** كل تعب الكتابة يهون..
وكل حرائقها اليومية التي تندلع في قلبك..
وكل خطوط التناقض التي تتقاطع في كتاباتك وفي آراء قرائك وفي كل لحظة تعيشها وأنت لا تعيشها مثل باقي البشر..
كل شيء حولك تنظره وتتأمله على أنه مادة لمقال قادم..
حريق يلتهم ويأتي على كل مشاعر الهدوء والاستقرار في دخيلة قلبك..
وكل لحظة متأخرة في أطراف الليل وبارقة الصبح.. اقتادتك فيها الكلمات من ليونة المنام إلى حدة المكتب وسطح برودته وانهمرت مثل مطر طازج يفصح عن رائحته على مساحات الورق..
** كل تاريخك مع القلم وأصابعك اللدنة أصبحت متورمة عند أطرافها من فرط إمساكها بالقلم.. وهذه الشاشة التي تجثو أمامك.. تحاول أن تسرقك من قلمك وأحبارك ورائحة الكلمات الطازجة وهي تهبط للتو على صفحة الورق.. تنقرها.. فتمطرك بريدا مختلفاً..
تمطرك الشعر والعذوبة.. تجاوز قراؤك مساحة الكلمات الاعتيادية.. لم يعد لمفردات الإنشاء العادية متسعاً لمشاعرهم.. فجاءت رسائلهم شعراً..
من حظ الكاتب أن يكون قراؤه من المبدعين الذين يصوغون آراءهم كلمات جميلة تستعذبها وأنت تقرأها.. غبت الأسبوع الماضي إثر تعب ألمَّ بأطفالي ثم انتقل لي ؛ لأنني ممرضتهم وغابت لحظاتي التي بدأتها مع النهارات منذ سبع سنوات..
ولقد وجدت ضالتي في فسحة من الوقت لأقرأ رسائل البريد التي يؤسفني إنني أفرغها في المحفظة أحياناً دون أن أقرأها لكثرة المشاغل.. عطفاً على انني لا أملك الوقت للرد عليها..
وهو ما يؤسفني أن أعترف به. وأحاول أن أتخلص منه..
ولكل القراء الذين يؤيدون وجهات النظر التي أطرحها جزيل شكري وتقديري وتقديري الأكبر لأصحاب النصوص الجميلة.
- الأخ المهندس فهد الشمري:
تقديري الكبير لكلماتك.. والهيل المتناثر من ريشة قلمي.. أنتم صانعوه ولا شك!
- (تلميذتي ذات يوم) الأخت هناء الهقاص..
جميل أن تلمست دربك العلمي في الدراسات العليا.. والقضية كبيرة وأقلامنا تحاول بل هي تجاهد.. ولعل القادم أفضل.. لك كل الأحلام التي تنتظرك.
- الاخ جمال.. دعوة (الله يرحم ام جابتك) التي قلت انها تخرج عفوية منك حين تنهي قراءة مقال لي.. هي تاج على رأسي. أشكرك بصدق.
- الأخ خالد العتيبي..
الإصلاح التربوي في القطاع النسائي يحتاج إلى وقفة جريئة من المسؤولين.. حقاً أنا معك تماماً في ذلك.. لك تقديري.
- معلمات محو الأمية.. قضيتكن سأطرحها قريباً لكن تنقصني بعض المعلومات.. أرجو أن أحصل عليها قريباً.. شكراً على ثقتكن.
- الأخت لولو.. (ما أسعد السعودية بك) عبارة كبيرة والسعودية ملأى بالسيدات الفاضلات المنصفات اللاتي يملكن القدرة على معرفة الخطأ من الصواب دون ان يسقطن في دائرة التأييد المطلق أو السخط المطلق.
- الأخ بندر.. (حقا أنتم عيال البلد.. وأنتم للأسف المظلومون.. إن لنا كبير أمل بعد الله بأن ينفذ وزير العمل د. غازي ما وعد به.. قولوا آمين.
- الأخ تركي المنير.. أنصحك بالاتصال بوزارة الشؤون الاجتماعية لابد أن لديها القدرة على حل مشكلتكم مع الجهات المتعلقة بها.. أتمنى لكم الاستقرار.
- الأخت أم عمر: للأسف كثير من الرجال لا يهتمون بضمان مستقبل زوجاتهم (الثانيات) وحين طرحت تلك القضية كنت أعرف انها تمثل شريحة كبيرة.. أعانك الله.. واقترح عليك (توسيط) شخصية كبيرة في الأسرة لنصح زوجك فكون البيت باسم ابنه الكبير هذا مدعاة أكبر لضياع حقك وحق أطفالك إلا ان يرحم الله.. قلبي معك.
- الأخ أبو محمد.. فهمت ما أردت قوله على النقيض تماماً.. هذا أسلوب بلاغي يسمونه (الذم بما يشبه المدح) وهو نوع من السخرية. لك تقديري.
- الأخ أحمد الحريقي - عنيزة.. نكتب الشعر بشكل جميل.. وكرم منك انك وضعتني بعد أحلام مستفاغي في قائمتك.. لك تقديري.
- الأخ نواف.. مشكلة الليموزين ومشكلة المعلمة ومشكلة الشاب الموظف في محل تجاري.. هذه ليست أجزاء من حياتي.. إنها مشكلات أطرحها وقد اختار حينها ضمير المتكلم لقوة التأثير.. والقارئ اعتاد على هذا الأسلوب ويعرفه كثيراً على أيدي كتاب كثيرين.. لك شكري.
** في المرات القادمة وعد أن يكون لي عودة لبقية البريد وشكر ممتد لكل المنتديات التي تدعوني لحوارات أو لمشاركات.. واعتذر للجميع.
وتبقون أنتم قوة الصباح ورائحة الهيل التي تضوع من ريشة قلمي.
|