* جدة - خالد صالح الفاضلي:
أكدت غرفة تجارة وصناعة جدة يوم أمس تجاوزها لعقبة دامت عشرة أعوام كانت تعوق تقديم قروض مناسبة للسعوديين (شباب وفتيات) الراغبين في تأسيس مشاريع صغيرة.
وأوضحت غرفة جدة أن اشتراطات البنوك كانت عائقاً ولا زالت غير مرنة في جوانب تمويل المشاريع الصغيرة، كما أكدت انتهاجها سياسة جديدة تعتمد فيها الغرفة على تمويل مباشر من صناديق تهتم بخدمة الوطن من خلال مشاريع اجتماعية وفي مقدمتها صندوق عبد اللطيف جميل لرعاية المجتمع وتمويل المشاريع الصغيرة.
من ناحيتها أكدت مجموعة عبداللطيف، وعلى لسان إبراهيم محمد داود مدير عام برامج المجموعة لخدمة المجموعة رصد 100 مليون ريال سعودي لمساعدة 1000 شاب وشابة من جميع أنحاء المملكة لتأسيس مشاريع باشتراطات خاصة وبحد أعلى قدره 100 ألف ريال لكل مشروع.
وأبان إبراهيم داود أن اشتراطات القرض تتطلب تفرغ الشاب كلياً للعمل في مشروعه مع الالتزام حصرياً بتوظيف سعوديين فقد، مؤكداً أن القرض لن يمنح للفئات الراغبة في الجمع بين المشروع ووظيفة حكومية أو خاصة.
كما أوضح داود أن القروض الممنوحة تستوجب تقديم ضمانات بالسداد ليس منها تعريف أو شهادة وظيفة لأن القروض تمنح فقط للراغبين بالتفرغ كلياً للمشروع.
وفي ذات السياق، أوضح مدير عام غرفة جدة سعود عون الله أن غرفة جدة تتفق مع مجموعة عبداللطيف بتشجيع الشباب والفتيات على الاستفادة من المائة مليون ريال من خلال قناتين إحدهما مخصصة للشباب ومديرها عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية (زياد بسام البسام)، أما الفتيات فعن طريق مركز السيدة خديجة بنت خويلد التابع لغرفة جدة.
وكان زياد بسام البسام عضو مجلس إدارة غرفة جدة اشترك يوم أمس مع إبراهيم محمد داود بالتوقيع على اتفاقية (تعاون وتمويل) مخصصة للمشاريع الصغيرة، مؤكداً أن الغرفة سعت كثيراً نحو تثبيت سياسات جديدة لتخفيض مخاطر محتملة تصيب المشاريع الصغيرة وكذلك تقديم مساعدة مباشرة للمؤسس، إضافة إلى فتح العين على مراحل تنفيذ المشروع.
وكشف سعود عون الله وزياد البسام ومحمد داود عن أن قرض التمويل يتم تقديمه لسداد الفواتير وشراء متطلبات المشروع، وقال محمد في حالة قيام الشاب أو الفتاة باستئجار موقع المشروع يقوم صندوق عبداللطيف جميل بالدفع مباشرة لصاحب العقار، مما يؤكد أن القرض لن يكون بأي حال عن طريق الدفع المباشر (كاش).
وأوضح محمد داود أن صندوق عبداللطيف جميل يوشك على إطلاق أول مجموعة لشباب وشابات اختاروا مشاريع تتوافق مع متطلبات السوق وإمكاناتهم.
وحول سؤال للجزيرة عن الضمانات المتاحة لحماية الشباب والفتيات أصحاب المشاريع من احتمالية سرقة أفكارهم أو تسريبها، أكد زياد البسام اهتمام غرفة جدة بضمان هذه الجزئية داعياً كل الشباب والشابات المتقدمين بضرورة توقيع اتفاقية ثقة مع الغرفة أو صندوق التمويل لضمان حقوق الفكرة حالياً ولاحقاً.
|