لبيئة معيشية صحية تسهم في تطوير تلك الأنماط الحياتية، وبما لا يتعارض مع العادات والتقاليد المرعية في المجتمع السعودي.
وتتكون الوحدة السكنية من طابق أرضي قابل للامتداد رأسياً لطابق آخر في حالة رغبة الساكن في استحداث غرفة إضافية، كما تتميز الوحدات السكنية بإنشائها بنظام إنشائي مقاوم للزلازل، وذاتي العزل، مقاوم لنفاذ الحرارة وعوامل الرطوبة الخارجية، بالإضافة إلى مقاومته الاستثنائية للحريق، مما يهيئ بيئة معيشية آمنة مريحة للساكنين تقل معها الحاجة لاستخدام وسائل التكييف الصناعي، تحقق ترشيداً متميزاً في استهلاك الطاقة الكهربائية. ويتوقع الانتهاء من أعمال تنفيذ هذا المشروع بنهاية شهر صفر من العام القادم 1426هـ بإذن الله تعالى.
أما فيما يتعلق بتوفير الخدمات، فقد سعت الأمانة العامة للمؤسسة للتنسيق مع كافة الجهات ذات الصلة المعنية بتوفير وإيصال كافة ما يحتاجه المشروع من الخدمات، وخاصة مصادر الطاقة، ومياه الشرب، والهاتف.
ثم ألقى منور الثعلبي كلمة الأهالي بهذه المناسبة قال فيها:
اسمحوا لي يا صاحب السمو أن أتقدم نيابة عن أهالي قرية الغالة ببالغ الشكر والامتنان على تفضلكم بوضع حجر الأساس لمشروع الإسكان التنموي لقرية الغالة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني رئيس مؤسسة الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي حفظه الله. هذا المشروع الإنساني الكبير الذي يجسد حلماً غالياً ظل يراود أهالي هذه القرية، حلم يتمثل في توفير مسكن لائق يحفظ للمواطن كرامته، ويشعر فيه بالأمان، ويستطيع من خلاله أن يكون عنصراً منتجاً في المجتمع.
ونعاهد القيادة -نحن أهالي قرية الغالة- بأن نكون أبناء بارين بهذا الوطن الغالي، وأن نبذل الغالي والنفيس من أجل النهوض بهذا المجتمع، والدفاع عنه، والحفاظ عليه من كل مَن يحاول المساس به.
ثم ألقى الشاعر محمد بن عباس المهابي قصيدة شعرية بهذه المناسبة.
بعد ذلك ارتجل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز كلمة قال فيها: في هذا الحفل في هذا الصباح المبارك إن شاء الله أفخر أن أنوب عن سيدي سمو ولي العهد الجليل -حفظه الله- بوضع حجر الأساس لهذه القرية، وأقول لكم بعض الكلمات التي أنقلها من عقل وقلب سمو ولي العهد -حفظه الله- على اهتمامه الكبير بالساحل إلى أن تصل جميع الخدمات إن شاء الله إلى حدود جيزان ومن الشمال إلى أقصى موقع؛ لأن هذه المنطقة الساحلية لم تأخذ نصيبها من الخدمات، لذلك اهتمامه وتوجيهاته -حفظه الله- لجميع قطاعات الدولة أن تركز تركيزاً كاملاً على هذه الأماكن التي يسكنها إخوة لنا يحتاجون ما نحتاج ويريدون كما هو موجود بالمدن وأفضل، وستكون المشاريع التي ستتم في هذه المناطق الساحلية مكتملة؛ لأنها ستبدأ بالبنية التحتية التي هي أهم ما يطلبه المواطن لوجود الخدمات بكل أنواعها، وتفتقر الكثير من المناطق إلى الماء، ونعلم أن هناك محطة تحلية بالليث والقنفذة، وفي هذه القرية أحب أن أنقل لكم إن شاء الله أن هناك مشروعاً لمحطة تحلية لهذه القرية والقرى المجاورة بتوجيهات كريمة من سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسنعمل جاهدين من خلال مجلس المنطقة لايصال جميع الخدمات لهذه القرية التي نحن الآن في صدد وضع حجر الاساس لهذا المشروع بها وستكتمل المسيرة ان شاء الله لعمل كل ما يجب عمله لخدمتكم ورعايتكم وما تم في السنين الماضية من قصور فنرجو أن ينجز خلال الفترة القادمة إن شاء الله.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بوضع حجر الاساس للمشروع والاطلاع على تفاصيل المشروع من خلال الرسومات والمجسمات التي تمثل المشروع مستقبلاً ثم تحدث سموه لوسائل الاعلام
وقال إن جميع المسؤولين في الدولة عليهم أن يعملوا ويصلوا الى طموحاتهم وأهدافهم وإذا كان هناك قصور فنحن المسؤولون لأنني أعلم ما في قلب وعقل سمو ولي العهد ونأمل أن يتحقق كما يجب بعون الله وقدرته.
وعن موقع المشروع قال سموه إن المؤسسة هي التي اختارت الموقع بعد دراسة وسوف تواصل ذلك بعدة مواقع أخرى ونحن نمشي بما أوصانا إياه سمو ولي العهد وهو أن نجعل الله دائما بقلوبنا وبعقولنا ولا بد أن نهيئ المناخ لرجال الأعمال للاستثمار بهذه المنطقة والدافع حبهم لدينهم ووطنهم.
وقد غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وحول هذا المشروع واحتفاء المنطقة به قال سعادة محافظ محافظة الليب عبدالرحمن بن نوار الحربي ان السعادة غامرة بما منَّ الله على أهل هذه المنطقة بهذا المشروع وأهالي منطقة الغاله يرفعون أكف الدعاء لسمو ولي العهد على هذا العمل الإنساني والذي خص به منطقة الغاله كخطوة ثانية للمشروع بالمملكة وأتوجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز على حضوره نيابة عن سمو ولي العهد وأحب أن أشير إلى أن هناك اهتماما من ولاة الأمر بالمنطقة لتوفير كل الخدمات سواء من القطاع الحكومي أو القطاع الخاص.
|