سادت حالة اليأس والتشاؤم قاعات التداول بلا استثناء مع استمرار الانهيار القوي لآلية السوق وخصوصاً الشركات المتوسطة والصغيرة التي قيد أسعارها الحدود الدنيا وبذلك تكون قد فقدت قرابة 36% من قيمتها السوقية في أسبوع وهو ما حققته صعوداً خلال مرحلة أكثر من شهر كامل وأنجزت بقية الشركات الرئيسية للانحدار مع تفشي الوهن الشرائي في السوق عموماً حيث سارعت قرابة 33 شركة لمسح الطلبات فيما تدافع أغلب المتداوين في نفض محافظهم بأي سعر المهم وجود طلب يتقبل تلك الكميات فانهارت 10% بلا طلبات منذ الصباح مما ساهم في جر السوق للانحدار الشديد والمشاريع حيث كان أسوأ المتشائمين لايخرج توقعه عن إجراء عملية تصحيح لآلية السوق بعد صعود المؤشر فوق حاجز 6000 نقطة وبشكل متدرج ومقبول موازياً على الحد الأدنى آلية الصعود التي تمتع بها السوق ولكن الذي حدث خارج التوقعات بإقدام السوق على عملية انهيار شبه كامل لفعاليات السوق التي ساهمت فيه إدارات البنوك في الضغط على أصحاب التسهيلات والمرابحة تارة بتغير التقييم لوضع الشركات المساهمة بصفة شبه يومية وخصوصا مع الانحدار القوي لأسعار السوق مما يضع المتداولين في حيرة من هذا الإجراء السلبي غير الواضح الذي ينعكس على قرارات المتداولين بشكل مباشر مما يسبب خسائر جسيمة لمحافظتهم حيث تساءل المتداولون عن دور مؤسسة النقد في ذلك ووضع آلية واضحة تبنى على المعطيات المالية لكل شركة وليس على آلية الأسعار السوقية وأن يكون القرض لصالح الأسهم لايتغير على الحد الأدنى لثلاث أشهر من بدء العقد بدلاً من التغير الحاد شبه اليومي لتقييم المحافظ في البنوك الذي أدى إلى تدافع المتداولين وخصوصاً الصغار الذين أجبروا على انخفاض تقييم محافظهم كل يوم والمتزامن مع شارع وتيرة الهبوط الحاد لأسهم محافظهم حيث قيد المؤشر هبوطاً حاداً لليوم الخامس في أسبوع الذي فقد 225 نقطة مشكلاً نسبة نزل 4% في يوم مما يعد عالياً مع ابتعاد رابط حقيقي لحجم الهبوط القاسي للسوق الجاري يومياً.
وخلال السوق هبطت جميع الشركات 69 دفعة واحدة ولم تسلم سوى شركتين حافظتا على أسعار الافتتاح وغابت جميع شركات السوق عن الصعود مما يضع السوق في تعاملات اليوم على المحك من حيث رغبة تغير الآلية السيئة التي أكلت قرابة 810 نقطة في أقل كم أسبوع التي تشكل نسبة انهيار قرابة 13% من أعلى نقطة وصل إليها المؤشر الأحد قبل الماضي.
| 
"الاقتصادية"