Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

سوق الأسهم السعودي.. والانهيار المريع! سوق الأسهم السعودي.. والانهيار المريع!

ما هذا الذي يحدث في سوق الأسهم السعودي TASI ؟ ولماذا حدث ذلك الهبوط العنيف غير المبرر؟ ومن يقف وراء ذلك ؟.. تساؤلات عدة يبحث معظم المستثمرين وخاصة الصغار منهم عن إجابات لها! فما حققه سوق الأسهم السعودي خلال الثلاثة أشهر الماضية، تم فقدان نصفه خلال أسبوع واحد، أي فقدان أكثر من 1000 نقطة، كما في الرسم البياني.
إذاً سقوط مريع حصل لأكبر سوق أسهم عربي وأحد أكبر الأسواق في الشرق الأوسط وللأسف أنه حدث أمام الجميع دون أن تتحرك مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) أو وزارة المالية كي تضع حداً لتلك التي سرقت أحلام صغار المساهمين، الذين دخلوا سوق الأسهم، وكثير منهم قد استلف تلك النقود وعنده أماني بتنميتها كي يحقق أمله إما في تحسين مستوى الدخل في وقت أصبحت فيه الظروف الاقتصادية صعبة والحياة غالية، وإما في توفير نقود الزواج، أو شراء منزل العمر... الخ.
وإذا عدنا إلى أسباب الطفرة التي حصلت في سوق الأسهم وأدت إلى وصول المؤشر إلى حوالي 6400 نقطة، لعرفنا أنها ليست مصادفة، وإنما نتيجة لدخول أموال كبيرة ومساهمين كثر تجاوزوا الخمسة وعشرين ألف مستثمر جديد خلال عام 2004م، وكذلك تحسن الاقتصاد السعودي بسبب ارتفاع أسعار البترول التي وصلت إلى أكثر من 40 دولاراً.
وحتى لا أطيل فإنني سوف أتوجه بثلاث رسائل.. الرسالة الأولى إلى سمو الوالد الغالي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز: فما يحصل في سوق الأسهم السعودي سيؤثر بلا شك - يا سمو الأمير - على اقتصاد دولتنا الحبيبة، فهو أحد أعمدتها الهامة، ولابد من توجيه الجهات المختصة بتنظيم سوق الأسهم السعودي لكي يخدم جميع المستثمرين دون استثناء، وأن يكون شعار السوق الشفافية لجميع الشركات..
الرسالة الثانية إلى صغار المستثمرين، وفيها أقول: تمسكوا بأسهمكم وأرباحكم التي كسبتموها خلال الأشهر الماضية، لا تبيعوها لهم، عضوا عليها بالنواجذ، اصبروا فإنَّ الله مع الصابرين، اعلموا أنَّ هناك ربَّاً كريماً بيده الخير وهو على كل شيء قدير، ثم أنَّ هناك دولة فتية ستقف معكم!.
الرسالة الثالثة والأخيرة لكم أنتم يا من يطلق عليكم هوامير السوق.. يا صنَّاع السوق كما تحبون بأن تسمون.. خافوا الله، فالجميع يعرف أنَّكم أنتم الذين تتحكمون في سوق الأسهم وأنَّكم ترفعونه وتخفضونه متى ما أردتم، دعوا سوقنا يخضع لما تخضع له الأسواق الأخرى، فينزل ويطلع بأسباب منطقية يعرفها الجميع، ويجب أن تعلموا أن هناك يوماً سنحاسب فيه جميعاً عن كل صغيرة وكبيرة، وسنساءل جميعاً عن أموالنا من أين اكتسبناها وفيما أنفقناها؟.. وليكن شعاركم (ربِّ ارزقني وارزق معي).

خالد بن إبراهيم بن فايع


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved