انطلاق منتدى لاستشراف مستقبل الشركات العائلية في جدة

* جدة - عدنان حسون:
شهدت جدة يوم أمس الاثنين 5 ربيع الآخر1425هـ بفندق جدة هيلتون انطلاقة منتدى الشركات العائلية بحضور عددٍ من الشخصيات السعودية البارزة العالمية الذي ينظمه مجلس جدة للتسويق بالتعاون مع شركة ميد البريطانية على مدى يومين يناقش خلالها العديد من أوراق وورش العمل المصاحبة للفعاليات.
وألقى المتحدث الرئيسي للمنتدى المهندس محمد حسن أبوداود رجل الأعمال والمدير العام لشركة محمد علي أبوداود وشركاه للصناعة المحدودة كلمة المنتدى استعرض خلالها واقع ومستقبل الشركات العائلية على ضوء التحديات الراهنة وتطوير أعمالها لمواكبة المستجدات على الساحة الاقتصادية العالمية.
وأكد أبو داود أن عملية توزيع الاستثمارات وتوزيع المناخ وخلق القنوات الاستثمارية الجديدة لإيجاد وظائف قيادية لأفراد العائلة مشيراً إلى ضرورة تشجيع أفراد العوائل التجارية للقيام بأعمال وأدوار من شأنها خدمة المجتمع وتطبيق أحدث الأساليب والطرق الإدارية الحديثة لمواكبة تطورات الساحة العالمية والابتعاد عن الطرق التقليدية في مجال الإدارة وشؤونها، وشدد أبوداود على أهمية فصل الملكية عن إدارة الشركات العائلية ورفع المستوى العلمي والمعرفي وتنوع الخبرات وتوسيع مدارك تفكير الجيل الثاني منوهاً بما يشهده السوق السعودي من سيولة نقدية عالية ومعدلات نمو جيدة يحققها الاقتصاد السعودي.
واضاف أن عدداً كبيراً من القطاعات الإنتاجية بالمملكة العربية السعودية أمامها الفرص الواعدة في العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية موضحاً أن الاقتصاد السعودي يعتمد بشكل كبير على الانفاق الحكومي الذي ما زال هو المحرك الرئيسي لعملية النمو والتطور في البلاد، ويشير أبوداود في كلمته إلى أن الطلب العالمي على النفط في تزايد مستمر خاصة أن مشاريع الغاز السعودي ستسهم في خلق مشروعات ضخمة مما سيدفع الاقتصاد السعودي الى النمو المطرد خلال العشر سنوات بشكل غير مسبوق، محذراً من السماح للانتهازيين من مسوقي الخدمات الدخول بين أفراد العائلة التجارية للتفريق بينهم واستغلال الفرص لتقديم خدماتهم، بينما هذا لا يخدم الأهداف السامية لهذه العوائل وكذلك على أهمية التضحية في سبيل تماسك العائلة واستقرارها ووجوب أن يقوم الجيل المؤسس بدوره القيادي والصحيح في اختيار القيادات الشابة والطموحة والمؤهلة علمياً وعملياً والقادرة على إدارة دفة عجلة الشركة إلى الأمام والابتعاد عن العواطف خاصة في حالات تعدد الزوجات وتباين المؤهلات والقدرات.
واختتم أبوداود كلمته بأن أكثر من 70 بالمائة من الشركات العائلية لن تستطيع الاستمرار بعد الجيل الثالث ما لم يتم ترتيب أوضاعها الداخلية بميثاق عائلي منظم يتم تطبيقه بحذافيره بعيداً عن الأهواء والمزاجات والتمييز وإضافة أعضاء من خارج العائلة في مجالس الإدارة بما يكفل لها الاستمرارية في خدمة الاقتصاد الوطني.