*فلسطين المحتلة -مكتب الجزيرة:
أظهر استطلاع للرأي الإسرائيلي، أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية نشرت نتائجه، مؤخرا أن (43%) من الشبيبة في إسرائيل يؤيدون رفض الخدمة العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية وقطاع غزة)، أو رفض إخلاء المستوطنات اليهودية فيها.. وحسب معطيات الاستطلاع، التي طالعتها الجزيرة: فإن 60% من النشء الجديد في الدولة العبرية يتطلعون إلى وجود قائد يتمتع بالقوة، ويعتقد أكثر من نصف الشبيبة الاسرائيلية المستطلعة آراؤهم أن الساسة الإسرائيليون لا يأخذون بعين الاعتبار آراء ومواقف (المواطنين اليهود)، كما أعرب 39% منهم عن عدم ارتياحهم حيال مدى الديمقراطية في إسرائيل، فيما أبدى نحو نصفهم فقط، اهتماما بالأمور السياسية..
وبالنسبة لحجم الثقة التي يوليها النشء اليهودي في الدولة العبرية للمؤسسات الحاكمة، فقد وُجد أن مؤسسات (الجيش، محكمة العدل العليا والشرطة) تحظى بالثقة الأكبر من الشبيبة..وحسب نتائج الاستطلاع، يثق الشبيبة بالكنيست الإسرائيلي والأحزاب والمؤسسات الدينية اليهودية أكثر من البالغين..
وحسب معطيات الاستطلاع، الذي شارك فيه، 585 من الشبيبة اليهودية، يشكلون عينة نموذجية للشبيبة المتراوحة أعمارهم بين 12 عاماً و18 عاماً في إسرائيل؛ فإن أكثر من ربعهم (27 %) لا يعتقدون أنهم سيقيمون في الدولة العبرية مستقبلاً..
وكان متظاهرون إسرائيليون يساريون من بينهم، (دافيد زونشاين)، رئيس حركة رفض الخدمة في المناطق المحتلة، المعروفة باسم حركة (شجاعة الرفض) تظاهروا الأسبوع الماضي في تل أبيب استنكارا للمذابح التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة..وتجمع المتظاهرون بالقرب من مباني وزارة الأمن الإسرائيلية المعروفة ب(الكرياة)، ومن هناك انطلقوا باتجاه ساحة رابين وهم يرفعون الأعلام السوداء ويهتفون:(موفاز يا وزير الأمن، كم جنديا قتلت اليوم.. وكل وزراء الحكومة هم مجرمو حرب..)؛ كما هتفوا بشعارات تؤيد رفض الخدمة في المناطق المحتلة وتطالب الجنود برفض تنفيذ أوامر القتل..وحسب مصادر إسرائيلية: ردد المتظاهرون أيضا، شعار الجيش الإسرائيلي تنظيم إرهابي..
وفي مدينة القدس المحتلة، تظاهر عشرات نشطاء اليسار قبالة ديوان رئيس الوزراء، أريئيل شارون، ورفعوا شعارات كتب عليها (انهم يقتلون الأطفال أيضا)، و(هذا الاحتلال قاتل).
إلى ذلك، قال وزير القضاء الإسرائيلي العلماني اليساري، (يوسيف لبيد): إن ما يحدث هو تراجيديا إنسانية وتراجيديا سياسية وتراجيديا أخرى ناتجة عن مكوثنا في غزة..لا يمكن الاستمرار بهذا الشكل..!!
وقد هاجم وزير القضاء الإسرائيلي في أثناء جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية، الأحد الماضي، هدم بيوت الفلسطينيين في رفح وطالب بوقف ذلك، واصفا إياها ب(غير الإنسانية)..وأضاف يقول: إن العجوز الفلسطينية التي كانت تبحث عن أغراضها تحت أنقاض المنزل المهدوم تذكرني بجدتي.. يذكر أن جدة لبيد، كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ، كانت إحدى ضحايا الجرائم التي اقترفها الحكم النازي..
وحذر الوزير الإسرائيلي، لبيد: في نهاية المطاف سوف يطردوننا من الأمم المتحدة، وسيحاكمون المسؤولين الإسرائيليين في المحكمة الدولية في لاهاي، ولن يقبل أحد بعد ذلك بالتحدث معنا..
وفي هذا السياق، قال أعضاء في الكنيست الإسرائيلي، من كتلة اليسار: إن إصدار الأمر بإطلاق الرصاص الحي على متظاهرين؛ هو أمر غير قانوني بشكل صارخ، ويجب على الجنود الذين يتلقون أوامر كهذه أن يرفضوا تنفيذها..
|