* رام الله - نائل نخلة:
طالب الأسرى الفلسطينيون والعرب في سجون الاحتلال كافة المؤسسات الحقوقية والدولية التدخل العاجل والسريع من أجل تشكيل فريق تحقيق دولي أو لجنة لتقصي حقائق الانتهاكات السادية الإجرامية التي يتعرضون لها وعرضها على العالم.
وأوضح بيان صدر عنهم امس الأول أنهم على أتم الاستعداد للتعاون مع مثل هذه اللجنة، معتبرين أن هذا النداء الصادر عنهم بمثابة مناشدة واستصراخ إلى كل ضمير حي في العالم.
وناشد الأسرى في بيانهم الذي وصل الجزيرة نسخة منه السلطة الفلسطينية والصليب الاحمر ومنظمة العفو الدولية والسفارات والممثليات الاجنبية والمؤسسات الحقوقية ونقابة المحامين والصحفيين والمؤسسات الاعلامية العربية والاجنبية واعضاء الكنيست العرب الى مساعدتهم في كشف الفظائع التي ترتكب بحقهم.
وأضاف البيان (إن الهزة العنيفة التي تعرض لها الضمير الإنساني حيال صور التعذيب والإهانة التي يتعرض لها الأسرى العراقيون على أيدي قوات التحالف، عكست مشاعر إنسانية صادقة وأكدت لمن لديه هنالك شك أن الإنسانية لا زالت بخير، أن الرأي العام العالمي وان غفا فإنه يستفيق إذا ما استصرخ ويتحرك إذا ما حرك، وأنه قادر على التأثير والتغيير إذا وجد من يكشف له الحقائق ويطلعه على بواطن الأمور).
وتابع البيان (من هنا فإننا نناشد الهيئات المذكورة أعلاه، إلى العمل السريع والمشترك على تشكيل فريق حقوقي دولي أو لجنة تقصي للحقائق حول الانتهاكات الفظيعة والبشعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى والأسيرات في سجونه وأقبية تحقيقه، تجسيداً للسياسة الحكومية الرسمية التي عبّر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آنذاك إيهود بارك حول انتخابه بقوله، (عليهم (أي على الأسرى) أن يعفنوا في السجون)، إننا إذ ندعوكم إلى كشف هذه الممارسات الإجرامية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى والأسيرات، والتي تشكل انتهاكا صارخا لكل الأعراف الدولية والمواثيق العالمية، وخرقاً وقحاً لحقوق الإنسان وكرامته، ونطالبكم عرضها على المنظمات الدولية مؤسسات الأمم المتحدة ومحاكم العدل وجرائم الحرب الدولية.
وقال البيان (إننا نؤكد استعدادنا وجاهزيتنا للتعاون مع هذه الهيئات وتزويدها بالأدلة والبراهين والإدلاء بالشهادات اللازمة دون قيد أو شرط، ولسوف نكسر حاجز الصمت والخجل والمحذور، وسوف نثبت للعام بشهادات حية من (الشهداء الأحياء) حجم المأساة التي يحياها الأسرى الفلسطينيون والأسيرات الفلسطينيات، وحجم الكارثة التي يتعرضون لها ليل نهار من تعذيب وإهانة وحرمان وممارسات سادية شاذة بحق الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي).
|