* الرياض - سلطان المواش:
لعدة أيام والزحام في ازدياد أمام مكاتب البرقيات.. كل يحلم بأرض.. الرجال والنساء.. الشباب والكهول.. زحام غير معقول في الرياض حيث مكاتب البرقيات في الفوطة وبجوار مصلى العيد تفاجأ بالطوابير الكثيرة أمام هذين المكتبين من الجميع.. رجالا ونساء، وعندما تسأل عن السبب تأتيك الإجابة.. من أجل التقديم على الأراضي.. وعندما تسأل من قال ان هناك تقديما؟ تفاجأ بالإجابة: لا نعلم أو سمعنا.
إذاً المسألة بدأت بشائعة لكن السؤال من مصدر هذه الشائعة ؟ ولماذا لا يكون لإدارة البرقيات دور في توضيح الأمر للناس؟
إن الورقة الرسمية للبرقيات تباع بـ10ريالات بعد معركة مع الزحام والطوابير، ثم انها تحولت الى سوق سوداء خارج الطوابير، والهمس كثير عن مصدر هذه الشائعة ومن له المصلحة في بيع هذه الأوراق.
(الجزيرة) وقفت على الزحام والتقت عددا من المواطنين وكانت الحصيلة هذه الآراء.
بداية، قال المواطن محمد ناصر أحمد: إنني اشتريت ورقة البرقية الرسمية وعليها شعار الاتصالات السعودية من مواطن يبيعها ب5 ريالات.
وأشار المواطن محمد ناصر الى أنه سمع الناس يقولون ان هناك برقيات ترسل الى مجلس الوزراء لطلب أراض ففعلت ذلك وجئت الى مكتب الاتصالات السعودية بشارع الخزان في (حي الفوطة) لتقديم البرقية.
أما المواطن عبدالله السودي فقد قال: إنني اشتريت ورقة البرقية بالقرب من مكتب الاتصالات بالفوطة ب5 ريالات وأضاف السودي إنني سمعت من المواطنين أن هناك اراضي ستوزع وجئت مسرعاً لاتقدم بالبرقية قبل أن تنتهي الأراضي
وقال محمد الشهري أحد المتقدمين الى مكتب الفوطة للاتصالات :إنني اشتريت ورقتين رسميتين للبرقيات بـ10ريالات، وأضاف الشهري أنه يعارض بيع الورق الرسمي الذي يوجد مع المواطنين العاديين قرب المكتب المذكور.
واعتقد المواطن أن هذه الأوراق الرسمية قام بتصويرها هؤلاء الباعة وان مكتب الاتصالات لا يقوم بالتفتيش عليهم ولابد لهم من دور، وقد سمعت ان هناك أناسا تقدموا للحصول على أراضي فقمت بالتقدم واشتريت ورقتين لارسلهما الى مجلس الوزراء ولا ندري ما صحة هذه البرقيات وما مدى ايجابياتها أم انها شائعة من الاتصالات؟
أما المواطن سعيد الشهري فقد قال: إن الأوراق تباع بالقرب من مكتب شركة الاتصالات بحي الفوطة في شارع الخزان الواحدة منها ب5 ريالات، وبعضها كتبت وجهزت وهي ورقة رسمية عليها شعار الاتصالات (باسم برقية عادية)، وقد وضعتها في كرتون بالقرب من شباك الشركة لأنهم قالوا لنا ضعوها ومن المحتمل ظهور أراضي غداً او بعد غد لا ندري ما مدى صحة ذلك.
وأضاف الشهري أنه يمكن ان ينتظر طويلاً لخروج اسمه مع الأراضي ويسأل المواطن سعيد الشهري: ما مدى صحة ذلك؟ وما مدى مصداقية الاتصالات لأنهم يستقبلون أعداد كبيرة من المواطنين رجالا ونساء؟
من جانبه قال المواطن فهد الشهري: إنني اشتريت ورقتين بـ10ريالات من مواطن عادي، وهي أوراق رسمية من الاتصالات وسمعنا انه يوجد منح أراضي وجئنا للتقديم على مكتب الاتصالات شارع الخزان وكما تشاهدون التزاحم الشديد من نساء ورجال.
من جانب آخر قال المواطن سعد الشهري إنني اشتريت ورقة برقية واحدة ب5 ريالات من خارج مكتب الاتصالات من مواطنين عاديين وسألت عن ذلك الزحام الشديد فقالوا: إن هناك اراضي ستوزع على المواطنين وسارعت بالتقديم.
وقال عبدالله البيشي- أحد المتقدمين لمكتب برقيات شارع الخزان - إنه اخذ ورقة البرقية من المكتب، كما انه حصل على (بوك كامل) كله أوراق برقيات عادية وقام بتوزيعه على المواطنين كما أمر أحد موظفي اتصالات شارع الخزان (الفوطة) بذلك ثم قام المواطنون بببيع الورقة بعشرة أو خمسة ريالات.
والمواطنون الآخرون يقومون بتصدير أوراقهم دون كتابة ثم يبيعونها ب10 ريالات وخمسة ريالات للأسف وأشار الى أن الورقة الرسمية بالشعار الأخضر التي لم تصور ب10ريالات (البرقية) والمصورة ب5 ريالات.
وقال يحيى إبراهيم دغريري إنني جئت الاحد الماضي صباحاً وحاولت أن ابحث عن أوراق للبرقيات ولم أجد ووجدت مع أحد المواطنين ورقا واشتريت ورقتين ب10 ريالات وكتبت عليهما: برقية الى مجلس الوزراء لطلب أرض، واضاف دغريري أن المكتب لا يُخرج إلا (بوك) واحد ويقوم المواطنون بتصوير أوراقهم واستغلال الناس ببيعها ب5 ريالات للورقة ويمكن ان تباع ب10 ريالات.وناشد المواطن المسؤولين عن مدى صحة هذه المعلومات والبرقيات وبيع الأوراق الرسمية ويريد توضيحاً من الاتصالات وهل فعلاً البرقية ستصل الى مجلس الوزراء؟
من جانبه قال المواطن ماجد عبدالكريم السعدون إنه جاء مع والدته للتقديم كما سمع من الناس أن هناك برقيات سترفع الى مجلس الوزراء لطلب أراض وتقدم الى مكتب الاتصالات السعودية بشارع الخزان (الفوطة) ولم نجد أوراقا في المكتب بسبب الزحام الشديد ووجدت الورقة مع مواطن اشتريتها منه بـ15ريالا وعليها شعار الاتصالات السعودية، برقية عادية
وقال: انني قدمتها قبل يوم وراجعتهم في نفس المكتب ولم يحصل لك شيء وقد قمت بتمزيقها ،ثم تقدمت للوالدة مرة أخرى ولا ندري ما صحة ذلك والمكتب يوزع أوراقا على المواطنين ويقومون بتصويرها وبيعها ب5 ريالات و10، 15 ريالا ونسأل: هل هذه شائعة أو حقيقة؟
وأشار من جانبه المواطن جدي العتيبي الى أن تصوير الأوراق وبيعها ليس قضية إنما القضية من الذي أطلق هذه الشائعة فعمل هؤلاء الذين يبيعون الأوراق لخدمة من لا يكتب ولا يقرأ.. فالذي لا يعرف القراءة والكتابة سواء كان رجلا أو امرأة له الحق في ارسال برقية أما الذي يبيع الأوراق الرسمية عند باب الاتصالات له الحق في أخذ القيمة على كتابة البرقية خارج المكتب. وهي عبارة عن كتابة وإملاء من نفس صاحب البرقية على الشخص الذي يبيع الورقة.
واعتقد المواطن العتيبي أن هذا التزاحم والبرقيات بمكتب الاتصالات بشارع الخزان أنها شائعة لاستغلال حقوق الناس، ومن يتحمل هذا الموضوع؟
وقال مواطن آخر: لماذا يفتح المكتب أبوابه أمام المواطنين ويستقبل البرقيات؟ ولماذا؟ ولماذا؟ هل هو استغلال وكذب على المواطن من الاتصالات لاكل أموال الناس بالباطل؟ وقال آخر: لماذا يعطونا أرقاما أي: المكتب.
أما سعود محمد البيشي قال: انني اخذت ورقة برقية من الكاتب وسمعت شائعة من المواطنين وجئت الى مكتب الاتصالات بشارع الخزان في (الفوطة) ووجدت مواطنا واشتريت منه ورقة ب5 ريالات وكتبت فيها البيانات الخاصة بي وهناك موظف الصندوق في مكتب الاتصالات استقبل برقيتي.. ويقوم الموظف بإبلاغ المواطنين الذين تقدموا الاحد الماضي، وقال انها إما لعبة او كذبة محبوكة.
|