Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

مساعي أوبك لخفض الأسعار مهددة بالفشل مساعي أوبك لخفض الأسعار مهددة بالفشل

* امستردام - رويترز :
يقول محللون ان الوقت قد يثبت ان التحرك الجريء للسعودية لزيادة انتاج النفط والسعي لحشد تأييد اوبك ربما يكون أقل مما ينبغي ، وأنه جاء بعد فوات اوان ترويض أسعار النفط الجامحة . أما انه أقل مما ينبغي فلأن أعضاء اوبك باستثناء السعودية ينتجون بالفعل باقصى طاقتهم .. وأما انه يأتي بعد فوات الاوان فلأن الفرصة ضاعت تقريبا لان تنجح أوبك في تعزيز المخزونات العالمية خلال فترة الطلب الموسمي المنخفض في الربع الثاني من العام .
وفي ظاهر الامر يمكن للسعودية عملاق النفط العالمي عمل ما هو أكثر من انتاج تسعة ملايين برميل يوميا حسبما تعهد وزير البترول علي النعيمي في بيان يوم الجمعة لزحزحة النفط عن موقعه الجديد عند 40 دولارا للبرميل . ولكن بعد محادثات في امستردام يوم السبت ظهر جليا انه لا يزال يتعين على الرياض عمل الكثير لاقناع باقي أعضاء اوبك بالموافقة على زيادة كبيرة في سقف انتاج المنظمة في اجتماع الثالث من يونيو حزيران في بيروت .
ويسعى النعيمي الان لزيادة تتراوح بين مليوني و 2.5 مليون برميل يوميا في انتاج اوبك توازي ما بين ثمانية و11 بالمئة ، بدلا من الزيادة التي اقترحها قبل اسبوعين وهي 1.5 مليون برميل يوميا توازي ستة بالمئة . وقال النعيمي لصحيفة الحياة اللندنية امس الاول الاحد انه يخشى وصول النفط الى مستوى 50 دولارا للبرميل .
وقال متعاملون ان الاسعار قد ترتفع مجددا بعد تراجعها يوم الجمعة اذا فسرت السوق نتائج محادثات امستردام على انها تعني ان باقي اوبك لا تؤيد موقف الرياض .
وقال نعمان بركات نائب رئيس مؤسسة رفكو للسمسرة في نيويورك : (هناك سببان للقلق .. هما عدم تمتع السعودية بتأييد صريح لزيادة الانتاج وقلة الطاقة الانتاجية الفائضة) .
وتبرم بعض الوزراء من تحرك الرياض بشكل منفرد لاعلان انها ستضخ تسعة ملايين برميل يوميا في يونيو بزيادة حوالي 700 الف برميل يوميا او ثمانية بالمئة عن انتاج ابريل - نيسان . وقال مندوب رفيع في اوبك لرويترز : (أشعر انه ستكون هناك مقاومة كبيرة للفكرة السعودية في بيروت . هذه هي أول مرة فيما اتذكره تتحدد فيها سياسة اوبك في بيان تصدره دولة واحدة) , وأيا كانت السياسة الرسمية التي ستتقرر ، فقد أوضح النعيمي انه مستعد للضغط بقوة بل وبشكل منفرد لاقناع المضاربين بان سعر 40 دولارا للنفط لم يعد رهانا جيدا.
وقال جاري روس المدير التنفيذي لمؤسسة بي. اي. ار. ايه انرجي الاستشارية في نيويورك : (المسألة هي ما اذا كانت السعودية ستنجح وهذا سيتوقف على استقرار الصادرات العراقية وسوق البنزين الأمريكية) .
ومن شأن اعتراف المنظمة بعدم وجود طاقة فائضة تذكر ان يدعم اسعار النفط وكذلك نقص مخزونات البنزين الأمريكية والمخاوف من هجوم على منشآت نفطية في الشرق الأوسط . وقال بركات : (لا يزال هناك هاجس بأن السوق اصبحت وحشا هائجا . ووزراء اوبك يواصلون تذكير السوق بانهم فقدوا السيطرة على السوق وان عوامل اخرى تحرك الاسعار) .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved