الاختبارات التحصيلية إحدى أهم وسائل قياس مدى قدرة الطلاب والطالبات على فهم المواد الدراسية واستيعابها، ولا تزال الوسيلة أو الأداة الرئيسية التي يرتكز عليها التقويم ومدى المعرفة أو نسب التحصيل الدراسي في معظم دول العالم لكن هذه الاختبارات في حقيقة الأمر أو في حد ذاتها لا تمثل تحدياً أو مخاوف أو هكذا يجب أن تكون لسببين مهمين:
أولهما: أن الطالب سبق له التعرف على محتويات المواد الدراسية طيلة العام الدراسي، فكان على ألفه معها ولم تكن أمراً مفاجئاً.
ثانياً: ان الطالب سبق له المرور بموقف شبيه أثناء الاختبارات الفصلية مما يزيده ألفة أيضاً وتهويناً للأمر.
والنصيحة العامة للطلاب والطالبات يمكن التركيز عليها من خلال النقاط التالية: (مع ضرورة تعاون الأهل في تنفيذها).
1- الاستعانة بالله تعالى وطلب العون منه، والمحافظة على أداء الصلاة في وقتها.
2- المذاكرة قبل الامتحان بوقت كاف وأولاً بأول كي لا تتراكم المعلومات ويحصل التشتت، ويكون البدء بالمواد الصعبة أولاً.
3- تحديد مكان مناسب للمذاكرة يتوفر فيه ما يأتي: (النظافة والترتيب، الهدوء، الإضاءة الجيدة، تجديد الهواء، خلو المكان من الرسوم والصور الملفتة للانتباه) ومحاولة عدم الدراسة في غرفة النوم أو في وضع الاستلقاء على الفراش لأن ذلك يبعث الاسترخاء والكسل أو الرغبة في النوم.
4- محاولة الاستيقاظ مبكراً بعد صلاة الفجر فهو أفضل أوقات المذاكرة وذلك لتوفر الهدوء والجو المناسب وصفاء الذهن. ويستحسن البدء في هذا الوقت بالمواد التي تحتاج لحفظ.
5- عند المذاكرة حاول البدء بقراءة العناوين ثم قراءة الموضوع إجمالاً وتفصيلاً وتقسيم المذاكرة على فترات.
6- البدء بقراءة محتويات المادة قراءة تعريفية للمرة الأولى ثم تقرأ للمرة الثانية قراءة تفحصية ولاسيما لأهداف المادة ثم التركيزية بعدها المراجعة.
7- تلخيص كل صفحة بعد قراءة محتوياتها ويكون ذلك بسؤال الطالب نفسه ماذا فهمت من هذه الصفحة، ما الذي يريد المؤلف ايصاله أو توضيحه؟ أو ما أهم فكرة فيها؟ ثم يلخص الطالب المحتوى على شكل نقاط بقلم رصاص جانباً.
8- عدم الاكتراث بتخرصات وترهيب الآخرين بالاختبار.
9- الإقلال من الزيارات العائلية والنزهات وكذلك التقليل من متابعة التلفاز والاهتمام بالدراسة.
10- الاهتمام بالغذاء الجيد الصحي والإكثار من تناول الخضروات الطازجة والفاكهة وتناول الحليب والعسل، والزبيب، والزعتر، وفيتامين B3، وB5، فهي مفيدة للنشاط العقلي والصحي والحيوي وتقوية الذاكرة وزيادة الذكاء.
11- أثناء الشعور بالتعب الحقيقي أو الرغبة في النوم فالأفضل عدم المقاومة والخلود للراحة والنوم.
12- الانتباه إلى الحيل النفسية الدفاعية أو غير الشعورية أثناء المذاكرة كالرغبة في النوم أو أحلام اليقظة أو كثرة التبريرات وبعض الفتيات يتجهن نحو مذاكرة الهاتف للبحث عن صديقات أو زميلات مقربات أو حتى ممن انقطعن عنهن منذ زمن طويل، وهناك ممن تحيي هوايات قديمة، أو تنشغل بتنظيم أثاث المنزل أو إعداد بعض الأطعمة وغيرها.
13- مواجهة النفس الكسولة أو سريعة التعب والإحساس بعدم الجدوى أو كثرة التذمر بأهمية المذاكرة في تحقيق أهداف مستقبلية، وعمل حوافز تشجيعية أو عمل تمارين للذاكرة كحفظ بعض المقاطع بطريقة التلحين، ووضع القرائن أو المتشابهات لعملية الحفظ على سبيل المثال للإجابة عن سؤال:
- من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يتذكر الطالب كلمة (مكة) فهي تشمل الحرف الأول لكل منهم.
14- عمل جدول لتوزيع فترات المذاكرة يبدأ من السبت حتى الأربعاء وتكون المذاكرة على فترتين في كل يوم.. ويضع الطالب داخل الجدول اسم المادة ويذكر تحت كل فترة من ص. ص. وهكذا.
- كما على الطلاب (أثناء الاختبارات) وأثناء تسلم ورقة الاختبارات أن يقولوا: بسم الله توكلت على الله، وقراءة الأسئلة قراءة جيدة، ومعرفة المطلوب بصورة مؤكدة والبدء في الاجابة بالسهل ثم الصعب.
- عدم إثارة الشبهات حول الطالب، وعدم الغش فبالإضافة إلى انه من الأعمال المحرمة وهذا هو الأهم، فهو يضيع الوقت ويجلب القلق، ويؤدي مستقبلاً إلى الشعور بالدونية وعدم الثقة بالذات أو احترامها.
- كتابة القوانين فعليها جلب الدرجة، ومراجعة الورقة جيداً، ومراعاة الترتيب والنظام ونظافة ورقة الاختبار ووضوح الخط، وقلة الشطب، واسترخاء الأعصاب مع ترديد الدعاء (اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا) و(رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري) والتأكد من صحة المعلومات، وعدم اشغال الذهن بما تم الاختبار فيه وبعد هذا وذاك التأكد من ان لكل مجتهد نصيباً، وأن ليس للإنسان إلا ما قدره الله والرضا بما قدمه واختاره سبحانه وتعالى. مع تمنياتي بالتوفيق والنجاح لجميع الطلاب والطالبات.
د.أسماء الحسين
أستاذ الصحة النفسية المساعد بكلية التربية |