Wednesday 26th May,200411563العددالاربعاء 7 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

خلال ورشة نظمتها جامعة بيرزيت خلال ورشة نظمتها جامعة بيرزيت
الدعوة إلى إحداث تغييرات ملموسة لتطوير العمل الدبلوماسي الفلسطيني بصورة أفضل

  * رام الله- نائل نخلة:
دعا اثنان من العاملين في مجال العمل الدبلوماسي، اليوم، إلى منح الشباب دوراً أكبر في هذا المجال، وتمكينهم من الانخراط في السفارات والممثليات الفلسطينية في الخارج بصورة أفضل مما هي عليه الحال الآن. واستهلت الورشة، بكلمة للدكتور مجدي المالكي، مدير معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، ذكر فيها أن الورشة، تندرج ضمن مشروع (ورشات عمل وأوراق سياساتية حول الإصلاح في المؤسسات الفلسطينية)، الذي يهدف إلى منح الشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم، وإيصال صوتهم لصانعي القرار في المجتمع.
وأكد الاثنان، خلال ورشة عمل حول (القضايا المرتبطة بدور الشباب في العمل الدبلوماسي الفلسطيني من منظور الإصلاح)، نظمها معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، التابع لجامعة بيرزيت، في فندق (بست إيسترن) بالبيرة، أهمية إحداث تغييرات ملموسة على صعيد العمل الدبلوماسي الفلسطيني، وتجاوز الإشكاليات التي تكتنف هذه العملية.
ونوها إلى ضرورة رفد الكادر العامل في السفارات الفلسطينية بدماء جديدة، وتخصيص موارد كافية لتغطية متطلبات العمل الدبلوماسي. كما أكدا ضرورة تحديد صلاحيات كل من الدائرة السياسية لمنظمة التحرير، ووزارة الشؤون الخارجية، بشكل واضح، لمنع حدوث خلافات حول دور كل منهما بين وقت وآخر. وتحدث في الورشة، كل من ميرفت حسن، مسؤولة ملف شمال أوروبا في وزارة الشؤون الخارجية، وزميلها ربيع الحنتولي، مسؤول ملف الاتحاد الأوروبي في الوزارة.
وفي هذا السياق، استعرض الحنتولي، جانبا من تاريخ تطور العمل الدبلوماسي، منذ نشأة منظمة التحرير، وحتى اللحظة، منوها بشكل خاص، إلى أثر حرب الخليج الثانية، وانهيار الاتحاد السوفياتي في توجيه ضربة (قاصمة) للدبلوماسية الفلسطينية. ونوه إلى أنه مع حلول العقد الماضي، أخذت القنصليات والممثليات الفلسطينية تعاني بشكل كبير، نظرا لعدم انتظام تقديم رواتب العاملين فيها، او تخصيص موازنات كافية لها، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن قيام السلطة الوطنية، أدى إلى تفعيل بعض السفارات. ونوه إلى عدة إشكاليات تعترض العمل الدبلوماسي، منها الحاجة إلى ضخ دماء جديدة في السفارات الفلسطينية، وإجراء مزيد من التأهيل لطاقم وزارة الشؤون الخارجية، وتوسيع طاقمها عبر إجراء تعيينات جديدة.
وخلص الحنتولي، إلى تأكيد ضرورة تعامل مختلف المؤسسات الفلسطينية مع (الشؤون الخارجية)، بصفتها الاعتبارية، وعدم تجاوزها بين فينة وأخرى، كما يحدث الآن، على حد تعبيره.
من جهتها، تناولت حسن، ما يعانيه العمل الدبلوماسي، خاصة جراء عدم تعزيز الكادر العامل في السفارات ومكاتب التمثيل الفلسطينية المختلفة، والتي انقضى على عمل بعض العاملين فيها سنوات طوال. ورأت حسن، أنه لا بد من سن تشريعات لتحديد صلاحيات ومهام مختلف العاملين في المؤسسات الرسمية الفلسطينية في الداخل والخارج، وإعداد وصف وظيفي واضح للكادر الدبلوماسي، وتأهيله بشكل أفضل، وإحداث تعيينات جديدة في السفارات والممثليات الفلسطينية، مع متابعة عملها أولا بأول.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved